خبر حماس و كتائب القسام: التهدئة مع إسرائيل من دون استحقاقاتها لن تكون قائمة

الساعة 12:49 م|18 فبراير 2009

فلسطين اليوم - غزة

رفضت حركة "حماس" الرد مباشرة على موقف المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، الذي قرر عدم فتح معابر غزة أو تمرير التهدئة حتى يطلق سراح جندي الاحتلال جلعاد شاليط، وأكدت أنها في انتظار الرد الرسمي من الوسيط المصري بشأن ما تم التوافق عليه بعد خمسة أيام من المباحثات.

 

وجدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" وعضو وفدها المفاوض إلى القاهرة، محمد نصر، في تصريحات خاصة رفض الربط بين التهدئة وصفقة الأسرى، لكنه أكد أنّ "حماس" مستعدة للاثنين باستحقاقاتهما المعروفة.

 

وقال نصر "نحن نتحدث عن صفقة الأسرى منذ عامين، وأن يسير التفاوض بشأنها الآن بالتوازي مع التهدئة فنحن لا مشكلة لدينا، لكن يجب أن يكون واضحاً أنه لا ربط بين التهدئة وصفقة الأسرى".

 

وأكد نصر أنّ "حماس" لا تتحدث مع الإسرائيليين بشكل مباشر أو غير مباشر أو عبر وسائل الإعلام، وقال "هذا موضوع مرتبط بالوسيط المصري، الذي ينتظر الرد الإسرائيلي بشأن ما انتهت إليه المباحثات التي جرت بيننا وبين الإخوة في مصر لمدة خمسة أيام، حيث تم الاتفاق على أنّ التهدئة تكون مقابل رفع الحصار وفتح المعابر بضمانة مصرية". وتابع نصر "أبلغ المصريون ذلك إلى الاحتلال الذي وافق في البداية ثم عاد وطلب مهلة، ثم اشترط إطلاق سراح شاليط، ونحن نرفض الربط بين التهدئة وفتح المعابر وصفقة الأسرى، ونحن في انتظار الرد المصري"، على حد تعبيره.

"القسام": التهدئة مع إسرائيل من دون استحقاقاتها لن تكون قائمة

 

كما أكدت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء أن ملف التهدئة مع إسرائيل "له مسار خاص باستحقاقات محددة وواضحة وهي فتح المعابر وفك الحصار ووقف العدوان بشكل كامل".

 

وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريح صحافي مكتوب انه من دون تحقيق هذه المطالب "فإن التهدئة ليست قائمة". وشدد أبو عبيدة "أن من حق كتائب القسام والمقاومة الرد على العدوان العسكري الصهيوني المتمثل في استمرار الحصار وإغلاق المعابر".

 

وحول موضوع صفقة تبادل الأسرى قال الناطق: "إن قضية تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني لها مسار آخر واستحقاقات أخرى وثمن واضح أيضا وهو المتمثل في الالتزام الصهيوني بشروطنا التي وضعناها للإفراج عن الجندي الصهيوني غلعاد شاليت مقابل الإفراج عن الأسرى الذين طالبنا بهم بشكل تفصيلي وبقوائم محددة ولن نقبل باستثناء أي اسم من هذه القائمة". وأضاف "أنه لا مجال للربط بين قضيتي التهدئة وملف شاليت ولن نرضخ لابتزاز العدو ومراوغته ومحاولة تحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها بالحرب والإرهاب والوحشية ونحن في نفس الوقت لا تحفظ لدينا على إتمام الصفقة بالتزامن مع بدء التهدئة إذا كان هناك التزام واضح جدا من الاحتلال بتنفيذ شروطنا في قضيتي صفقة التبادل والتهدئة".