بالصور مبادرة "بسكليت لنا حياة".. تطرق بيوت دير البلح لاستمرار تعليم الأطفال

الساعة 04:54 م|13 ابريل 2020

فلسطين اليوم

ساق متطوعون دراجاتهم الهوائية وهي تحمل قصص وروايات متعددة، وجابوا بها شوارع مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن مبادرة بعنوان "بسكليت لنا حياة" لتصل إلى أبواب منازل المواطنين لدعم الأطفال معنويا وثقافيًا، خاصة في ظل الاجراءات الاحترازية والوقائية من جائحة فيروس كورونا المستجد.

فريق المبادرة المكوّن من ستة أفراد، يواصلون مهماهم التطوعي، من خلال توزيع تلك القصص والقرطاسيات، حيثُ تبرع هؤلاء في إيصالها إلى بيوت الأطفال، لاستمرار عملية التعليم والتثقيف، رغم أزمة "كورونا".

"حرصنا على إرسال الكتب والقصص والروايات إلى منازل الأطفال، في وقت تشهد فيه المكتبات والمدارس خلوًا من الطلبة، بسبب فرض حالة الطوارئ وإغلاق المؤسسات التعليمية"، يقول منسق مكتبة البرامج النسائية أسامة فياض لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

ويضيف فياض (39 عامًا) :أن فريق المكتبة قرر إعادة التواصل مع الأطفال بعد أن قُطع الاتصال بهم لفترة محدودة بسبب إجراءات "كورونا"، إذ كلف الفريق نفسه بتوزيع الكتب، عبر دراجة هوائية لبساطتها، فضلاً على أنها وسيلة يحبها الاطفال.

ويوضح أن المبادرة تستهدف حاليًا منطقة دير البلح، على أن يتم توسيعها في الأيام المقبلة لتصل لمناطق أوسع من المناطق المستهدف حاليًا، وذلك بعد أن لاقت ترحيب وتأييد كبير من أهالي الأطفال.

قصص تناسب الأطفال

وبيّن أن الكتب التي يتم توزيعها تناسب عقول الأطفال لسهولة قراءتها وفهمها، كما أنها تضمن أدوار عدة منها الترفيهية والثقافية والدعم النفسي من خلال الرسم والتلوين على الصور وقراءة القصص والحكايات البسيطة.

 ويشير فياض أن المتطوعون تواصلوا مع قرابة مئة منزل، لافتًا إلى أن أهالي الأطفال يتواصلون مع إدارة المكتبة ويقدمون طلبات واستفسارات، من أجل إرسال كتب لأطفالهم، يقرؤونها في المنزل.

ويذكر أن إدارة المكتبة وبالتنسيق مع جمعية تامر للتعليم المجتمعي وبلدية دير البلح يسعونّ إلى توفير المزيد من الكتب والروايات من الإصدارات الفلسطينية والخارجية، بعد أن ازداد طلبات المواطنين عليها.

يلفت إلى أن فريق المبادرة يقوم بتعقيم الكتب بمواد مطهرة بعد انتهاء الاطفال من قراءتها واستردادها إلى المكتبة، بحيث يتم توزيعها مرة أخرى على أطفال جدد.

ويشدّد فياض على أن مبادرة (بسكليت ولنا حياة) ستبقى مستمرة؛ لكي يستفيد منها شريحة واسعة من سكان محافظات القطاع كافة، مشيرًا إلى أن مبادرته انطلقت قبل ثلاثة أيام.

أما عن المعوقات التي تواجههم، يؤكد المنسق، أن المبادرة تُعاني من نقص في اعداد الكتب والقصص الخاصة للأطفال ومحدودية الإمكانات، داعيًا الجهات المعنية لضرورة توريد القصص إلى المكتبة.          

ويطالب فياض المؤسسات والجهات التعليمية بضرورة الاهتمام بفكرة المبادرة والعمل على تطويرها ودعمها بكل الوسائل، لضمان استمرارها.

ومدد الرئيس محمود عباس في تاريخ 4/ أبريل، حالة الطوارئ القصوى في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة شهر كامل التي فرضها في مارس الماضي، ويشمل قرار الرئيس إغلاق المؤسسات التعليمية ومرافق العامة والسياحية إلا المرافق الحيوية، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد بين المواطنين.

ويوجد في قطاع غزة عشرات المكتبات منها الوطنية والعامة والجامعية، إلا أنها تًعاني من نقص في أعداد الكتب والدراسات والتواصل مع الخارج، بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع منذُ أكثر من 13 عامًا.

66825b9f-cc2e-4c91-89ce-ddcae229c324


 

2875a444-4465-45e2-8d0d-cfb6d14cd529

040cbc53-643b-407d-8132-ae81118e9f4c


 

6f72b3d3-a86c-427a-84ae-8921673f6842

34ac69dd-1d57-4bc7-9093-399581ddd3b6

 

كلمات دلالية