أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الأحد، عن الأسير ثائر يوسف حمدان 32 عاما، من قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله، بعد اعتقال إداري لمدة 22 شهرا.
وتوجه الأسير المحرر حمدان إلى فندق الزهرا في مدينة رام الله، المخصص للحجر الصحي، وتم اجراء فحوصات وقائية من فيروس كورونا.
وقال يوسف حمدان، والد الأسير ثائر، أنه سيتم استقبال نجله في منزله في القرية، بعد عودته من الحجر الصحي في رام الله، وسيتم أخذ الاجراءات الوقائية وحجره في غرفة مخصصة له في داخل المنزل.
وكان الأسير ثائر حمدان، توجه برسالة إلى أهله في قرية بيت سيرا وعموم الشعب الفلسطيني، بمنع إقامة حفل لاستقباله.
واشارة إلى أنه "انطلاقا من حرصنا الوطني، وتحت طائلة المسؤولية المجتمعية، في الحفاظ على أحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية وهي حفظ النفس البشرية، وما يترتب علينا كمنتميين لحركة إسلامية مجاهدة، وهي "حركة الجهاد الإسلامي"، منع أي مظاهر استقبال أو احتفال، بمناسبة التحرر من سجون الاحتلال، في هذا الظرف الراهن، الذي يترنح فيه شعبنا تحت هذا الوباء، إذ ندعوا الله أن يمن علينا وعلى جميع أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية الأمن والأمان والعافية، والتحرر من نير هذا الاحتلال وهو الوباء الحقيقي الذي ينكل ويقتل ويهجر منذ أكثر من سبعين سنة".
واعتقل الاحتلال الأسير حمدان، في منتصف عام 2018، وحوله إلى الاعتقال الإداري، وبعد عام من اعتقاله خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 50 يوما، حقق حينها اتفاقا يقضي بالأفراج عنه، إلا أن مخابرات الاحتلال نقضت الاتفاق وأصدرت محكمته قرارا بتجديد الاعتقال.
وتنقل الأسير حمدان في سجون الاحتلال، حتى تم الإفراج عنه مساء اليوم الأحد من سجن عوفر الاحتلالي المقام على أراضي بتونيا.
كما وتوجهت حركة الجهاد الإسلامي من ابنها الأسير بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة تحرره، مؤكدة على حرصها في إتمام الاجراءات الوقائية، مشيرة إلى أن احتفالا كان يجهز لاستقبال الأسير حمدان، إلا أن الظرف الراهن قضى بإلغائه. وأوضحت أن المسؤولية العالية لدى الأسير حمدان، بطلبه إلغاء الاحتفال، إنما تدل على الوعي بمخاطر هذا الوباء، وحرصه على أهم مقاصد الشريعة الإسلامية وهي حفظ النفس البشرية.