بروفيسور اسرائيلي يهاجم نتنياهو: لدينا وباء أخطر في فيروس كورونا

الساعة 08:17 م|10 ابريل 2020

فلسطين اليوم

أكد أكاديميٌّ إسرائيلي، أن أزمة تفشي فيروس كورونا في "إسرائيل" كشفت وباءًا أخطر منه بكثير وهو انحسار وتراجع الثقة بين المستوطنين، وما تُصدره الجهات الرسمية الإسرائيلية من (حكومة وجيش وجهاز الشاباك).

ويرى الأكاديمي أنه لم يعد هناك ثقة حقيقية فيما يقوله رئيس الحكومة والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام- الشاباك، وكل مؤسسة رسمية، في هذه الحالة تكون الدكتاتورية قد وجدت نفسها في "إسرائيل"، ما يتطلب المسارعة بترميم مستوى الثقة بين الجانبين.

وقال البروفيسور يغآل برونور في مقالٍ نشره في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة،: "إن النظر لما تقوم به المؤسسات الحكومية الإسرائيلية في أزمة كورونا، يتطلب من الإسرائيليين أنْ يفهموا ما الذي مرّ عليهم، وإجراء حساب مع النفس بعد انقضاء هذه الأزمة، ما الذي كان ينقصنا؟ أين أخطأنا؟ وكيف يمكن إدارة الأزمة القادمة؟".

وأضاف البروفيسور: "بغض النظر عن طرح الأسئلة الجوهرية بالنسبة لأعداد أجهزة التنفس، وكيفية الفحوصات من الناحية الطبية، وضخّ المزيد من النفقات المالية على المنظومة الصحية، يمكن اليوم البحث عن أوجه النقص الذي عاشته "إسرائيل" من أجل التعاون مع وباء أكثر حدة من الكورونا، وهو الثقة بين الإسرائيليين ودولتهم".

وأوضح أن الحديث يدور عن الثقة المتبادلة بين مختلف القطاعات السكانية الإسرائيلية، والثقة بالجهات التنفيذية ووسائل الإعلام والحكومة، ما يستدعي إزالة الكمامات الواقية عن نظرة الإسرائيليين لدولتهم، ببساطة الحديث يدور عن فقدان الثقة.

وشدد في الوقت عينه أنّه ليس واضحًا كم سيحتاج الإسرائيليون من الوقت كي يملؤوا هذا الفراغ، على حدّ قوله.

وشدد على الدول الشمولية التوتاليتارية لا يحتاجون لمثل هذه الثقة، لأنها تكتفي بإدارة الدولة بمنطق الخوف الذي يستولي على مواطنيها، والتهديد الموجه لهم أصبح جزءًا أساسيًا من سلوك الدولة أمام كل خطر حقيقي، وفي حال أي أزمة تواجهها الدولة يكفيها الخوف لتنفيذ ما تريده من سياسات تجاه مواطنيها.

وعرف البروفسور بناء الأنظمة الديمقراطية قائلًا: "الأنظمة الديمقراطية بنيت على الثقة، والحساب، وفصل السلطات، والرقابة المتبادلة وتعتبر الأساس الحقيقي لقواعد اللعبة، وفي حال خرج أحد عن هذه القواعد يصدر لهم القاضي بطاقة صفراء أو حمراء، لكن هذا الوضع بات بعيدًا عن إسرائيل".

وأوضح أنّ هذه العيوب والإشكاليات تراها مختلف مكونات الدولة الإسرائيلية ثغرات أساسية تهدد أسس الدولة، فالقطاعات السكانية المختلفة من الاقتصاد والمشغلون والعمال والمنظمات النقابية والمقاولين، باتوا يرون في أنفسهم أعداء، ونادرا ما وجدنا حالة من التضامن من الأقوياء تجاه الفقراء في هذه الأزمة".

واتهم البروفيسور الإسرائيلي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالعمل على التفريق بين مستوطني دولة الاحتلال، ولا يجد مشكلة في تصنيف أحد الأحزاب الإسرائيلية بأنه داعم للإرهاب، وكذلك مستعد للتحريض الدائم ضد كل معارضيه، ولا يبدي خجلاً تجاه محاولات السيطرة على وسائل الإعلام، وتعيين نفسه وزيرًا للإعلام".

وذكر البروفيسور أن نصف الجمهور الإسرائيلي بات يدرك بأن نتنياهو يسعى بكل ثقله لإنقاذ نفسه من لوائح الاتهام ولا تعنيه ثقة المستوطنين الإسرائيليين بما يقوله أو تقوله الجهات الرسمية الأخرى من حكومة وجيش وجهاز شاباك.

كلمات دلالية