"إسرائيل" تسرق انجازات طبيب فلسطيني في الصين عبر الدعاية المُضللة الخبيثة!

الساعة 01:03 م|10 ابريل 2020

فلسطين اليوم

تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي في خضم أزمة فيروس كورونا التي يعيشها العالم أساليب قذرة للغاية، إذ لم تكتفِ بسرقة الأرض والهواء والماء من الفلسطينيين، بل تحاول أن تسرق مجهود الفلسطينيين عبر سلسلة من الأساليب الدعائية الخبيثة.

ففي الوقت الذي يحارب فيه العالم انتشار وتفشي فيروس كورونا (كوفيد_19) الذي أصاب أكثر من مليون ونصف المليون شخص، تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي التسويق لنفسها عبر المزاعم المتعلقة بتقديمها مساعدات إنسانية ووقوفها إلى جانب مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي فيروس كورونا.

واصدرت "اسرائيل" كتاباً يوثق مساعدة بعض "الإسرائيليين" للصين في حربها ضد هذا الوباء، معتمدة "التضليل" بعدما نسبت الجهود التي بذلها أحد الأطباء الفلسطينيين في ووهان، إلى نفسها.

وطبعت السفارة الإسرائيلية في بكين مؤخرا بطباعة كتاب حول الجهود الإسرائيلية المزعومة في مساعدة الصين لمقاومة فيروس كورونا، وتم التسويق للكتاب الذي تحدث بالخصوص عن رجل أعمال إسرائيلي يُدعى راز غالور، قالت إنه وزع أكثر من 100 ألف قناع على سكان مدينة ووهان (بؤرة الوباء).

كما، ونسبت داخل الكتاب المُضَلَلْ جهود الدكتور الفلسطيني المعروف علي الوعري (رئيس الجالية الفلسطينية في ووهان)، على اعتبار أنها تندرج في إطار المساعدة الإسرائيلية للصين.

وعلَّق الدكتور الوعري على محاولة "اسرائيل" استغلال جهوده الكبير، قائلاً "إسرائيل تطبع كتابا كاملا باللغة الصينية بالتعاون مع وسائل الإعلام المحلية الصينية، تسرد فيه قصة مواطن اسرائيلي تبرع ببعض الكمامات لووهان وقت انتشار الوباء فيها، وحولت الخبر الى كتاب مطبوع سيتم نشره في جميع مكتبات الصين قريبا، ولقد تم تضخيم الموضوع إعلاميا على الصعيد الرسمي (السفارة الاسرائيلية في بكين) وعلى الصعيد الفردي على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير. وقد شوهد ايضا تفاعل إيجابي من قبل المواطن الصيني على تلك المنصات”.

وأضاف في منشور على صفحته الشخصية في فيس بوك “ما لفت انتباهي اليوم هو ان كاتب هذا المقال توجه في البداية الى الشكر للطبيب الفلسطيني (علي الوعري)، الذي قام بالأشياء الكثيرة ايضاً.

وتابع: للأسف إسرائيل تعرف كيف تستغل الإعلام لصالحها.

وقال الوعري: سنظل سفراء خير، وسنظل سفراء للقضية الفلسطينية.

ويعيش الوعري في الصين منذ نحو ربع قرن، وهو يعمل منذ سنوات كأخصائي جراحة الأمراض الصدرية في مدينة ووهان.

يشار إلى أن الوعري ساهم منذ بداية الأزمة بمساعدة مئات المصابين بفيروس كورونا داخل الصين، كما انخرط في حملة التوعية حول الوباء الذي تسبب بوفاة حوالي 90 ألف شخص حول العالم.