الحجر الصحي يطال أم وتوائمها الثلاثة في غزة

الساعة 09:31 ص|09 ابريل 2020

فلسطين اليوم

ارتفعت التدابير الاحترازية في قطاع غزة في مواجهة فيروس كورونا المستجد بعد ظهور 12 حالة إصابة بالفيروس " كوفيد- 19"، وطالت حالات الحجر جميع العائدين إلى القطاع.

وكان من بين المحجورين والذين عانوا ظروفًا صعبة أمًا وثلاثة توائم بعد ولادتهم في مستشفى المطلع في مدينة القدس المحتلة، خلال طريق عودتهم إلى قطاع غزة.

وتعرضت الأم إلى مصاعب شديدة بعد ولادتها، وحجز أطفالها الـ3 قبل السماح لها بالعودة إلى غزة، لتجد نفسها والتوائم في شقة يشغلها معهم عدد من النساء المحجور عليهن احترازياً.

واضطرت السيدة أم جاد إلى عملية زراعة أنابيب لإنجاب أطفالها، بعد تعذر الحمل الطبيعي، وغادرت قطاع غزة بناءً على توصية الأطباء قبل بدء الجائحة وظهور الحالات في قطاع غزة إلى مستشفى المطلع.

وقالت لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية: "بعد أن ولدت توائمي الـ3 جاد وجود وجوري، فوجئت بإدارة المستشفى تطلب مني ترك سريري والمغادرة، وترك أطفالي بالحضانة إلى فترة يستقر فيها وضعهم الصحي، بحجة الاكتظاظ ومرضى ضيق التنفس، ولكنني رفضت ترك القدس قبل أن آخذ أطفالي معي عائدة إلى غزة".

سكنت السيدة لدى أقربائها في مدينة القدس بجوار المستشفى، لمدة 40 يومًا، في الوقت الذي كان الوباء فيه ينتشر بشكل كبير، مع زيادة القلق والخوف من إدارة المستشفى، وسط رفض الأم المغادرة دون أطفالها والبقاء حتى إتمامهم فترة الحضانة.

وأضافت: "لم يكن القرار سهلاً، وكل شيء على مسؤوليتنا، وعند وصولنا إلى معبر بيت حانون (إيرز) فوجئنا بالأمن يخضعنا لحراسة مشددة، واصطحبونا إلى شقة في محافظة دير البلح؛ وسط قطاع غزة، للحجر الصحي والتأكد من سلامتنا الصحية، وعدم تعرضنا لعدوى فيروس كورونا".

وتابعت: "فور وصولنا إلى الشقة جاءت طبيبة متخصصة، وفحصت التوائم الثلاثة، وتأكدت أن وضعهم الصحي مستقر، وتم تزويدنا ببعض المستلزمات التي يحتاجها الأطفال، ومنحنا غرفة في شقة يسكنها 6 نساء أخريات، وأنا ووالدتي وأطفالي الثلاثة في غرفة، بينما المنافع والمطبخ مشترك مع المحجور عليهن معنا".

وفي السياق قالت وزارة الصحة أن التوائم ووالدتهم حالتهم مستقرة تماماً، ويخضعون لرعاية مستمرة، ومتابعون بشكل جيد من قبل الصحة في محافظة دير البلح.

وأوضحت الوزارة أن منظمة الترصد الوبائي التابعة المشكّلة من قبل وزارة الصحة، نجحت في تتبع الحالات المصابة واكتشافها في وقت مبكر، وتقديم ما يلزم لها في معبر رفح البري، حيث حجر المصابين بالفيروس.

وأضافت: "اليوم تم نقل الحالات المتعافية إلى حجر إضافي لوقت محدود، ضماناً أكثر لسلامتهم، والحالات المصابة المتبقية وضعها مستقر جداً وتتابع علاجها ونتطلع إلى الإعلان عن شفائها بأسرع وقت ممكن".

كلمات دلالية