المسعف قدح يروي تفاصيل إصابته بفيروس كورونا

الساعة 08:56 م|08 ابريل 2020

فلسطين اليوم

روى المسعف أحمد قدح تفاصيل ما جرى معه في الفترة التي سبقت الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا، والذي يعمل في جمعية الهلال الأحمر في محافظة نابلس بالضفة الغربية، كما رواها لـ تلفزيون المدينة.

وقال المسعف قديح:" مطلع شهر مارس الماضي، قمت بنقل حالة لعامل من مدينة نابلس وبالتحديد من شارع القدس إلى مركز الفرز، كانت تظهر عليه أعراض الإنفلونزا، تعاملت معه مع الأخذ بعين الاعتبار كل الإجراءات الوقائية، وفي ذلك الوقت كنت أشعر أيضا بأعراض الإنفلونزا الموسمية مثل الرشح والقحّة، لكنّي لم ألق بالا للموضوع، لا سيما أنّ نتيجة فحص العامل لم تكن إيجابية.

وأضاف، لو كانت نتيجة فحص العامل إيجابية لتمّ عزلنا كطاقم إسعاف، وتابع أنه منذ ذلك الوقت وهو يعمل بشكل طبيعي في مركز الإسعاف في المدينة، وتعامل مع حالات كثيرة مع الاحتياطات الوقائية التي فرضتها البروتوكولات الطبية.

وتابع، أن يوم الخميس بتاريخ ٢/٤/٢٠٢٠ بينما كنت على رأس عملي، وكنت أعاني من قحّة وارتفاع في درجة الحرارة، فتواصَلَت إدارتي مع الطب الوقائي، وذهبت لمركز الفرز، وأجريت الفحص، وانتظرت هناك حتّى خرجت نتيجة الفحص في اليوم التالي وكانت سلبية (غير مصاب)، وحينها الطب الوقائي أخبر إدارة الهلال الأحمر أنه بإمكاني مزاولة عملي بشكل طبيعي.

وفي يوم السبت ٤/٤/٢٠٢٠ كان لدي دوام في المركز، نزلت على الدوام، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الاحتياطات الوقائية منذ لحظة خروجي من المنزل، تعاملت يومها مع عدد من الحالات العادية، لكن في منتصف الدوام، شعرت بالتعب الشديد والإرهاق، فطَلَب منّي مديري العودة للمنزل للراحة. وخلال هذا الوقت زرت أمي وبعض أصدقائي (على اعتبار أنني لا أحمل الفيروس كما جاءت نتيجة الفحص).. وبعد يومين، نزلت إلى البلد، وكنت ما زلت أشعر بتعب شديد وقحة (مع بلغم) والبلغم ليس من أعراض الكورونا .. وسحبت من الصراف ١٠٠ شيقل، ومن ثم ذهبت  لمستشفى الوطني، كنت متعبا لدرجة كبيرة، ودخلت إلى المنطقة المخصصة للحالات التي تعاني أعراض الإنفلونزا، وهي منطقة معزولة تماما عن الطوارئ، ولا يخالط المريض أي شخص، وتمّ التعامل معي بمهنيّة عالية من حيث العزل، أخذ لي الزملاء قياس درجة الحرارة وكانت مرتفعة، وقرروا إعادة فحص الكورونا مرّة أخرى، فطلبوا لي سيارة إسعاف، وأخذوني لمركز الفرز المخصص لفحص الكورونا في منطقة زواتا، في اليوم التالي جاءت النتيجة إيجابية وتبين إصابتي بالفيروس.

وأكد المسعف قدح أنه لم يتعامل مع أي مصاب بالفيروس، ولا أعلم من أين جاءتني العدوى" بالفيروس.

كلمات دلالية