"كيكة كورونا".. مصدر رزقٍ وطريقة جذابة للتوعية

فلسطين اليوم

مثل خلية نحلٍ يعمل أكثر من 20 عاملًا في وقت واحد من أجل تجهيز قوالب الحلوى ذات الرسائل الإرشادية من فيروس كورونا المستجد التي باتت مطلوبة بشكل كبير محليًا.

ويرتدي جميع من في مصنع قصر الندى للحلوى الكمامات والقفازات أثناء العمل، إضافة إلى التعقيم المستمر للمكان كإجراء وقائي واحترازي خشية من تفشي فيروس كورونا في قطاع غزة، كما أنهم شريك في الوقاية باستخدام الأشكال الفنية.

بداية الفكرة

بدأت فكرت قوالب الحلوى الخاصة بفيروس كورونا عندما أراد شاب أن يحتفل بيوم ميلاد زوجته بطريقة مختلفة وغير اعتيادية ففكر في إنشاء قالب حلوى يحمل صورة فتاة ترتدي كمامة، وهو ما لاقى رواجًا كبيرًا.

انتشرت صور قالب الحلوى الخاص بالشاب على الانترنت مما شجع مصنع قصر الندى إلى إنتاج كميات أكبر من هذا القالب الذي ازداد عليه الطلب بشكل كبير وملفت.

ويقول حسن أبو زرقة مدير المصنع، إن أفكار قوالب الحلوى الخاصة بفيروس كورونا ساعدت في الحفاظ على عمل أكثر من 20 عاملًا كانت وظائفهم ويومياتهم مهددة بسبب ضعف الحركة والعمل بشكل كبير.

ويؤكد أبو زرقة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أنهم قاموا بإعداد أفكار جديدة بقوالب الحلوى تتناسب مع الوضع القائم، وتساهم في إرشاد الأطفال والكبار بطريقة بسيطة ومحببة لقلوبهم.

كورونا وأفكار

ويعمل العديد من المبدعين وأصحاب الأفكار والمشاريع إلى خلق أفكارٍ تتناسب مع الأوضاع الاحترازية الحالية، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي خلفها الوباء لدى الكثير من القطاعات.

وتأثرت بسبب أزمة وباء كورونا العديد من المجالات في قطاع غزة أهمها قطاع السياحة والنقل حيث شهدا تعطلا كاملا دون خطة واضحة لتعويض المتضررين حتى الآن.

ويعاني قطاع غزة منذ 14 عامًا من حصار إسرائيلي خانق تخلله حروب ثلاثة مدمرة أدت إلى تدمير البنية التحتية بشكل كامل، مما فاقم من ويلات الحصار على المواطنين بشكل كبير.

الجدير بالذكر أن الجهات المختصة انتهت من بناء ألف غرفة حجر موزعة بين شمال وجنوب القطاع لاستقبال الحالات والإصابات في حال ظهورها، إضافة لاستقبال العائدين من معبر رفح وحاجز بيت حانون/إيرز.

وضمن الإجراءات الاحترازية، أخلت الداخلية سبيل عدد من السجناء الذين قضوا ثلثي المدة وفقا للقانون، إضافة إلى إعطاء 50% من السجناء المصنفين دون القضايا الخطيرة إجازة مفتوحة حتى إشعار آخر، في إطار الحماية والوقاية، أما من تبقى داخل السجون فيخضعون لإجراءات وقائية مشددة.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت إنهاء الحجر الصحي لعدد 1018 مستضافا في مراكز الحجر من بينهم 233 من الطواقم الطبية ورجال الأمن والخدمات المساندة والنظافة، بعد إتمام كافة الفحوصات للاطمئنان على سلامتهم.

وبحسب بيانات الوزارة، فإن إجمالي المتعافين من فيروس كورونا وصل إلى ثماني حالات، ولا تزال خمس حالات مصابة تحت المتابعة الصحية، في وقت لم تسجل حالات جديدة حتى الآن.