تقرير في موسم مهم.."فيروس كورونا" يحرم الغزيين "سوق البالة"

الساعة 11:22 ص|08 ابريل 2020

فلسطين اليوم

تسعى النساء والأمهات في هذا الوقت، لتجهيز الملابس الصيفية مع الإقبال على فصل الصيف، فتكون سوق الملابس المستوردة من الأراضي المحتلة عام 1948 المعروفة باسم "البالة" وجهتهن، إلا أن فيروس كورونا هذا العام كان له رأي خاص.

فبعد أن كانت ملابس "البالة" ملاذ الفلسطينيين خاصةً في قطاع غزة، للحصول على ما يريدون بأسعار زهيدة، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، تصبح الآن صعبة المنال مع الظروف الطارئة في المنطقة.

فالظروف الطارئة فرضت حجراً منزلياً للمواطنين فيما منعت الجهات الحكومية الأسواق الشعبية كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا، خاصة مع ظهور 13 حالة في قطاع غزة.

وكانت بسطات البالة تنتشر في الأسواق الشعبية، حيث تشهد رواجاً كبيراً لدى المواطنين، واقبالاً خصوصا مع تقلبات الفصول التي تحتاج لتبديل الملابس، فيما يعتمد عليها آخرون للحصول على معدات وأدوات كهربائية منزلية رخيصة الثمن.

المواطنة أم خالد سالم من سكان النصيرات وسط قطاع غزة، تفتقد لبسطات البالة في السوق الشعبي، حيث تعتمد عليه في الحصول على ملابس لأطفالها في ظل ظروف أوضاع زوجها الصعبة وعدم مقدرتها على توفير مايلزمهم بسهولة.

وعن تواجد المحلات التي تغني عن السوق الشعبي، تقول سالم:" المحلات غالباً تكون أسعارها أغلى من السوق الشعبي، كما أن هناك تخوف من الحصول على ملابس من البالة خشية تأثرها بفيروس كورونا المنتشر بكثافة في "إسرائيل".

وعادة تستورد "البالة" في حاوياتٍ كرتونيّة كبيرة، يتم تجميعها بعد عملية الفرز، ويستلمها التُجّار عند حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث يقومون بتوزيعها على المحلات المنتشرة في القطاع بكثافة.

البائع أحمد أبو عمرة، صاحب أحد محلات البالة، يوضح أن سوق البالة متوقف منذ أزمة فيروس كورونا حيث تمنع الوزارة إدخالها للقطاع كأجراء وقائي واحترازي خشية فيروس كورونا.

وأشار إلى أصحاب محلات البالة يعانون من كساد الموسم بشكل كبير، حيث تزهر في هذا الشهر أسواق البالة وتكون محل اقبال للمواطنين للحصول على الملابس الصيفية.

ويعاني قطاع غزة من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والتي بلغت مستوى قياسياً، حيث بلغت نحو 75%، وفقاً وزارة التنمية الاجتماعية في القطاع.

وأوضحت الوزارة في بيان سابق لها أن 70 % من سكان قطاع غزة غير آمنين غذائياً، لافتة الى أن الاقتصاد الفلسطيني لم يستطع "خلق فرص عمل جديدة تستوعب هذه العمالة غير المدربة.

كلمات دلالية