بالفيديو والصور فنان غزي يبدع بالنقش على الخشب في زمن فيروس كورونا

فلسطين اليوم

يُمسك الشاب معاذ خلف الله بقطعة من الخشب، يدخلها أسفل ماكينة الحفر بحذر شديد، لتخرج بعد وقت من الزمن كتحفة فنية جميلة تحمل في طياتها رسالة انسانية سامية للمجتمع الفلسطيني خاصة والعالمي بشكل عام في ظل تفشي فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19).

مجسمات خشية متنوعة ومتعددة انتجها الشاب خلف الله إحداها تحمل صورة طفل يضع كمامة على فمه، وأخرى تدلل على شكل فيروس كورونا القاتل، ومجسم خشبي أخر يحمل صورة الديتول كمادة معقمة يجب استخدامها للحماية الشخصية من الفيروس، فيما توجد صورة أخرى لفتاتين ترتديان الكمامات وتحملان صورة فيروس كورونا واشارة تحذر من خطورته.

كل هذه المجسمات تحمل رسائل مهمة حاول الشاب خلف الله ايصالها للجمهور الفلسطيني من أجل توعيته للحفاظ على أنفسهم وعلى حياة مجتمعهم للالتزام بالإجراءات الوقائية الاحترازية خشية من تفشي فيروس كورونا.

الشاب خلف الله (28 عامًا) خريج من الجامعة الاسلامية بغزة بتخصص تمريض، ويعمل الشاب في النقش على الأخشاب منذ 5 سنوات في ظل ازمة البطالة التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ الانقسام الفلسطيني والحصار الاسرائيلي عام 2007.

يحاول الشاب "خلف الله" كغيره من الشباب أن يترك بصمته لمحاربة فيروس كورونا القاتل من خلال توعية الناس بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتمثل بارتداء الكمامة والنظافة للأماكن العامة والشخصية باستعمال المواد المنظفة.

ويؤكد الشاب خلف الله لـ "وكالة فلسطين اليوم" أن انتشار فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19) والتحذير العالمي من خطورته دفعه لأن يجسد فكرة جميلة وجذابة يندفع الناس من خلالها للالتزام بتلك الاجراءات من أجل حماية أنفسهم.

وتهدف الفكرة أيضًا إلى تحفيز الناس للاستمرار في حملات التعقيم والنظافة حتى لو لم يكن هناك فيروس كورونا لأن النظافة شعبة من الايمان وتساهم في حماية جسم الانسان من الأمراض المعدية الأخرى.

فيروس كورونا في فلسطين

يُشار إلى أن اجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في فلسطين وصل إلى 261 اصابة في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة، فيما سجلت حالة وفاة واحدة في بيت لحم.

فيما تم شفاء 42 حالة في فلسطين من الفيروس القاتل فيما لا زال الفيروس نشطًا داخل جسد 218 فلسطينيًا.

وفي ذات السياق أكدت وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية في قطاع غزة انتهاء إجراءات الحجر الصحي لـ 888 مستضافًا في مراكز الحجر الصحي، مشيرة إلى أن من بينهم 198 من الطواقم الطبية والشرطية والخدمات المساندة والنظافة بعد إتمام كافة الفحوصات المخبرية الطبية للاطمئنان على سلامتهم.