رغم الخلافات .. غانتس ونتنياهو سيتوصلان لاتفاق تشكيل الحكومة

الساعة 11:47 م|06 ابريل 2020

فلسطين اليوم

رغم حالة الصراع بين حزبي الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، ورئيس كتلة ازرق ابيض بيني غانتس، على تشكيل الحكومة التي ستضع حداً لخيار الانتخابات الرابعة، في ظل أزمة تفشي وباء كورونا، وما يخشاه نتنياهو من تفجير الخلافات وذهاب غانتس الى مطالبة الكنيست بتشريع قانون يمنع نائبا منهم بقضايا جنائية لتشكيل حكومة اسرائيلية. إلا أنهما أقرب للتوصل لحكومة في ظل الأوضاع الراهنة من تفشي كورونا.

وقالت مصادر عبرية أن تفاهما تم التوصل إليه بين نتنياهو وغانتس يقضي بأن يوافق "أزرق – أبيض" على ضم المستوطنات والأغوار بعد التشاور معه ومع البيت الأبيض.

ونقل موقع "واينت" الإخباري عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله مساء أمس إن "الليكود" تنازل في المقابل عن الفيتو في مسألة تعيين القضاة ،فيما قال مصدر في "أزرق – أبيض" إن الحزب سبق وقال إنه سيبدي مرونة في موضوع السيادة على الضفة وضم المستوطنات.

وقال الموقع إن الاتفاق يقضي أيضا بأن يمرر الليكود برئاسة نتنياهو وخلال ولايته في الحكم، مشروع قانون الضم بدون موافقة "أزرق – أبيض".

ووفقاً للتسريبات هاجم رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، غانتس قائلاً: "أكد غانتس مجددا أنه زحف مستسلما خنوعا لحكومة نتنياهو متنكرا لموقفه الرافض مسبقا لفكرة الضم.

وكان قد كشف عن خلاف بين نتنياهو وغانتس على تعيين القضاة حيث يرفض "أزرق – أبيض" مطالبة الليكود بزيادة عدد ممثليه في اللجنة وحيازة حق النقض الفيتو على تعيين القضاة.

ويأتي طلب "الليكود" على خلفية كون رئيسه وعدد من نوابه متهمين بالفساد، وتحديد هوية القضاة في المحاكم من شأنه التأثير عليهم وعلى مستقبلهم السياسي والشخصي.

وبعث غانتس رسالة تهديد لـ "الليكود" أنذر فيها بطرح مشروع قانون يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة في الكنيست اليوم في حال لم يتم توقيع الاتفاق بين الطرفين في غضون ساعة.

وقال  ساخرا رئيس كتلة "يسرائيل بيتين" عضو الكنيست عودد فورر: "أرح بالك سيدي رئيس الكنيست بيني غانتس، لن يوقع الليكود معك أي اتفاق في الساعة المقبلة، تشريع القانون ضد نتنياهو ينتظر على طاولة الكنيست، وسنمضي قدمًا بذلك. وفي غضون ذلك، أعلن تحالف "هناك مستقبل – تيلم" برئاسة يائير لابيد وموشيه يعالون اللذين انشقا عن تحالف "أزرق ـ أبيض"، عن دعمهما للقانون الذي سيقدمه غانتس ضد نتنياهو، بالإضافة إلى ذلك أعلن مسؤول في "القائمة المشتركة" العربية في الكنيست انه "في حال قدم غانتس قانونًا ضد نتنياهو فسندعمه".

ونقلت الإذاعة العامة عن مسؤولين في "أرزق – أبيض" قولهم أمس انه بخلاف استعدادهم لإبداء المرونة في مسالة أفرض السيادة "الإسرائيلية" على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وعلى الأغوار فإنهم لا ينوون تقديم تنازلات في مسألة اختيار القضاة ولن يوافقوا على منح "الليكود" حق النقض الفيتو المطلوب في هذا المضار.

ويسعى "الليكود" للتوافق على فكرة الضم تطبيقا لوعود قبيل الانتخابات بتطبيق جزئي لـ "صفقة القرن"، وهذا ما رفضه "أزرق – أبيض" بعدما كان قد أكد تحفظه من الخطوات الأحادية قبيل الانتخابات، لكنه ما لبث أن عدّل موقفه في الأيام الأخيرة ووافق على ضم المناطق القائمة بين حدود الـ 67 وبين جدار الفصل العنصري على أن يتم تأجيل موضوع ضم المستوطنات والأغوار لمدة عام.

وقال قياديون في "أزرق – أبيض" إن الفجوة بين الجانبين "صغيرة نسبيا"، وإنه يمكن أن تكون هناك مرونة في موقفهم في هذه القضية، ولكن ليس في موضوع منح حق الاعتراض على تعيين قضاة.

كما أكد حزب "أزرق ـ أبيض" أن مطالبة حزب الليكود بالاستحواذ على حق الفيتو في تعيين القضاة من شأنه أن "يفجر" المفاوضات.

كلمات دلالية