هيئة المطاعم بغزة تعد كشوفات باسماء العاملين الذين تم تسريحهم من العمل بسبب كورونا

الساعة 04:57 م|04 ابريل 2020

فلسطين اليوم

لا زال فيروس كورونا المتفشي في العالم يضرب في كل مكان، و يخلف ضحايا على كل الاصعدة، الانسانية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية، مخلفا الكثير من الخسائر على مختلف القطاعات، و تتواصل معه حالة الاستنزاف التي طالت الاقتصاد على وجه الخصوص في جميع انحاء العالم، و على قطاع غزة المحاصر منذ اكثر من 14 عاماً.

ففي قطاع غزة، ألقت أزمة انتشار فيروس كورونا بظلالها على مختلف مكونات هذا القطاع الصغير، الذي يعيش عليه نحو 2 مليون نسمة، يصارعون بكل طاقاتهم من أجل البقاء، لا سيما تلك الطبقة التي تعمل بنظام اليومية، لتحصيل قوت يومهم يوماً بيوم، و اضطروا للالتزام في منازلهم بعد اعلان حالة الطوارئ في الاراضي الفلسطينية لمواجهة تفشي الفيروس.

و هناك الكثير من الفئات الذين ضرروا بشكل بالغ جراء هذه الازمة، كالسائقين و العمال الذين يعملون بنظام اليومية، من بينهم عمال الفندقة و السياحة الذين يعملون في المطاعم و المقاهي المنتشرة في قطاع غزة، و اضطرت للإغلاق، و لم يلتفت أحد لمعاناتهم او اغاثتهم.

و أطلق العشرات من عمال المطاعم و المقاهي في قطاع غزة خلال الايام الماضية عدة مناشدات لجهات الاختصاص، من اجل اغاثتهم و تعويضهم جراء الظروف الصعبة التي يعيشونها في ظل حالة الاغلاق.

و طالبوا وزارة الشؤون الاجتماعية و جهات الاختصاص بتنفيذ وعودهم لهذه الفئات التي نالت نصيب الأسد من الأضرار الناجمة عن هذه الأزمة.

رئيس هيئة المطاعم والفنادق والخدمات السياحية في قطاع غزة، صلاح ابو حصيرة، أكد بأنه منذ بداية الأزمة بدأت الهيئة بدراسة وضع هؤلاء العاملين في قطاع الفندقة و السياحة، لإعداد كشوفات بأسمائهم جميعا من اجل تقديمها للجهات المعنية لمساعدتهم.

و اوضح ابو حصيرة في تصريح اذاعي له تابعته "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بأنه خلال الاسبوع المنصرم تم التواصل مع اصحاب المنشآت السياحية في قطاع غزة، و طلب منهم اعداد كشوفات بأسماء العاملين لديهم و تم تسريحهم من العمل بسبب حالة الطوارئ، لافتاً الى أن هناك وعوداً من جهات حكومية بتبني هذه القضية، و تقديم المساعدات لهم.

كما دعا جميع العاملين في القطاع السياحي و تم تسريحهم من العمل بأن يتوجهوا الى مقر الهيئة لتسجيل اسمائهم في غضون الاسبوع الجاري، حتى يتم حصرهم و تقديم الكشوفات للجهات المعنية.

و تعهد أبو حصيرة في سياق حديثه بالنضال من أجل حقوق هؤلاء العاملين الذين ضاق بهم الحال، و ساهمت حالة الطوارئ من الاعباء عليهم.

يشار الى أن وزارة الداخلية في غزة أعلنت إغلاق جميع صالات الأفراح والأسواق الشعبية الأسبوعية ومنع إقامة بيوت العزاء والحفلات، وإغلاق المقاهي وصالات المطاعم، وتعطيل صلاة الجمعة، حتى إشعار آخر.

كما استمر إغلاق معبري رفح مع مصر وبيت حانون (إيرز) مع "إسرائيل"، بالإضافة إلى إغلاق المدارس والجامعات.

وبدا لافتا في مدينة غزة، كبرى مدن القطاع، تراجع حاد في الحركة وهدوء في الشوارع والميادين العامة.

ويعيش نحو 85% في القطاع، الذي يقطنه مليونا نسمة، تحت خط الفقر، بحسب تقديرات "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار".

 

كلمات دلالية