في ظل نقص الامكانات الطبية

بالفيديو والصور مهندسان يصنعان جهاز تنفس اصطناعي في غزة لمرضى فيروس كورونا

الساعة 04:56 م|01 ابريل 2020

فلسطين اليوم

في غمرة تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، أصبح لدى سكان قطاع غزة مخاوف من وصوله نظرًا لقلة الإمكانات المتوفرة لمواجهته، الامر الذي جعل المهندسان إسماعيل أبو سخيلة وعصام خلف الله يبتكران جهاز تنفس اصطناعي للتصدي للفيروس القاتل حال انتشاره.

فكرة المهندسان الجديدة جاءت في وقت تشهد فيه وزارة الصحة بغزة نقص شديد في المستلزمات والمعدات الطبية وبعض الأودية؛ إذ عكفا على انتاج جهاز تنفس لمساعدة المستشفيات في إنقاذ حياة المرضى.

لمواجهة فيروس كورونا

"عملنا على صناعة جهاز التنفس الاصطناعي، لزيادة أعداد أجهزة التنفس لدى مستشفيات القطاع حال انتشر فيروس كورونا- لا قدر الله- وذلك في إطار الدور الإنساني لمواجهة فيروس كورونا" كما يقول رئيس قسم الاشغال والصيانة في الجامعة الاسلامية م. عصام خلف الله لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

ويضيف خلف الله، أن مستشفيات القطاع يوجد بها نحو 63 جهازًا تنفسيًا، ما يشي بالخطر الشديد بشأن السيطرة على الوباء خلال معالجة المصابين حال تجاوزت أعدادهم المئات، مشيرًا إلى أن جهازهم الجديد قادر على تجاوز تلك المعضّلة بأقل التكاليف.

ويوضح أن الجهاز مكون من أربعة اقسام الأول ماتور المساحات المسؤول عن تحديد سرعة ضخ الاكسجين، وهيكل الجهاز المصنوع من الالمونيوم، بالإضافة لمضخة الهواء، وتشغل تلك الآلة بواسطة التيار الكهربائي المستمر، مبينًا أن تلك الأدوات محلية الصنع.

ويبيّن المهندسان، أنهما طورا جهازهما وفق المواصفات المستخدمة في المستشفيات، إذ ثبتا وعاء به ماء قابل لتسخين، يتحكم بمعدلات الرطوبة أثناء توصيل الهواء وفق ما يحتاجه المريض، وبذلك يكون الجهاز قد أدى مهامه المطلوبة لإيصال الاكسجين إلى رئتي المصاب، بكل أريحية تامة.

وفيما يتعلق بخصائص الجهاز، ذكر خلف الله، أن جهاز التنفس الاصطناعي صًمم هندسيًا ليعمل لمدة 5 أيام متتالية، بحيث يخصص كل جهاز لمريض واحد، موضحًا أن الجهاز الجديد يحتاج لإمكانات لتطويره.

وفور الانتهاء من تصميمه، قال المهندسان :"إنهما عرضا جهازهما على الأطباء العاملين في مستشفيات القطاع، حيثُ لاقت الفكرة إقبال واسع لخدمة المرضى"، مضيفان أن الأطباء قدموا أفكار اضافية على تطوير الجهاز، بيمنا بجري العمل عليها ليكون جاهزًا للاستخدام.  

ويشير خلف الله، أن جهاز التنفس احتاج لمدة خمسة أيام لتركيب أجزاءه داخل مختبر الجامعة، وبتكلفة تقدر بـ200 دولار، لافتًا إلى أن مؤسسات مختصة واشخاص قدموا الدعم لتطوير انتاج الجهاز القادر على انقاذ حياة من 30% إلى 50% من مرضى كورونا.

وعن المعوقات التي واجهت المهندسان، أوضحا أن أبرز العوامل الرئيسية التي واجهتهم هي نقص الإمكانات والمعدات المستعملة لإنتاج الجهاز، غير المتوفرة في الأسواق القطاع، مبينًا انهما استبدالا تلك الأدوات بقطع محلية ومستخدمة.

مبادرة للتصدي لكورونا

من جانبه، يقول رئيس اتحاد المقاولين في غزة أسامة كحيل :"إن الاتحاد أطلق مبادرة، تهدف لتشجيع البحث والتطوير بشأن إنتاج جهاز تنفس اصطناعي يخدم مستشفيات القطاع، وينقذ حياة المصابين بالفيروس".

ويضيف كحيل لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مبادرته جاءت نتيجة الحاجة العاجلة والماسة لوزارة الصحة بغزة لأجهزة تنفس اصطناعي، للتصّدي لفيروس كورونا.

وأوضح أنه بمجرد موافقة وزارة الصحة على أول جهاز تنفس وفق المعايير والمواصفات الدولية، سيقدم القطاع الخاص الدعم لإنتاج 100 جهاز، لتوزيعها على مستشفيات القطاع كافة.

 وأشار إلى أن أربعة فرق هندسية تعكف على انتاج أجهزة تنفس اصطناعي، لافتًا إلى أن الاعتماد على أول جهاز سيكون خلال الأيام المقبلة.

يشار إلى أن الناطق باسم وزارة الصحة بغزة د. اشرف القدرة، قد أكد على ان الوزارة تعاني من نقص حاد من المستلزمات والأدوات الطبية بما فيها اجهزة التنفس الاصطناعي وغرف العناية المركزة، وأن الوزارة بحاجة إلى 23 مليون دولار لمواجهة فيروس كورونا.

وأعلنت الصحة بغزة، تسجيل 12 حالة مصابة بفيروس كورونا من العائدين إلى القطاع، ويقبعون داخل الحجر الصحي في مدينة رفح، وهم تحت الرعاية الطبية للحفاظ على سلامة صحتهم.

91960571_2612657165678585_6631639215392161792_n


 

91540002_841703579670343_2971809767569227776_n

91524271_887898418289503_5047700790395797504_n


 

كلمات دلالية