الاقتصاد ونقابة موزعي الغاز يوضحان..

تقرير ما حقيقة خطر غاز الطهي المصري وتَسببه بحرائق في غزة؟

الساعة 02:33 م|01 ابريل 2020

فلسطين اليوم

تداول رواد التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، في منشورات عبر السوشيال ميديا، أن الحرائق في قطاع غزة سببها الغاز المصري المستورد لانخفاض كثافته وعدم وجود رائحة له.

ونشر أحد النشطاء عبر حسابه: "تحذير يشهد قطاع غزة حالات متتالية من الحرائق والسبب أنه الغاز المصري علي خلاف الغاز الاسرائيلي عند تسربه لا يوجد له رائحة فوجب إغلاق الأنبوبة بعد الاستخدام وتفقدها بشكل يومي من خلال الفحص" .
بدوره، نفى رئيس نقابة موزعي الغاز في قطاع غزة عوض أبو خوصة، صحة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الغاز المصري، مؤكدًا أن له رائحة خاصة يمكن تمييزها في حال حدوث تسريب.

وقال أبو خوصة في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن رائحة الغاز المصري مطابقة للمواصفات العالمية ومشابهة لرائحة الغاز "الاسرائيلي" بشكل كبير إلا أنها تختلف قليلًا.

وأضاف أبو خوصة: "عندما نقوم بتعبئة أنابيب الغاز من المصدر المصري يمكننا شم رائحته فورًا، وليس كما يقال بأنه عديم الرائحة".  

وأوضح أن عملية استخراج الغاز الخام ليس رائحة، مبينًا أن كل دولة في العالم تضيف رائحة خاصة بها للغاز كي يسهل على المستهلك والمواطن تمييزها عند حدوث تسريب او حالة تركيب وفك الأنبوبة، لافتًا في الوقت ذاته أن كل الروائح قريبة من بعضها ووفق المواصفات العالمية.

وحول ما تداوله النشطاء أن الغاز المصري هو سبب الحرائق في قطاع غزة، قال إن الحرائق الأخيرة في غزة جاءت نتيجة استهتار وعدم الالتزام بأدوات السلامة، وبسبب وجود تقصير من أصحابها.

ونصح ابو خوصة المواطنين في قطاع غزة بفحص انبوبة الغاز عند تركيبها وهي مغلقة باستخدام الصابون للتأكد من عدم وجود تسريب، وتغيير المطاطة "الجلدة" عند تركيب كل جرة، مشيرا إلى أنها توزع بشكل مجاني على المواطنين.

وحذر أبو خوصة من استخدام "الولّاعة" عند تركيب انبوبة الغاز والفحص بها، مشددًا على أن ذلك  استهتار أمر خطير قد يؤدي لعواقب وخيمة ويسبب حريق في المكان.

كما شدد على وجوب اقتناء أدوات الاطفاء الالكترونية أو المحمولة بشكل يودوي للسيطرة على أي حريق ممكن ان يحدث "لا سمح الله".

وزارة الاقتصاد تعلّق على الشائعات!

على الصعيد ذاته، نفت وزارة الاقتصاد في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن يكون الغاز المصري الذي يتم إدخاله عبر معبر رفح البري، سببًا في الحرائق الأخيرة التي وقعت في عدد من المنازل والمنشآت.

ودعت الاقتصاد في بيان صحفي لها اليوم الأربعاء، كافة وسائل الإعلام والنشطاء الصحافيين إلى توخي الدقة والمصداقية عند نقل المعلومات ونشر الأخبار للجمهور.

وأشار الوزارة إلى أن هذه الإشاعات تصدرها جهات مشبوهة تهدف لنشر البلبلة بين المواطنين.

يشار إلى أن حريقًا هائلًا اندلع بالنصيرات وسط القطاع مسببًا وفاة 25 مواطنًا وإصابة العشرات، في مطلع شهر مارس الماضي، بعد تسرب غاز داخل أحد المخابز، تلاه انفجار لعدد من أسطوانات الغاز، وامتد إلى المرافق والمحلات الملاصقة.

كلمات دلالية