"معلمو اليومي في الاونروا" يتعرضون لكارثة انسانية.. هل من مجيب؟

الساعة 12:05 ص|28 مارس 2020

فلسطين اليوم

اشتكى معلمو "الوظيفة اليومية" في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من الاجراءات التي اتخذها مسؤولي الوكالة بقطع رواتبهم بعدما التزموا بيوتهم بناءً على قرار الوكالة في ظل أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19).

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين اتخذت قرارًا بتعليق الدراسة في كافة مدارسة كإجراء احترازي من تفشي فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية.

وبناءً على قرار الوكالة التزم المعلمون بالقرار وجلسوا في بيوتهم؛ إلا أنهم تفاجأوا بأن الوكالة قطعت رواتبهم بشكل تعسفي ودون أدنى مسؤولية اجتماعية وانسانية كما يقولون، وأشاروا إلى أن الوكالة التزمت بصرف رواتب الموظفين الرسميين فقط.

ويبلغ عدد المعلمين في "الوظيفة اليومية" نحو 800 معلم، بعضهم رفض فرص حقيقية للعمل مع جهات أخرى، وغيرهم فقدوا مصدر دخلهم من أجل العمل في مدارس الوكالة، وكثير منهم تلاحقهم الأقساط وإيجارات البيوت في ظل ازمات قطاع غزة المتلاحقة.

رواتب اليومي حق

ودشن "معلمو اليومي" في الوكالة هاشتاق بعنوان "رواتب اليومي حق" املًا في أن تتراجع الوكالة عن قرار قطع رواتبهم لاسيما في تطبيق قانون حالة الطوارئ الذي يجبر كافة المؤسسات الحكومية والخاصة لتعليق العمل حتى انتهاء الطوارئ.

وأكد المعلمون في تغريداتهم على أن الراتب حق لهم، وأن الجلوس في البيت لم يكن بإرادتهم بل تم اجبارهم بسبب فيروس كورونا وما اعلنته الحكومة من فرض حالة الطوارئ في البلاد لمنع تفشي هذا الوباء الخطير.

وطالب المعلمون بصرف رواتبهم لاسيما وأن أزمة فيروس كورونا عامة وليست مخصصة على فئة محددة من الموظفين، مشددين بأن عدم صرف الرواتب لـ 800 عائلة من معلمي اليومي هو أمر كارثي تتحمل مسؤوليته وكالة الغوث.

وحول سبب تحميل وكالة الغوث المسؤولية عن الكارثة التي يتعرضون لها أكد المعلمون، أن العقود التي وقعوها مع الوكالة تحتوى على بند يجبرهم على ترك أي عمل آخر حتى يتم قبولهم في وظيفة الوكالة.

وأشار المعلمون إلى أنهم تركوا أعمالهم ووظائف في الحكومة والمؤسسات الخاصة من أجل الوظيفة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، مشددين على أن رواتبهم حق لهم في ظل فرض حالة الطوارئ في البلاد.

رسالة لاتحاد الموظفين في الاونروا

وطالب المعلمون جميع المؤسسات الحقوقية التي طالبت بتوفير رواتب العمال في حالة الطوارئ للتحرك من أجل الزام الأونروا بصرف رواتبهم خاصة وأن الأونروا تجاهلت مطالب المؤسسات وتنصلت من الدفع بحجة عدم توفر التمويل.

ووجه المعلمون رسالة إلى اتحاد الموظفين في الاونروا، تطالبه بالتحرك الفوري للحديث مع الجهات المختصة لصرف رواتبهم أسوة بغيرهم من الأقاليم الفلسطينية، والنظر إلى قضيتهم من ناحية انسانية نظرًا للعمل بقانون الطوارئ وعدم توفر فرص العمل.

كما طالب المعلمون مؤسسات حقوق الانسان للنظر في قضيتهم والتحرك الفوري من أجل انقاذ عائلاتهم بعد انتهاك حقوقهم من الأونروا.

كلمات دلالية