حملة إلكترونية لإسنادهم

تقرير الأسرى يتخذون خطوات تصعيدية ضد ادارة السجون لعدم حمايتهم من كورونا

الساعة 08:25 م|24 مارس 2020

فلسطين اليوم

في 19 أذار/مارس الحالي عاشت عائلات 600 أسيرا فلسطينيا في سجن مجدو، حالة من الرعب على مصير أبنائها بعد انتشار نبأ إصابة أربعة من الأسرى بالسجن بفايروس كورونا (كوافيد-19)، ورغم نفي ما تم تداوله وأن الأسرى الأربعة غير مصابين وهم في الحجر الوقائي فقط، إلا أن حالة الخوف على مصير خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال مستمرة في ظل ارتفاع حالات الإصابة بين "الإسرائيليين"، وعدم قيام مصلحة سجون الاحتلال بإجراءات وقائية لحمايتهم.

وتضاعفت هذه الحالة في ظل إجراءات إدارة مصلحة السجون والمماطلة في الاستجابة لمطالبهم بتعقيم السجون وإدخال مواد التعقيم والنظافة العامة، وقيامها بسحب 140 صنفا من متجر الأسرى "الكانتين" (البقالة)، منها مواد تعقيم خاصة بمواجهة الفايروس.

وردا على هذه المماطلة، شرع الأسرى اليوم الثلاثاء في ثلاثة سجون مركزية وهي (عوفر، النقب، ونفحة)، بخطوات احتجاجية ضد إدارة السجون، وتمثلت هذه الخطوات بإغلاق الأقسام، وإرجاع وجبات الطعام في مختلف المعتقلات.

الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى "حسن عبد ربه" تحدث لـ" فلسطين اليوم" عن هذه الخطوات الاحتجاجية من قبل الاسرى، مؤكدا أنها خطوات أولية يمكن أن تتبعها خطوات لاحقه ما لم تشهد مطالبهم اية تجاوب من قبل إدارة السجون.

وقال عبد ربه إن الأسرى كانت مطالبهم تتمثل بتعقيم الغرف والاقسام، توفير مواد التنظيف والمعقمات للأسرى؛ لكن إدارة السجون لم تكتفِ بعدم الاستجابة للأسرى، بل قامت بسحب المواد الضرورية من الكانتين، وخاصة مواد التنظيف والمواد الغذائية التي تحتوي على فيتامينات وبروتينات ضرورية لزيادة مناعة الأسرى في مواجهة الفايروس.

وأضاف:" إدارة السجون ليس فقط تتعمد الاهمال والتقصير في توفير أساسيات للأسرى، بل تقوم بمنع الأهالي بإدخال أي أدوية أو أغذية للأسرى بشكل قاطع.

ويعتمد الأسرى في وجباتهم الغذائية على يقومون بشرائه من الكانتين على نفقتهم الشخصية، وغالبا تكون أصناف محدده وغالة الثمن، إلى جانب القليل الذي توفره إدارة السجون.

وأشار عبد ربه إلى عدم وجود أيه تواصل ما بين الأسرى والخارج، والزيارات تقتصر على الصليب الاحمر الدولي ضمن اجراءات مشدده جدا.

وأوضح أن الخوف الآن على الأسرى من ناحيتين الأولى منع الزيارات العائلية والمحاميين يعني مزيدا من الضغط النفسي والعصبي مما يجعلهم في حاله قلق وخوف شديد، حتى الحلول المؤقتة التي قدمتها إدارة السجون بالسماح بالاتصالات الهاتفية مع عائلاتهم لن تكون كافية.

أما الخوف الثاني فهو حسب عبد ربه هو عدم وجود إجراءات الوقاية والسلامة العامة في السجون، وبالتالي إمكانية نقل العدوى إليهم من خلال السجانين الذين يتنقلون خارج السجن.

وأعلن نشطاء في فلسطين المحتلة والشتات عن إطلاق حملة بعنوان تحمل وسم #الأسرى_مناعتنا لأسناد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في ظل انتشار وباء كورونا والتخوفات المستمرة من انتشاره بينهم.

وقال النشطاء في بيان تعريفي بالحملة وصل لـ" فلسطين اليوم" نسخة عنه: "إن الحملة تهدف لرفع الوعي الشعبي الفلسطيني حول خطر الفيروس الذي يهدد الأسرى في ظل الواقع الذي تفرضه إدارة السجون من بيئة سجن غير صحية وسيئة، وعدم قيامها بإجراءات التعقيم اللازمة.

وفي حال انتشر فيروس كورونا داخل سجون الاحتلال، سيترتب عليه كارثة إنسانية كبيرة تهدد بشكل أساسي ٧٠٠ أسير مريض من بينهم ٢٠٠ أسير يعانون من أوضاع صحية خطيرة وأمراض مزمنة

كلمات دلالية