إعداد خطة..

كيف تُشغل الأسرة وقت الأطفال في الحجر المنزلي؟

الساعة 05:01 م|24 مارس 2020

فلسطين اليوم

يتصعب الأهالي من التعامل مع أطفالهم في البيوت، لا سيما زيادة حالة التوتر لدى الأطفال إزاء انتشار فيروس كورونا، والطرق السليمة إشغال أوقات الأطفال، في إعلان حالة الطوارئ في قطاع غزة جراء تفشى فيروس كورونا المستجد.

وكان رئيس السلطة محمود عباس، أعلن في بداية الشهر الجاري، حالة الطوارئ لمدة شهر، لمواجهة فيروس كورونا، وتشمل إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد، وسط تشديدات بأن تكون الحركة بين المحافظات للضرورة القصوى.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،هاتفت الأخصائي في علم النفس د. رمضان بكرة، للوقوف على أهم الوسائل في التعامل مع الأطفال خلال فترة الحجر المنزلي.

إعداد خطة طوارئ

ويقول بكرة، إنه يجب على الاهالي إعداد خطة في كيفية التعامل مع الأطفال، مشيرًا إلى ضرورة أن تتضمن الخطة في رأس الهرم التكيف مع حالة الطوارئ نتيجة انتشار وباء كورونا، وفي ظل الامكانيات الصحية القليلة والمتاحة.

ويضيف، أن التكيف والتوافق مع التغيير مطلب من الآباء والأمهات في التعامل مع ابناءهم، ومراعاة حاجياتهم حتى الخروج من الأزمة الصحية الراهنة.

تقمّص الأدوار

من الأليات التي يجب اتباعها، يذكر الأخصائي النفسي: "تنظيم الحياة اليومية للأطفال، وألا يكون فيها روتين دائم، وتخصيص أوقات لمتابعة الدروس التعليمية، إلى جانب عدم التسليم للمشاعر والعواطف والانفعالات، والاستماع الفعال للأطفال، مشددًا على أهمية تقمص أدوارهم، والمشاركة في فترات اللعب معهم".

معلومات متدرجة

وأكد بكرة، على أهمية، إشعار الأطفال بأهميتهم الواقعية في تفعيل أدوارهم بمواجهة الوباء، باتباع أساليب الوقاية دون خوف أو توتر، وزرع الاطمئنان في نفوسهم.

ونوه إلى ضرورة تزويد الأطفال والأبناء بمعلومات طبية متدرجة بسيطة  في حماية أنفسهم من الاصابة بعدوى "كورونا" المستجد، والتأكيد بالحفاظ على النظافة الشخصية لهم دون قلق.

وتطرّق الاخصائي النفسي، إلى انه يجب على الاهالي تنظيم علاقة أطفالهم مع أقرانهم في التواصل معهم، بالوسائل المتاحة.

ويلفت جميع الاهالي تعيش في ضغط وتوتر، الاباء الامهات، يجب ان يتسلحوا بالصبر وضبط الذات قدر المستطاع، وتقمص دور الاطفال، كل القلق التعب ومتطلبات الحياة، وخلق شخصيات سوية من الاطفال حتى الخروج من هذه الأزمة.

وإليكم بعض النصائح التي يجب أن يتبعها الأهالي مع اطفالهم خلال فترة الحجر الصحي:

  1. التحدث مع الاطفال ان الفيروس سينتهى في وقت من الاوقات ولكن علينا محاربته بالنظافة الشخصية وغسل اليدين دائما.
  2. ابعاد الطفل عن مشاهدة البرامج التي تتحدث عن اخبار الفيروس وعدد الوفيات والحالات المصابة، لأن ذلك سيزيد الرعب والقلق عنده.
  3. إشغال وقت الطفل من خلال حكى رواية القصص الهادفة وتنمية مهاراته وهواياته في المنزل.
  4. عدم ترك الطفل بمفرده أمام شاشات الكمبيوتر والتابلت، وذلك بسبب الاخبار والاحداث التى يقرأها دائما عن المرض ، فقد يصيبه ذلك بالذعر الشديد والقلق.
  5. الرسم والتلوين من الهوايات التي يحبها الاطفال دائما لذلك يجب بمشاركته في هوايته وعمل مسابقات فى المنزل وتقديم الهدايا لها.
  6. وتدعو إحدى توصيات منظمة الصحة العالمية إلى "تقليل الوقت الذي يقضيه الشخص في الاستماع أو مشاهدة أو قراءة المعلومات التي تجعله يشعر بالقلق والتوتر"، كما يفضل البحث عن معلومات "عملية" على المواقع الرسمية للسلطات الوطنية أو الهيئات الدولية "لتنظيم الوضع وحماية النفس والأحباب".
  7. وتشير توصيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه على المرء في حالة الحجر "محاولة الحفاظ على روتين قريب من الروتين المعتاد"، كالنهوض مبكرا وارتداء الملابس وتناول الطعام في أوقات محددة ودون إفراط، مع تجنب تناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم، لأن زيادة حصص الطعام لن تكون صحية مع انخفاض النشاط بسبب البقاء في المنزل.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء 24/3/2020، عن تشخيص حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا لسيدة أربعينية من سكان رام الله قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية يرفع العدد في فلسطين إلى 60 حالة، بينهم حالتين في قطاع غزة.

كلمات دلالية