بالصور إغلاق الأسواق الشعبية يدفع بعربات الخضار للشوارع

فلسطين اليوم

منذ الصباح الباكر، أخذ البائع أبو أحمد والي المناداة عبر مكبر الصوت الذي يحمله على عربة "التوكتوك" التي يستقلها، ينادي على كميات الخضار التي يحملها، ليلتف حوله العديد من المواطنين الذين وجدوه فرصة للتسوق قريبة من منازلهم.

والي من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ينادي على الخضار التي يحملها معه على عربته، بعد أن حرم من تسويقها في "سوق الاثنين" المقام في مخيم النصيرات وسط القطاع، بعد منع إقامة الأسواق الشعبية.

فقد اضطرت الحكومة في قطاع غزة لمنع إقامة الأسواق الشعبية كاجراء احترازي للحد من التجمعات السكانية للوقاية ومنع تفشي "فيروس كورونا" الذي أخذ بالانتشار في كل بقعة في العالم.

وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع السبت إصابة مواطنين "بفيروس كورونا" كانا عائدين من باكستان الأمر الذي أصاب المواطنين بحالة هلع وخوف رغم كافة الإجراءات التي تقوم بها الجهات الحكومية في القطاع.

المواطن أبو خالد أبو حسنين وجد في البائع فرصة في التسوق نتيجة لخوفه من الخروج من منزله والتسوق، وخشية أن يضطر للشراء من محلات الخضار التي عادة ما تكون أسعارها أعلى من السوق الشعبي.

إلا أن أبو حسنين رأى أن أسعار البائع كانت في المتوسط، حيث استطاع الحصول على كافة احتياجات منزله من الخضار.

وقد توجه المواطنون لمحلات بيع الخضار للتسوق واقتناء احتياجاتهم خشية تطور الأوضاع بعد الإعلان عن حالتي "كورونا" في القطاع.

إلا أن وزارة الزراعة في قطاع غزة ، طمأنت المواطنين بأن القطاع الزراعي يعمل بكامل طاقته ولم يتأثر بتداعيات مرض الكورونا، وعلى استعداد للاستمرار في إنتاج المزيد، سواء في قطاع الانتاج النباتي والخضروات بجميع أنواعها أو القطاع الحيواني من لحوم و دواجن وأسماك.

وطالبت الزراعة، المواطنين بعدم الهلع في الشراء والتخزين لأن الكميات متوفرة وفائضة ولا خوف من نقصانها.

كما دعت المواطنين، بعدم مجاراة الإشاعات حول نقص المنتجات الزراعية، والصادرة من مروجي الشائعات وبعض التجار الجشعين لاستغلال المواطنين، وسوف تتخذ وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات المختصة، كافة الإجراءات اللازمة لتفادي غلاء الأسعار وقطع الطريق على استغلال المواطنين.