حول آخر التطورات الصحية..

رسالة مهمة من مدير منظمة الصحة العالمية في غزة

الساعة 09:11 م|22 مارس 2020

فلسطين اليوم

أكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة د. عبد الناصر صبح، أن مسألة الحجر الصحي أثبتت نجاعتها في كثير من البلدان، كما أثبتت ذلك مؤخرًا في قطاع غزة باكتشاف الحالتين المصابتين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وأوضح صبح في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هناك 19 مركزًا لحجر القادمين إلى قطاع غزة يضم أكثر من 1267 مواطنًا، مؤكدًا أهمية اكتشاف الحالات في مراكز الحجر.

وقال صبح: "الحالتان اللتان تم اكتشافهما كانتا تتواجدان في أحد مراكز الحجر الصحي، وهذا من شأنه تقليل أو منع انتقال الفيروس ودخوله إلى داخل المجتمع في قطاع غزة، ونحن مطمئنون كون الفيروس لم ينتشر داخل المجتمع".

وشدد على أن اكتشاف الحالات داخل الحجر الصحي لا يشكل عبء على النظام الصحي في قطاع غزة حتى لو وصلت أعداد الحالات إلى مئة حالة، فمن الممكن تطويقها بالإمكانيات الموجودة في القطاع.

وأضاف: "في حال انتشر الفيروس داخل المجتمع وأصبحت الحالات بالمئات فنحن نعلم أن الجهاز الصحي في قطاع غزة لا يستطيع أن يتعامل في الوقت الحالي معها، نتجية افتقاره للإمكانيات والطواقم اللازمة".

ولفت د. صبح أن منظمة الصحة العالمية تقوم ومعها مؤسسات أممية ودولية أخرى بإعداد القوائم للموارد المطلوبة في غزة إذا ما انتشر الفيروس، كما تقوم في الفترة الحالية بعمليات الشراء وتحريك الموارد من المانحين لسد الثغرة الكبيرة في القطاع الصحي في القطاع.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تبذل كافة الجهود لتوفير كافة الموارد المطلوبة للقطاع الصحي في قطاع غزة خلال أسابيع لتمكين الجهاز الصحي من التعامل مع حالات كثيرة إذا ما ظهرت.

وتابع: "الثغرات الموجودة أكبر من قدرة المؤسسات الدولية والمانحين على سده بالكامل، ورغم كل الجهود إلى أن القطاع لم يصل للاكتفاء من هذه الموارد".

ونوّه د. صبح إلى وجود تنسيق مع جميع الجهات المعنية لإدخال أي مواد لازمة للنظام الصحي من أجهزة أو ملبوسات أو أدوية، مضيفًا: "لا نواجه حتى الآن أي عقبات في إدخال المواد أو إخراج عينات".

وأكد أن خطورة الفيروس تكمن في طريقة انتشاره، "فهو لا ينتشر بالطريقة النمطية بل ينتشر عن طريق الرذاذ ويستطيع العيش إذما سقط الرذاذ على أجسام صلبة لأيام أحيانًا، ويمكن لأي شخص يلامس تلك الأجسام أن يصاب به".

وبيَّن أن الخطورة تكمن في عملية انتقال الفيروس لشريحة واسعة بهذه الطريقة السهلة، خاصة في حالة وصوله للفئة الضعيفة في المجتمع (كبار السن، المصابون بأمراض المناعة والأمراض المزمنة) الذين يشكلون 4.5% من المجتمع، حيث أنهم الأكثر عرضة للضرر من الفيروس.

وأوضح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة أنه كلما انتشر الفيروس بطريقة أبطأ سيتكمن الجهاز الصحي من التعامل معه بسهولة لأن الحالات لن تنتشر بالمئات، بل ستكون حالات متفرقة يمكن السيطرة عليها

وفيما يتعلق بأهمية الوقاية واتباع الإرشادات قال: أفضل حظوظنا هي الوقاية التي لن تكلفنا شيء، ولكن ستحافظ على أرواح الكثيرين من المقربين وكبار السن والفئة الضعيفة في المجتمع.

 

ولخَّص د. صبح أهم سبل الوقاية فيما يلي:

  • تجنب أمكان الازدحام
  • المحافظة على نظافة اليدين
  • المحافظة على آداب العطس والسعاف في مناديل أو كوع اليد حتى لا ينتشر الرذاذ

 

وكان إبراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله أكد اليوم الأحد 22/3/2020، ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في فلسطين لـ59، بعد تشخيص 4 حالات في رام الله، وحالتين في قطاع غزة.

وأوضح ملحم، أن رام الله سجلت اليوم 4 إصابات جديدة في رام الله بفيروس كورونا، فيما سجل قطاع غزة حالتين قادمتين من باكستان.

وبينت، أن إصابات الضفة الأربع، سجلت إحداها في مدينة رام الله لشاب خالط مصابا، واثنتين في قرية شقبا لامرأة وابنتها (8 سنوات) خالطتنا سيدة أعلن عن إصابتها بالفيروس في شقبا أمس، والإصابة الرابعة سجلت في قلنديا لمواطن ستيني، نقلت إليه الإصابة من زوجته المصابة بالفيروس، والتي كانت ترقد في إحدى المستشفيات "الإسرائيلية".

وذكر ملحم، أن عدد الحالات التي شفيت من الفيروس بلغت 17 إصابة من فيروس كورونا، ليستقر العدد على 42 إصابة بالمرض.