الأطفال وفيروس كورونا وآلية التعامل معهم وتقوية مناعتهم

الساعة 11:28 م|18 مارس 2020

فلسطين اليوم

في ظل حالة الفزع والخوف من انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، وحالات الطوارئ التي أعلنتها دول عظمى لم تستطع على مدار ثلاثة أشهر من إيجاد لقاح للفيروس الذي فتح بحياة الآلاف وأصاب مئات الالاف منهم، ولا زال يحصد، تتعزز ضرورة اخذ درجات الحيطة والعناية لدى الدول والمناطق التي لم يصلها الفيروس كي لا يصلها.

وفي قطاع غزة، الذي يتخذ خطوات في إطار مواجهة الفيروس للحيلولة دون وصوله للقطاع، تزداد المناداة من قبل المختصين بضرورة أخذ المواطنين المخاطر من الفيروس على محمل الجد، وضرورة العمل بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة، لاسيما الأطفال ، الذين أغلقت أمامهم أبواب المدارس خشية من تفشي الفيروس، إلا أن الكثير من هؤلاء الأطفال يلعبون ويلهون في الشوارع ، وهو أمر مقلق ووجب التنويه للأهالي بالعمل على حماية أطفالهم وتقوية مناعتهم الشخصية.

الدكتور محمود الشيخ علي أخصائي التغذية العلاجية والأعشاب الطبيعية، حذر من خطورة الفيروس، متمنياً أن تتكلل الجهود التي تتخذ في القطاع بالنجاح للحيلولة دون وصوله القطاع.

وقال د. الشيخ علي في حديث لـ "فلسطين اليوم"، :" العالم الآن في حالة طوارئ لم يشهدها العالم وهذا ناجم عن مدى خطورة الفيروس الذي لم تنجح الدول العظمى والمتقدمة في إيجاد مصل له، مضيفاً أن البعض في قطاع غزة يتعامل مع الأمر بلا مبالاة تجاه الموضوع، وعدم جدية عند بعض الاهالي، محذراً الأهالي من إهمال أطفالهم، مشدداً على أن الوباء لو وصل القطاع سيكون التعامل معه صعب جداً، مستشهداً بما يجري في إيطاليا التي استهترت بالموضوع.

وأكد أن فيروس كورونا سريع الانتشار، وكل مريض حسب الدراسات يمكن أن ينقل العدوى إلى أربع حالات، بالإضافة إلى أن فترة حضانة الفيروس 14 يوماً، وخلال هذه الفترة يمكن لحامل المرض والذي لم تظهر عليه أعراض أن ينقل العدوى للعشرات.

وطالب الدكتور الشيخ علي المواطنين بالحذر ، والاهتمام بأطفالهم وتقوية مناعتهم الشخصية من خلال إلزامهم في البيت وعدم السماح لهم بالخروج الا للضرورة القصوى ومع أحد الوالدين، والابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات السريعة وعدم تناول العصائر المصنعة والغازية، واللجوء في التغذية إلى الفواكه والعصائر الطبيعية والخضار ، وتعزيز سلوك غسل الأيدي لدى الأطفال باستمرار ، والاهتمام بنظافة الملابس، والتركيز على مشروبات الأعشاب كـ الشومر، وكليل الجبل، والمرمية، والعسل إن كان متوفراً، والإكثار من الثوم في الأكل، والبصل لتقوية جهاز المناعة وشرب اللبن.

وأوصى أيضاً بضرورة الابتعاد عن الأكل خارج المنزل من الوجبات السريعة والمطاعم والاعتماد على المنزل بشكل أساسي.

وأشار إلى أن إيطاليا أكبر مثالاً للمستهترين بالفيروس، فهي تحصد الآن يومياً مئات الإصابات، والوفيات، رغم تطورها الطبي. وكذلك مصر وضعها سيء بالفيروس نظراً للامبالاة وسلوكيات المواطنين غير الجدية.

وحث الأهالي الاهتمام بالجدية العالية حتى إعلان منظمة الصحة العالمية عن انتهاء الفيروس.

كلمات دلالية