تفاصيل كيف يتم فحص "كورونا" بغزة ولمن..وهل تؤخذ "عينة دم"..؟

فلسطين اليوم

من جديد تؤكد وزارة الصحة، اليوم الأربعاء 18/3/2020، خلو قطاع غزة من "فيروس كورونا"، واستمرارها في إجراءات الحجر الصحي للمواطنين العائدين من الخارج عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة، وحاجز بيت حانون شمال القطاع للتأكد من خلوهم من الفيروس.

وقد أكدت وزارة الصحة، أن المختبر المركزي في غزة أجرى حتى مساء أمس الثلاثاء فحوصات مخبرية لـ 49 حالة لعائدين إلى قطاع غزة وكانت جميع نتائج الفحوصات (سلبية).

وعلى الرغم من تأكيدات وزارة الصحة بخلو القطاع من الفيروس إلا أن المواطن دوماً يسأل عن الإجراءات التي يتم اتخاذها عند الاشتباه بالفيروس عند أي شخص، خاصةً من العائدين.

وقد تحدث د. أيمن الحلبي، مدير عام المهن الصحية في وزارة الصحة في قطاع غزة، عن طبيعة الفحوصات التي تجريها الوزارة والإجراءات التي يتم اتخاذها  وبيئة المختبرات.

وبين د. الحلبي، أنه عند الاشتباه بالشخص يتم أخذ مسحة منه، ليست عينة دم، إما عن طريق الأنف أو الحلق، ويتم إرسالها للمختبر المركزي وهي خدمة مركزية ليست موجودة في كل المختبرات لطبيعتها، بل فقط موجودة في المختبر المركزي الموجود في عيادة الرمال وسط مدينة غزة.

وأوضح أن هذه الفحوصات تسمى بـ(PCR)، لمجرد وصولها للمركز وبدء التعامل معها وحتى تخرج النتائج تحتاج لـ6 ساعات، وبعد ظهور النتائج حيث يتم إبلاغ النتيجة للجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا، وإبلاغ صاحب العينة حتى يتم طمأنته ويتم إبلاغ المستشفى التي يعالج فيها، وبعدها بنص ساعة يتم تصدير خبر لوسائل الإعلام.

وعن الأشخاص التي يتم اجراء الفحص له، قال د. الحلبي: "فإن ذلك يتم بناءَ على تعريف لمنظمة الصحة العالمية، وتوجيهات اللجنة الصحية بمن هم الأشخاص، فالمادة التي يتم الفحص بها غالية الثمن وشحيحة، كون فيروس كورونا مستجد، والإسراف فيها قد يخلق أزمة كبيرة".

ولفت إلى أن وزارة الصحة وسعت من دائرة تعريف الحالة نتيجة أن الفيروس موجود في كل مكان.

أما العينات، فذكر د. الحلبي، أنها تصل من عيادات الوكالة ومناطق الحجر، ومنها من يصل من المستشفيات.

وعن ماهية الفحص ذاته، ذكر د. الحلبي، أن الفحص يتم عن طريق جهاز يسمي (PCR)، الموجود في المختبر المركزي في عيادة الرمال، حيث يتواجد جهازين، وأحدهما بجامعة الأقصى وضع تحت تصرف وزارة الصحة، واخر موجود لدى وزارة الزراعة وضع تحت وزارة الصحة كذلك، كذلك هناك جهاز داخل جامعة فلسطينية أخرى، منوهاً إلى أن الأجهزة غالية الثمن ودقيقة التعامل.

وعن الطاقم الخاص بالفحص، بين د. الحلبي أن الطاقم مدرب وقد خاض تجارب في فترة وباء انفلونزا الخنازير والطيور، حيث أن آلية عمل الفحص هي نفس الفحص.

وشدد على أن المختبر المركزي مجهز، ونتيجة لشدة عدوى الفيروس، تم إجراء تعديلات على المكان بحيث لو كانت العينة إيجابية ألا تسبب عدوى للأشخاص للمكان الموجود فيه.

وأكد أن التنسيق والتواصل مع وزارة الصحة برام الله على أفضل المستويات مع الوزيرة والطواقم الفنية، والصحة العالمية، حيث أن يتم توفير مادة محددة وهناك تطمينات بخصوص مادة الفحص.