دخلت الولايات المتحدة الامريكية والصين في سباق محموم للتوصل للقاح فعال ضد فيروس "كوفيد - 19" ، لتكون هي صاحبة الكلمة العليا في العالم .
غداة اعلان الصين حقن مختبر أمريكي في مدينة سياتل ثلاثة متطوعين في أول تجربة على لقاح ضد الفيروس التاجي الجديد، إعطاء الضوء الأخضر لفريق من العلماء المتخصصين تقوده تشين واي، وهي عالمة أوبئة شهيرة وجنرال في الجيش الصيني لبدء الاختبارات السريرية على لقاح، وصف بالواعد.
الولايات المتحدة أجرت مؤخرا أول تجربة سريرية على لقاحها في مدينة سياتل، مركز تفشي الفيروس على أراضيها، إلا أن الجنرال تشين واي، كانت قد بادرت مطلع شهر مارس إلى إجراء تجربة جسورة، حيث حقنت نفسها وستة من مساعديها باللقاح الجديد الذي توصل إليه فريقها.
جميع الدول الكبرى تسعى للتوصل للقاح لوقف تفشي الوباء القاتل ليل نهار في مختبرات متخصصة ، بما في ذلك روسيا وألمانيا وكندا وبريطانيا، إلى جانب الولايات المتحدة والصين، حيث تبدو المنافسة على أشدها.
بالمقابل، تمركزت العالمة الصينية تشين وي وفريقها المتخصص منذ مطلع العام في ووهان، المدينة الذي خرج منها هذا الوباء، وقبل ذلك خاضت هذه العالمة والضابط في الجيش الصيني جولات من المعارك ضد فيروسات خطيرة مثل إيبولا في إفريقيا وسارس على أراضي بلادها، وهي بذلك تخوض المعركة محملة بخبرة كبيرة، وإرادة حديدية اكتسبتها من عملها في صفوف الجيش.
وعلى الرغم من احتدام معركة الإنسان مع هذا الفيروس الجديد والقاتل، ودخول العلماء مرحلة الصراع العملي معه، إلا أن المشوار، كما يؤكد أغلب الخبراء لا يزال طويلا للوصول إلى لقاح قادر على وقف "زحف" هذا الفيروس الجديد، علاوة على التأكد من سلامة الدواء والإلمام بجميع تأثيراته الجانبية المحتملة.
نجاح أي دولة في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، في التوصل إلى لقاح يقضي على فيروس "كوفيد"- 19"، سيكون انتصارا مدويا يرفع من قدرها ويزيد من هيبتها، إضافة إلى أنه سيكون مصدرا يدر عليها المليارات، ويسجل لصالحها نقاطا أمام خصومها.