هل المضادات الحيوية فعّالة للقضاء على فيروس كورونا!

فلسطين اليوم

تكثر التساؤلات لدى المواطنين مع انتشار وباء كورونا المستجد في دول العالم، عن مدى جودة وفاعلية أقراص المضادات الحيوية والمسكنات في الوقاية من الفيروس، وكيفية استخدام الكمامات الطبية والمحاليل المعقمة بطرق سليمة.

ومع تمدد كورونا بين عواصم الدول، أصبح لدى أهالي قطاع غزة مخاوف حقيقية من وصوله إلى القطاع، خاصة مع قلة الإمكانات الصحية، مما اضطر العديد من المواطنين لشراء المضادات الحيوية للوقاية من الفيروس.

ووصل إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في الضفة المحتلة اليوم الثلاثاء إلى 41 حالة، معظمهما في مدينة بيت لحم، وفق الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، في حين أكدت وزارة الصحة بغزة خلو القطاع من الإصابات.

لا علاقة

الطبيب سعيد صلاح أجاب على تلك الأسئلة وفق المفاهيم الطبية الصحيحة، وأكد أن لا علاقة للمضادات الحيوية في محاربة فيروس كورونا.

وأوضح صلاح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المضادات الحيوية تقضي على البكتيريا فقط، مبينًا أن المضادات والمسكنات (اكامول، تروفين، ادوية القحة) تستخدم للحالات المرضّية الحرجة، لتخفيف الآلام مؤقتًا.

وذكر أن الأطباء في العالم لم يتوصّلوا إلى علاج نهائي للفيروس، بينما بدأت بعض الدول كالصين وأمريكا اختبارات سريرية على اشخاص مصابين بالفيروس لتأكد من مدى فعّالية المضاد في القضاء على كورونا الجديد.

وفيما يتعلق بالمناخ الحار والرطب لنقل الفيروس، قال الطبيب: "إنّ طبيعة الفيروسات منها كوفيد – 19 الذي ينتمي لعائلة كورونا تنشط بفترة الشتاء والمناطق الباردة، وتقّل بفصلي الربيع والصّيف، لأن درجات الحرارة تساعد على قتل الفيروس وتضعف نشاطه".

وأضاف أن الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة والصغار وكبار السن، معرضّون أكثر للإصابة، مشدّدًا على أهمية النظافة الشخصية، والإكثار من تناول الغداء الصحي منها الخضروات والسوائل للحماية والوقاية من الإصابة بالفيروس.

وأوضح صلاح، أنّ استعمال المواطنين للكمامات الطبية بطريقة غير سليمة، قد يضّر بهم، مشيرًا إلى أن استخدام الكمامة يكون ليوم واحد فقط وفي المناطق المزدحمة عادةً.

وبخصوص طرق انتقال فيروس كورونا، أوضح صلاح، أن طرق انتقال الفيروس بين الاشخاص عدة، أبرزها العطاس (الرذاذ)، وملامسة الأسطح الصلبة المختلفة المصابة بالفيروس، مؤكدًا أن كورونا لا تنتقل عبر الدم.

ومن النصائح الهامة للوقاية من فيروس كورونا بحسب الدكتور صلاح:

. تطهير الأماكن والأدوات الأكثر ملامستًا لدى الأشخاص.

. غسل الايدي بالماء والصابون بشكل جيد.

. استعمال المعقمات كالكلور في رش الأبواب والجدران والطاولات.

. الابتعاد مسافة متر أو أكثر عن الأشخاص اثناء المقابلات الشخصية.

. اتباع الارشادات والإجراءات الوقاية والصحية الصادرة من وزارة الصحة.

. الابتعاد عن المصافحة بالأيدي وعن التجمعات البشرية.

. الالتزام بالبيت عند الضرورة.

وأعلن الرئيس محمود عباس، في تاريخ 5 مارس 2020، حالة التأهب القصوى في جميع الأراضي الفلسطينية لمدة شهر كاملاً، اعتباراً من تاريخه، لمواجهة فيروس كورونا، المستجد، وذلك بعد تسجيل إصابات في مدينة بيت لحم.

وشمل القرار الرئاسي، إغلاق كافة المؤسسات التعليمية بما فيها التعليم الخاص ورياض الأطفال، كما وستثنى القرار المراكز الحيوية والمستشفيات، فيما ركزت جهود الحكومة الفلسطينية على مكافحة فيروس كورونا، عبر رش مدن الضفة بالمعمقات وتقليل من التجمعات البشرية.