الاحتلال يتستر خلف "كورونا" ويواصل العبث بالمقدسات ويعربد دون رادع

الساعة 01:17 م|16 مارس 2020

فلسطين اليوم

لم تكترث "إسرائيل" منذ اليوم الأول بشأن الاستنفار العالمي بعد اكتشاف الوباء العالمي "فيروس كورونا" واتخاذ كافة الاجراءات للحد من انتشاره ، فالاعتقالات مستمرة وعربدة المستوطنين في كافة الأراضي الفلسطينية لم تتوقف ، والاعتداءات للسيطرة على الأراضي الفلسطينية عبر الاستيطان مستمر وبوتيرة عالية، إضافة على الابقاء على كافة الأسرى دون أي مراعاة لحالات الأطفال والمرضى المتواجدين داخل السجون رغم المطالبات بإدخال كافة المعقمات للسجون كإجراءات احترازية لتفشي الفيروس ولكن دون جدوى.

"كورونا " عنوان الاحتلال الجديد للتستر خلفه لتطبيق ما عجزت عنه أجهزتها السياسية لتكون اجراءات السلامة هي الحجة لتنفيذ التضيق على المصلين سواء في الحرم الابراهيمي الشريف والمسجد الأقصى المبارك ، بالإضافة إلى تنفيذ اجراءات وقائية لمستوطنيها المعربدين.

الاستيطان

تحذيرات صدرت من المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور بداية الأسبوع الجاري ، من استغلال الاحتلال "الإسرائيلي" تركيز المجتمع الدولي لمواجهة انتشار "فيروس كورونا"  لتسريع عملية الضم المخطط له منذ فترة طويلة للأراضي الفلسطينية ، وخاصة أن "إسرائيل" وافقت على خطط لبناء 1739 وحدة استيطانية أخرى تقع في عمق الضفة الغربية المحتلة.

وبين أن "الإسرائيليين"  اعلنوا عن إنشاء طريق فصل عنصري جديد بالقرب من مستوطنة “معاليه أدوميم” غير القانونية، والذي سيرتبط بطريق الفصل العنصري الذي أقامته (السلطة القائمة بالاحتلال) بين قريتي عناتا والزعيم في العام 2019.

الحرم الابراهيمي

حفظي أبو سنينة مدير الحرم الابراهيمي قال :"إن الاحتلال يستغل الفيروس بحجة الاجراءات الوقائية " ويصدر جملة من القرارات التي تقيد الصلاة داخل الحرم الابراهيمي .

وقال ابو سنينة خلال تصريحات خاصة: تفاجأنا من قبل الاحتلال "الإسرائيلي " أنه لا يسمح إلا ما يقارب 20 شخصاً من الصلاة فقط في كل الصلوات..

واعتبر أبو سنينة، أن تحديد المصلين أمر خطير يمس بالحرم الابراهيمي .

اغلاق الاقصى

استغل الاحتلال الوباء منذ اليوم الأول في محاولة للسيطرة على المسجد الأقصى فقد فرض قرارات جديدة  منتصف فبراير/شباط الماضي ،حيث دعت إلى حظر صلاة الفجر العظيم باعتبارها سببا في انتشار الوباء ومنع التجمهر لأكثر من 100 شخص.

وما يسمى بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان" دعا إلى منع سكان الضفة الغربية المحتلة، من دخول الأقصى حتى لا ينقلوا الفيروس، بعد اكتشاف الحالات الأولى في بيت لحم.

وحاولت شرطة الاحتلال تطبيق اجراءات بحجة الوباء فقامت بالأمس بإغلاق سبعة من أبواب الأقصى وإبقاء ثلاثة فقط مفتوحة رغم استمرار اقتحامات المستوطنين، لتكون رسالة رفض القرار واضحة من دائرة الأوقاف الإسلامية، والتي قررت بالأمس إغلاق المصليات المسقوفة داخل المسجد الأقصى المبارك كإجراء وقائي من منع انتشار فايروس "كورونا"  ليكون القرار فلسطينياً ولا علاقة للاحتلال بالوقاية.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ "عمر الكسواني":إن جميع الصلوات ستقام في ساحات المسجد الأقصى المبارك وجميع الأبواب ستبقى مفتوحة أمام المصلين.

نائب حركة فتح محمود العالول، قال انه بالرغم من عربدة الاحتلال الذي يستغل الوباء لفرض السيطرة على مزيد من الاراضي ، الا ان حماية المواطن أولوية لحماية الوطن .

وقال العالول خلال تصريحات اذاعية تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بالرغم من الدعوات لصلاة الفجر العظيم لحماية المقدسات الا ان الضرورة تحتم علينا بتجنيب المواطنين الصلاة ، معتبراً ان قرار محددات الصلاة نحن من يحددها وليس الاحتلال.

وأشار الى ان هناك كم كبير من الاعتداءات من المستوطنين وبحماية الاحتلال خلال هذه الايام لاستغلال الانشغال بالإجراءات الوقائية ضد كورونا لتطبيق صفقة القرن وهم يردون فرض مراكز في المناطق "ب" وهي تحت سيطرة السلطة مثل قريبة وبورين ويطا والقدس .

وحذر من الاعتداءات المتزايدة ، مشدداً على ان التصدي للاحتلال أولوية لحماية الارض، حيث سيكون اجتماع غدا لبحث سبل ردع اعتداءات .

 

كلمات دلالية