في ذكرى الـ17 على استشهادها..

بالصور متضّامنون يطالبون بوقف جرائم الاحتلال وإعادة الحقوق لعائلة كوري المفقودة

الساعة 12:41 م|16 مارس 2020

فلسطين اليوم

طالب عدد من المتضّامنين والحقوقيين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف جرائمه الانسانية بحق الشعب الفلسطيني، مع ضرورة إعادة الحقوق لعائلة الشهيدة راشيل كوري المفقودة.

وتأتي مطالبات المتضّامنين، خلال وقفة نظمتها مؤسسة رواسي فلسطين بعنوان "راشيل كوري.. العدالة لفلسطين"، تخليدًا لذكرى استشهاد الناشطة كوري بواسطة جرافة إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عام 2003، حيث دعوا إلى محاسبة الاحتلال وفضح جرائمه.

وشدّد المشاركون على مواصلة الدفاع عن الثوابت الفلسطينية، رغم التهديدات المستمرة من الاحتلال والولايات المتحدة بشطب القضية.

من جهته، ناشد أ. فايز الحسني مدير عام مؤسسة رواسي فلسطين، الحقوقيين الفلسطينيين والمتضامنين في العالم متابعة جرائم الاحتلال بحق الانسانية وعلى رأسها جريمة اغتيال راشيل كوري، والعمل على محاسبته وفضح جرائمه أمام مرأى العالم.

 وقال الحسني، :"إن الشهيدة كوري قدمت نفسها من اجل دعم القضية الفلسطينية من مبادئ القيم الانسانية وحقوق الشعوب"، مضيفًا انها استشهدت أثناء محاولتها إيقاف جرافة اسرائيلية أثناء هدم بيوت الفلسطينيين.

واوضح ان المتضامنة كوري لم تشفع لها جرافات الاحتلال، إذ تعمدت الجرافات دهسها والامعان في التنكيل بجسدها مرتين، ليدلل على حجم القتل والارهاب الاسرائيلي منذُ احتلاله لفلسطين.

وبيّن الحسني، ان جرافات الاحتلال اعادت مشاهد جرائم الانسانية، لتنكل بجثمان الشهيد محمد الناعم عند السلك الفاصل شرق مدينة خانيونس، ليتبعه ردت فعل غاضبة واستنكار عارم على مستوى العالم، بحق الحريمة.

وطالب الحسني، المجتمع الدولي ومؤسساته وعلى رأسها مجلس الامن الدولي بوقف جرائم الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، حتى ينال حقوقه المشروعة في الاستقلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

الاحتلال يتحمل المسؤولية

وحمّل منسق اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية صالح المصري، الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الاولى عن معاناة الفلسطينيين، مستنكرًا جريمة استشهاد المتضامنة راشيل كوري بشكل متعمد.

 وأوضح المصري، ان الاحتلال لا يزال يُمعن في تعذيب الشعب الفلسطيني وخنقه، من خلال فرض حصار خانق على قطاع غزة، واعتقال الاطفال والنساء ومصادرة اراضي المواطنين، ومحاولة السيطرة على القدس والمسجد الاقصى.

وبيّن ان القوات الاسرائيلية تمارس سياسات إجرامية بدعم من الادارة الامريكية بالسيطرة على اراضي المواطنين وإحلال البؤر الاستيطانية مكانها، مؤكدًا ان تلك الاجراءات مخالفة لكل المواثيق والاعراف الدولية.

جريمة بشعة

ومن جانبه، أدان الحقوقي د. صلاح  عبد العاطي، جريمة الاحتلال بقتل راشيل كوري بطريقة لا يقلبها العقل البشري، مؤكدًا ان قوات الاحتلال انتهكت كافة معايير حقوق الانسان والقانون الدولي.

وأكد الحقوقي عبد العاطي، على اهمية السعي الجادّ لتفعيل حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم، داعيًا إلى مقاطعة وعزل الاحتلال وداعميه، مشدّدًا على ضمان تحقيق العدالة الدولية المفقودة لعائلة كوري.

وذكر الحقوقي، ان المؤسسات الحقوقية والاعلامية والاهلية مستمرة في  التضامن مع عائلة الشهيدة كوري واصدقائها، اللذين يتابعان بقوة وإيمان مسيرة ابنتهما من اجل العدالة والسلام لفلسطين.

وقال عبد العاطي، :"إن المنظمات الحقوقية والمعنية مستمرة  بواجباتهم الاخلاقية والقانونية في الدفاع عن قضية كوري".

وأضاف ان جريمة قتل كوري لا تزال فصولها مستمرة حتى يومنا هذا، وذلك من خلال رفض الاحتلال لمعاقبة مرتكبي الجريمة.

وطالب عبد العاطي، كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والرسمية بالعمل الجادّ لتعزيز تحقيق حقوق الانسان ومجابهة ثقافة الحصانة، وتطبيق معايير القانون الدولي، لمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

 يشار إلى ان  جرافات الاحتلال الاسرائيلي قد دهست المتضامنة الامريكية راشيل كوري، في تاريخ 16 مارس 2003، خلال محاولتها وقف هدم بيوت الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حين لاقت الجريمة تنديد دولي واسع، معتبريها منافيه للمعايير الدولية والقيم الانسانية.

 

 نداء إنساني في ذكرى استشهاد راشيل كوري (12).JPG

 

 نداء إنساني في ذكرى استشهاد راشيل كوري (11).JPG

 

 نداء إنساني في ذكرى استشهاد راشيل كوري (9).JPG

 

 نداء إنساني في ذكرى استشهاد راشيل كوري (8).JPG

 

 نداء إنساني في ذكرى استشهاد راشيل كوري (7).JPG


 

كلمات دلالية