3 سيناريوهات لتشكيل الحكومة

هل يستطيع "غانتس" تشكيل حكومة إسرائيلية؟

الساعة 05:02 م|12 مارس 2020

فلسطين اليوم

لا يزال الوضع في "إسرائيل" غامضًا حول امكانية تشكيل حكومة "إسرائيلية" جديدة بقيادة بيني غانتس الذي حصل على تفويض من 61 عضوًا في الكنيست لتشكيل الحكومة.

سيناريوهات متعددة تُطرح على طاولة تشكيل الحكومة فإما أن يتجه غانتس لمحاولة تشكيل حكومة إسرائيلية بقيادته أو الذهاب إلى حكومة طوارئ يدعو لها رئيس دولة الاحتلال، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتناوب مع نتنياهو.

لكل سيناريو عقبات واشكاليات قد تصدم "جمهور الاحتلال الإسرائيلي"، فإذا حاول غانتس تشكيل حكومة تحت قيادته قد يواجه مشكلة من بعض أعضاء حزب "أزرق أبيض" الذين يرفضون تواجد القائمة العربية المشتركة.

وإذا حاول التوجه إلى تشكيل حكومة طوارئ قد تقع هناك بعض الاشكاليات حول من يقود الحكومة خلال الطوارئ وكم هي المدة المتوقعة، فيما إذا توجه لتشكيل حكومة بالتناوب مع نتنياهو قد يواجه اشكاليات كبيرة من دخال حزب ازرق أبيض ويتوقع أن يتم رفض ذلك المقترح بشكل كبير من أعضاء حزب الليكود المتطرفين.

وأوصى (61 عضوًا في الكنيست الإسرائيلي) تفويض بيني غانتس لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة فيما حصل نتنياهو على تفويض من (58 عضوًا)، وبهذا الشكل يحصل غانتس على فرصة لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة

محللون سياسيون يعتقدون بأن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن تتجه "إسرائيل" لتشكيل حكومة طوارئ مهمتها مواجهة وباء كورونا المتفشي في "إسرائيل".

ويرى محللان مختصان في الشأن الإسرائيلي بأن انتشار وباء كورونا في "إسرائيل" سيدفع رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين بدعم تشكيل حكومة طوارئ لمدة 6 أشهر وهذا قد يدفع الاحزاب المختلفة بالتخلي عن مبادئها وبرامجها السياسية تحت ذريعة مكافحة الوباء والانضمام إلى حكومة الطوارئ.

ويعتقد المحللان في تصريحات لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" بان الأحزاب الإسرائيلية ستكون مجبرة على التخلي عن مبادئها من أجل تشكيل حكومة الطوارئ حتى انتهاء ظاهرة وباء كورونا القاتل وإلا فإن الناخب الإسرائيلي سيفقد ثقته في الاحزاب التي ترفض تشكيل الحكومة مما يعرض تلك الاحزاب للخطر في أي انتخابات قادمة.

وطرح مدير المركز الدولي للاستشارات والمختص في الشأن الإسرائيلي وديع أبو نصار 3 سيناريوهات لتشكيل الحكومة الإسرائيلية مرجحًا السيناريو الأول الذي يدعم تشكيل حكومة طوارئ حتى انتهاء وباء كورونا.

ويعتقد أبو نصار، بأن كافة الترجيحات في "إسرائيل" تتجه لتشكيل حكومة طوارئ بحيث تتفق الأحزاب الكبرى (الليكود- أزرق أبيض) فيما بينها وتتخلى عن بعض اشتراطاتها السابقة من أجل المصلحة العامة "الإسرائيلية".

وأشار أبو نصار إلى أن الأمور حتى اللحظة متوترة نوعًا ما بين الحزبين الكبيرين ولم تتضح الأمور بعد ولا زال الشك في نجاح تلك الحكومة مستمرًا.

3 سيناريوهات لتشكيل حكومة اسرائيلية

وعن السيناريوهات التي طرحها قال: السيناريو الأول هو تشكيل حكومة طوارئ برئاسة نتنياهو والاحزاب اليمينية ربما ينضم إليها غانتس، أما السيناريو الثاني هو تشكيل حكومة وحدة وطنية يتناوب عليها نتنياهو وغانتس لكل واحد عامين".

فيما السيناريو الثالث وفقًا لأبو نصار يتمثل في تشكيل حكومة يقودها بيني غانتس وذلك بدعم القائمة العربية المشتركة ليبرمان"، مرجحًا السيناريو الاول.

فيما يرى المختص في الشأن الإسرائيلي ناجي البطة، بان الأحزاب الاسرائيلية ستتخذ من وباء كورونا مبررًا للتنازل عن مطالبها واشتراطاتها بما يخدم حزب الليكود لتشكيل حكومة منفتحة وليست مغلقة على اليمينية فقط.

ويتوقع ناجي البطة بان يتم تشكيل حكومة طوارئ في "إسرائيل" خلال الأيام القادمة واصفًا هذه الأيام كالمخاض العسير الذي ينتج ولادة صعبة للحكومة عجل في ولادتها وباء كورونا القاتل، متوقعًا بأن أي حزب إسرائيلي سيرفض تشكيل تلك الحكومة سيدان بشكل كبير جدًا من الإسرائيليين.

وحول تصويت القائمة العربية لتفويض غانتس قال: "القائمة العربية تستطيع التصويت لكنها لا تستطيع أن تشارك في تشكيل الحكومة، ربما يكون تصويتها فرصة لغانتس بان تتجه الأحزاب اليمينية مثل حزبي (شاس - يهودية التوراة) لدعمه بـ16 مقعدًا في الكنيست.

وأشار المختص ناجي البطة، بان الحزبين (شاس- يهودية التوراة) من الاحزاب التي ليس لها مبادئ وتهتم فقط بالأموال لدعم المؤسسات التعليمية والاجتماعية، ولذلك فقد تكون كورونا مبررًا لتتخلى تلك الأحزاب اليمينية عن برامجها والتقييد المتطرف للدخول في حكومة يشكلها اليسار بقيادة غانتس".

كما أن السبب الذي سيعجل من تشكيل حكومة الطوارئ هو تعرض "اسرائيل" لخسائر مادية بالغة ستصل خلال شهر أكثر من 10 مليار شيكل، فيما قد تصل خلال نهاية شهر 5 اذا اشتد وباء كورونا إلى خسائر تقدر من 80 إلى 100 مليار شيكل، وفقًا للمختص في الشأن الإسرائيلي ناجي البطة.

كلمات دلالية