بعد قرار اغلاق معبر رفح

أزمة العالقين في الجانب المصري تطل من جديد بسبب "فيروس كورونا"

الساعة 04:03 م|15 مارس 2020

فلسطين اليوم

عادت أزمة العالقين في جمهورية مصر العربية لتطل من جديد، و ذلك بعد قرار لجنة المتابعة الحكومية في قطاع غزة أمس السبت اغلاق معبر رفح البري تحسباً لانتقال فيروس كورونا.

و كان العشرات من المسافرين العائدين الى قطاع غزة، و هم يتواجدون في مناطق العريش و سيناء ناشدوا الجهات المختصة بفتح المعبر و السماح بدخولهم الى قطاع غزة، لا سيما أن بين هؤلاء المسافرين مرضى، و أطفال و نساء.

و كان رئيس لجنة المتابعة الحكومية محمد عوض عن سلسلة اجراءات تم اتخاذها لمنع انتشار فيورس كورونا في قطاع غزة، من بينها إغلاق معابر قطاع غزة في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر إلا للحالات الطارئة.

"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" رصدت حالة الاستياء لدى العديد من العالقين في الاراضي المصرية و ذويهم، حيث عبروا عن غضبهم ازاء اغلاق المعبر بشكل مفاجئ، دون سابق انذار، او مهلة لبعض الايام مراعاة لظروف الناس العالقة على الطرقات.

المواطنة ليان، من جهتها قالت إنه كان يجب على من اتخذ قرار إغلاق المعابر الأخذ بعين الاعتبار وجود فلسطينيين خارج قطاع غزة يرغبون بالعودة لأنه ليس لديهم المال الكافي أو إقامات وبعضهم سيخسر تذكرة طائرته وكذلك المرضى الذين حجزوا إسعاف لنقلهم وبعضهم سيدفعون غرامات تأخير ويتحملون تكلفة مصاريف.

و طالبت ليان بفتح المعبر لثلاثة أيام على الأقل حتى يتم عودة العالقين.

بدوره قال المواطن نظمي، إنه كان الأولي الإنصاف و تبليغ الناس بإغلاق المعبر يوم كذا مثلا بعد ٣ أو ٤ ايام، ومن يتخلف يتحمل مسؤولية نفسه.

و أضاف: "لا يعقل أن يترك الناس و المرضى في البرد القارص و لا سيما المرضى منهم على قارعة الطرق في مصر".

و اقترح نظمي بأن يتم استئجار فندق او مكان يتم ايواء هؤلاء العالقين فيه، و توفير الخدمات التي يحتاجونها فيه حتى يتم فتح المعبر مجدداً.

من جهتها أشارت المواطنة سحر الى أن المسافرين يواجهون معاناة كبيرة في طريق العودة من مصر في ظل الظروف الطبيعية، فما بالك اذا استمرت هذه المعاناة لعدة أيام متواصلة جراء اغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني.

و قالت: "إن ظروف السفر على الحواجز المصرية صعبة للغاية، و ان المسافرين يعانون الامرين في طريق العودة الى قطاع غزة، و ان اغلاق المعبر يزيد معاناتهم بشكل كبير".

و دعت سحر فتح المعبر لبضعة أيام، و اعطاء العالقين في الاراضي المصرية و من يرغبون بالعودة الى منازلهم في قطاع غزة فرصة، و انهاء معاناتهم التي ستتفاقم مع مرور الايام، اذا بقي المعبر مغلقاً.

 مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" نقلت تلك المطالبات و التساؤلات الى مدير الاعلام في معبر رفح البري، وائل أبو عمر الذي بدوره أكد أنه حتى اللحظة لم يتم البت في موضوع فتح المعبر لادخال العالقين.

و بين أن أي قرار تتخذه وزارة الداخلية في قطاع غزة بهذا الشأن سيتم الاعلان عنه فوراً، و تنفيذه على الارض.

و ضمن  سلسلة اجراءات تم اتخاذها لمنع انتشار فيورس كورونا في قطاع غزة، فقد تقرر استمرار تعليق التحاق الطلبة بالمؤسسات التعليمية حتى نهاية مارس، بالاضافة لمنع المؤسسات من إقامة أي تجمعات تزيد عن 100 شخص.

كما تم تكليف  وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات ضابطة لإلزام  المحجورين في منازلهم  باتباع التعليمات ذات العلاقة واتخاذ المقتضى اللازم بحق المخالفين ومن بين ذلك التوقيف و التحويل الى الحجر الصحي في معبر رفح و الاحالة الى النائب العام بتهمة المساس بأمن المجتمع

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، في احدث تصريح له، ارتفاع حالات الإصابات بوباء كورونا إلى 39 حالة، معظمهم من مدينة بيت لحم.

يشار إلى ان الرئيس محمود عباس أعلن بداية الشهر الحالي، حالة الطوارئ، وسط إغلاق كافة المؤسسات والمرافق العامة والسياحية، ومنع إقامة التجمعات البشرية باستثناء المستشفيات، ضمن إجراءات احترازية للحد من تفشي وباء كورونا بين الأشخاص.

كلمات دلالية