ماذا لو ثبت اتهام واشنطن بافتعال حرب بيولوجية..؟

الساعة 01:31 م|15 مارس 2020

فلسطين اليوم

توسعت خلال الأيام الأخيرة دائرة الاتهامات بين الدول بخصوص انتشار فيروس "كورونا" كنوع من الحرب البيولوجية، حظيت واشنطن بالحصة الأكبر من هذه الاتهامات.

احتجت واشنطن على تعليقات بكين التي أشارت إلى إمكانية ضلوع الجيش الأمريكي في انتشار فيروس كورونا مشيرة إلى أن نشر نظريات المؤامرة خطير ومثير للسخرية.

بدورها، حذرت طهران من مغبة أن تكون الولايات المتحدة هي من تقف وراء انتشار الفيروس، البحرين أيضا اتهمت طهران بالعدوان البيولوجي بسبب التستر على انتشار الفيروس وفق وزارة الداخلية البحرينية ، وروسيا لم تكن بمنأى عن ذلك إذ وجهت وزارة الدفاع الروسية تحذيراً شديداً من مغبة افتعال حرب بيولوجية، بدوره كشف العضو السابق في اللجنة الدولية الخاصة بالسلاح البيولوجي والكيماوي ايغور نيكولين، عن "وجود 25 مختبرا أمريكيا سريا لإنتاج الاسلحة الجرثومية تحيط بالصين، مؤكدا أن فيروس كورونا "سلاح جرثومي أمريكي" يستهدف دولا بعينها".

المفكر والباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية والخبير في الإدارة الدكتور غالب صالح "يجب علينا أن نعود إلى الماضي القريب هذا السلاح البيولوجي، هو أحد أسلحة الدمار الشامل غير التقليدية، وشهد العالم التسابق لخلق هذا السلاح منذ الحرب العالمية الثانية وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هي السباقة في هذا الاتجاه.

بعد الضغوط ومعرفة المخاطر الكبرى لهذا السلاح وقعت واشنطن في عام 1969 على إيقاف برنامجها البيولوجي الهجومي. انتشار الفيروس في أكثر من 90 دولة خلال أقل من ثلاثة أشهر له مؤشرات، وقد يكون أحد الأسلحة التي تسعى واشنطن لاستخدامها لمحاربة الصين و الدول التي تنافسها. في الحقيقة ظهور مثل هذا الفيروس ليس أول المرة، فقد شهدنا فيروسات مماثلة خلال العقود الماضية".

وأوضح صالح "يشك أن واشنطن خلف انتشاره الفيروس، خاصة أن الصين تتعرض لحرب اقتصادية منذ أكثر من عام وشهدنا العقوبات التي فرضت على الشركات الصينية وغيرها من الشركات التي ترى فيها واشنطن خطراً عليها كروسيا وكوريا الشمالية وغيرهما.

ما رأيناه خلال فترة قصيرة خسائر قد تتعدى ألف مليار على مستوى العالم وإيقاف التنقل بين الدول بما فيها الحركة الجوية والبرية والبحرية بينها، ولذلك تسعى الولايات المتحدة  لخدمة مصالحها وضرب اقتصادات الدول الصاعدة والمنافسة لها".

كلمات دلالية