بسبب كورونا: عدد المفلسين عالمياً قد يتجاوز عدد الوفيات

الساعة 12:39 م|14 مارس 2020

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة بريطانية عن أن عدد المفلسين بسبب التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا قد يتجاوز عدد الوفيات الناجمة عنه.

وأورد تقرير لصحيفة اندبندنت البريطانية أن المعاناة الإنسانية في شكل مرض وموت قد يتسبب بها فيروس كورونا، إلا أن عدد المفلسين بسبب التبعات الاقتصادية للفيروس قد يتجاوز عدد الوفيات.

وقال التقرير إن إحدى أشكال التبعات الاقتصادية للفيروس الآخذ بالتوسع على نحو متسارع، قد يكون عجز الأفراد عن سداد فواتير مستحقة عليهم أو خسارة أصول يملكونها كالمنازل والسيارات.

عالميا وعلى مستوى دول، فإن الفيروس وتبعاته بدأ في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، وربما قد تساهم كارثة (كورونا) التي بدأت في الصين، في تسريح انتقال القوة الاقتصادية إلى بكين، بعد تراجع حاد في عدد الوفيات والإصابات الجديدة.

وعلى الرغم من أن الصين تتحمل العبء الأكبر من التكلفة الاقتصادية والبشرية للفيروس، فإن الكثيرين في بكين سيشهدون بريقا فضيا في ضعف الاقتصاد الأمريكي، وإلهاءً عن حروب ترامب التجارية التي بدا أنها تتصاعد دون أن تلوح نهاية في الأفق.

منذ سنوات تحاول كل من روسيا والصين، تعزيز رؤيتهم لعالم متعدد الأقطاب حقا؛ وبدلا من السماح للسعودية حليفة الولايات المتحدة بقيادة أسواق النفط من خلال كارتل أوبك، تريد روسيا والصين إعادة تشكيل الأسواق العالمية - وأرصدة القوى - لصالحها.

ومن أجل البقاء على قيد الحياة هذه التحولات، ستحتاج الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرها لحماية مستقبل أعمالهم، كبيرها وصغيرها، والبحث عن فرص للاستفادة من النظام الاقتصادي العالمي الجديد، وليس إنكاره؛ لأن تجاهل هذه التغييرات سيكون أكثر ضررا من أي وباء إنفلونزا.

وزاد تقرير الصحيفة: كل هذا، يجعل الأمر أكثر مدعاة للقلق من استمرار الحكومات في اعتبارها أزمة صحية وليست اقتصادية؛ لقد حان الوقت لتولى الاقتصاديون المسؤولية عن الأطباء، قبل أن ينتشر الوباء الحقيقي".

ومنذ أزيد من شهر، تكافح الشركات الصغيرة على وجه الخصوص مع تجفيف سلاسل التوريد، وتركها بدون منتجات أو مواد أساسية، مع إغلاق المصانع في الصين.

وتعد الصين، أكبر مصدر في العالم ومسؤولة عن ثلث التصنيع العالمي، لذا فإن مشكلة الصين هي مشكلة الجميع - حتى في خضم حرب تجارية بين واشنطن وبكين.

كلمات دلالية