هل سيختفي فيروس كورونا مع قدوم فصل الصيف..؟

الساعة 08:23 ص|14 مارس 2020

فلسطين اليوم

لم تحسم الدراسات الطبية الحديثة الأمر حول مدى إمكانية انتشار فيروس كورونا المستجد الذي قتل أكثر من 4000 حالة حتى اليوم في الأجواء الحارة.

وقد تسبب الفيروس في إصابة حوالي 135,000 ووفاة أكثر من 4000 آلاف حالة حول العالم حتى الآن حسب آخر التقارير.

ويتوقع كثيرون أن ينحسر مع قدوم فصل الصيف، إلا أن آخر ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية حول الأمر قد لا يحمل إجابة مبشرة للأسف، فقد أعلنت المنظمة العالمية أن الأدلة المتاحة حتى الآن تشير إلى أن الفيروس بإمكانه الانتقال حتى في الأجواء الحارة والرطبة، وبالتالي يجب اتخاذ نفس تدابير الوقاية من الفيروس المعلن عنها، وحتى عند ارتفاع درجات الحرارة أو السفر إلى المناطق الحارة.

بداية الفيروس

البداية كانت مع انتشار أخبار إصابة العشرات بمرض غامض يصيب الجهاز التنفسي وظهور حالات مصابة بالالتهاب الرئوي في مدينة ووهان الصينية، ولم يستطع العلماء والمختصين تحديد ماهية المرض أو الفيروس الغامض الذي أعاد إلى الأذهان فترة انتشار مرض السارس الذي أصاب الآلاف حول العالم بين عامي 2002-2003 والجدل المثار حوله في ذلك الوقت!

وللأسف بدأ الفيروس في الانتشار أكثر، وتم الإعلان عن أول حالات الوفاة، والتصريح بأن الفيروس يمكن أن ينتقل من شخص لآخر! وبالتالي هناك احتمالية أكبر لانتشار العدوى.

جدير بالذكر أن السلطات الصينية أرجعت سبب ظهور العدوى وانتشارها إلى سوق المأكولات البحرية بمدينة ووهان الصينية والذي تم إغلاقه منعا لانتشار المرض.

أخيرا وبعد عدة تصريحات وافتراضات تم الكشف عن فيروس الصين الغامض، وهو “فيروس كورونا الجديد” المعروف بـ“COVID-19 virus”، وفيروس كورونا يندرج تحت عائلة كبيرة من الفيروسات، بعضها يصيب البشر، والبعض الآخر يصيب الحيوانات، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يتطور الفيروس في الحيوانات وينتقل إلى البشر! ويكون انتقال العدوى نتيجة انتقال اللعاب من الشخص المصاب، عند السعال أو العطس، بنفس طريقة انتشار الانفلونزا، ويسبب المرض الالتهاب الرئوي، ولا يستجيب للمضادات الحيوية.

كما ذكرنا أن المرض يصيب الجهاز التنفسي، ولذلك فهو يتشابه في أعراضه مع الانفلونزا حيث تظهر أعراض مثل سيلان الانف، والسعال، وتقرحات في الحلق، وربما صداع، بالإضافة إلى الحمى التي يمكن أن تستمر لعدة أيام. أما فيما يخص كبار السن وأصحاب جهاز المناعة الضعيف، فقد يكون هناك احتمالية أكبر للإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي أكثر خطورة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية.

مع إمكانية انتقال المرض من شخص إلى آخر كما ذكرنا سابقا، كانت النتيجة هو انتقال المرض فعلا إلى دول أخرى، والإعلان عن ظهور حالات إصابة مختلفة في عدة دول مثل تايوان، وتايلاند واليابان بل والولايات المتحدة بسبب المسافرين القادمين من الصين! حيث أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، عن مراقبتها الوضع، وتوضيح معلومات مهمة عن المرض، حتى يتم كشف المزيد عنه في الفترة المقبلة.

الدول العربية

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية عبر موقعها الرسمي على تويتر عن تشخيص أول حالة مصابة بفيروس كورونا الجديد، وأوضحت أن المصاب مواطن صيني ينحدر من مدينة ووهان الصينية، وللأسف امتد الأمر لتصل الحالات لأغلب الدول العربية تقريبا والشرق الأوسط.

في بيان لها، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مراقبتها الوضع، وأنها في تواصل مستمر مع السلطات في الصين، وأنها في وضع الاستعداد لأي تطور في الأحداث، بعد إعلانها مؤخرا إمكانية انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.

خطورة الفيروس

حتى الآن مازال التصريحات حول الفيروس أنه متوسط مقارنة بالسارس، ويستغرق وقتا أطول من أجل حدوث تطور في الأعراض، وأغلب الوفيات كانت لأشخاص تترواح أعمارهم بين 48 و89 عام.

أما فيما يخص العلاج فلم يتم ذكر أن هناك علاج محدد حتى الآن للفيروس، ولكن يجب الحصول على الرعاية الطبية والتزام الراحة مع شرب السوائل الدافئة وترطيب الجهاز التنفسي. وفي النهاية يجب الحرص على الوقاية من المرض من خلال اتباع قواعد النظافة المعروفة كغسل اليدين جيدا، مع الحرص على تجنب الاختلاط بالمرضى (المشتبه بإصابتهم) خاصة القادمين من البلاد التي تم الإعلان عن ظهور الإصابات بها.

كلمات دلالية