لا اجراءات وقائية.. ناشط حقوقي: قلقون على حياة الأسرى من فيروس كورونا

الساعة 03:06 م|12 مارس 2020

فلسطين اليوم

تفتقد سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى كافة مستلزمات الوقاية والسلامة الصحية التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا مما يعرض حياة الأسرى الفلسطينيين للخطر الشديد.

وتتخذ كافة دول العالم اجراءات سريعة للوقاية من تفشي مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أهمها تعقيم الأماكن بمواد التنظيف وتقديم العلاج اللازم والحجر الصحي لمن يشتبه بإصابته بالفيروس القاتل.

ونفت "اسرائيل" اصابة سجين "إسرائيلي" بفيروس كورونا بعد التحقق من نتائج التحاليل الطبية التي أجرتها، مؤكدة خلو السجون من الفيروس بشكل كامل، دون أن تعلن عن اتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة الصحية للأسرى في السجون مما دفع الفلسطينيون للقلق على صحة أسراهم من وصول المرض إلى السجون.

وتنظر المؤسسات الحقوقية بقلق شديد نتيجة عدم اتخاذ إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لأي اجراءات وقائية لمنع انتشار فيروس كورونا بين الأسرى، وفقًا لرئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، صلاح عبد العاطي.

وقال عبد العاطي لفلسطين اليوم: "في اطار متابعة الاستعدادات العالمية لمواجهة فيروس كورونا طالبنا المجتمع الدولي للضغط على إدارة السجون الإسرائيلية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية حياة وصحة الاسرى الفلسطينيين".

الشائعات التي تداولها نشطاء التواصل الاجتماعي عن اصابة أحد الأسرى الإسرائيليين الجنائيين في سجن عسقلان بفيروس كورونا أدخلت القلق في قلوب أهالي الأسرى دفعت رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لطمأنت أهالي الأسرى بعدم وجود أي خطورة على أبنائهم المعتقلين.

ورغم ذلك إلا أن الحقوقي صلاح عبد العاطي أكد ضرورة أن تتخذ ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية أقصى الاجراءات الوقائية والصحية لضمان عدة أمور وهي:

أولًا: تقديم العلاج المناسب للمصابين.

ثانيًا: توفير كل المستلزمات الطبية للأسرى في سجون الاحتلال

ثالثًا: اتخاذ كل المعايير الصحة العالمية في هذا المجال خشية من وصول الفيروس للأسرى.

وأكد عبد العاطي بأن المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية وكافة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف مطالبة لضمان حماية الاتفاقية وحماية صحة الأسير.

لم يخف عبد العاطي خشيته وقلقه الشديد على حياة الأسرى خاصة في ظل ما يعانيه الأسرى الفلسطينيين بشكل خاص من نقص دائم في التغذية ووسائل النظافة حتى سياسة الاهمال الطبي بحقهم.

وبين عبد العاطي بأن المؤسسات الحقوقية تقوم بواجباتها من خلال مناشداتها ونداءاتها للمجتمع الدولي ولمنظمات حقوق الانسان بضرورة الضغط على الاحتلال لضمان حقوق الاسرى الصحية.

وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب 5 آلاف أسير وأسيرة فلسطينية بينهم 180 طفلًا و700 أسير يعانون من أمراض مختلفة منهم 200 أمراض مزمنة.

كلمات دلالية