تقرير الطلاب وإجازة "كورونا": كيف يتعامل أولياء الأمور..؟

الساعة 01:32 م|10 مارس 2020

فلسطين اليوم

إجازة لمدة أسبوع مبدأياً فُرضت على الأهالي وأولياء الأمور في قطاع غزة، تماشياً مع قرارات الإجراءات الاحترازية خشية من انتشار "فيروس كورونا"، يضع الأهالي في حيرة من أمرهم حول طريق التعامل مع أبنائهم خاصةً مع وجود حالة ضبابية حول المستقبل القريب.

فقبل حوالي أسبوع، أعلن رئيس السلطة محمود عباس حالة الطوارئ في محافظات الوطن لمدة شهر، كإجراء احترازي خشية انتشار واسع لفيروس "كورونا"، فيما أعلنت قطاع غزة تعطيل المدارس لمدة أسبوع مالم يطرأ أي جديد.

وتصيب العائلات حالة من الحيرة حول طريقة التعامل مع أبنائهم في هذه الفترة، إلا أن الأخصائي النفسي د. عرفات حلس حاول إيصال أكثر من طريقة للتعامل في هذه الفترة من خلال حديثه مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

وقال:"علينا ممارسة الفهم الحقيقي لأنفسنا ولأبنائنا حول فيروس كورونا وطرق انتشاره وكيفية الوقاية منه، والفهم الحقيقي لتوعية الأبناء عن طبيعة المرض والنظافة الشخصية ونظافة المنزل".

وأكد على ضرورة الفهم والوعي الحقيقي بمدى ومقدار أضرار الفيروس بدلاً من نشر النكات المازحة والتعليقات الساخرة، وأن يكون الجميع على بينة واضحة باتجاه التعليقات الساخرة والهروب من المرض بتعليقات مزيفة لا تمت للحقيقة بصلة.

وأوضح د. حلس أهمية الوقت في أي حالة طارئة تحدث في الحياة، حيث أن المرحلة التي تمر بها البلاد ليست وردية بل مرحلة صعبة، لذا يجب أن يتم إيجاد بدائل.

ودعا إلى ضرورة إيجاد بدائل لمتابعة الدروس والتي يمكن أن تكون عن طريق الانترنت، بحيث عند استئناف الدراسة ألا يكون قد ضيع الطلاب الوقت.

ونبه إلى أهمية وضع خطط علاجية للطلاب لاستثمار الوقت كالمعالجة في الخط العربي واللغة العربية والانجليزية، والرياضيات.

ولم يغفل د. حلس أهمية الترفيه وتنظيم الوقت، كاللعب وجلسة الأهل في المنزل، وعدم ترك الأطفال خاصة وصغار السن لفترات الطويلة على الأجهزة الالكترونية، وعدم قتل الوقت إلا بالشيء المفيد والهام.

وأكد أهمية أن يواصل الأهل وأولياء الأمور في تحقيق أهدافهم خلال هذه الإجازة بالاستمرار بالدراسة والقراءة وإيجاد بديل عن التوقف عن الذهاب للمدارس.

ودعا د. حلس لضرورة قتل الشائعات حول الأمر، وأن يكون هناك وعي حقيقي لدى الأهل حوله، والتقليل من الالتفاف حول الشائعات، مطالباً بألا يكون الشخص أداة لنشر الشائعات وأن يبدأ بنفسه ويكون أكثر وعياً.

ولعل "فيروس كورونا" دفع العديد من الشركات لطرح مبادرات عديدة للمساهمة في دعم التعليم عن بعد.

فقد أطلقت شركة تكنولوجية في فلسطين مبادرة تعاونية مجانية، في سياق الجهود الهادفة لتخطي أزمة توقف المسيرة التعليمية التي قد تطول على وقع ارتفاع اعداد الإصابات بالفيروس في فلسطين.

وتقوم المبادرة التي أطلقتها شركة "كلاودي تكنولوجي" على مبدأ مشاركة وزارة التربية والتعليم في إنشاء "نظام الكتروني للتعليم عن بُعد"، في ظل حالة الطوارئ الناتجة عن فايروس كورونا.

 

 

كلمات دلالية