في يوم المرأة العالمي .. الأسيرة "بشرى" لا ترى النور إلا في قلبها

الساعة 07:53 م|08 مارس 2020

فلسطين اليوم

على غير المألوف في دول العالم، تجلس بشرى في غرفة مغلقة، لا تسمع سوى صوت أقدام تتحرك يمينًا ويسارًا وضحكات مرتفعة كأنه يوم فرح؛ لكن قلبها الذي ينطق بالإيمان يربط على الجرح ويؤكد أن يومها ليس موسميًا كغيره من الأيام، بل هو قضية مركزية يومية للأمة الإسلامية.

هذا ما تشعر به الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشرى الطويل في يوم المرأة العالمي، حيث تحتفل به المرأة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بشكل استفزازي أمام الأسيرات الماجدات بهدف كسر إرادتهم وصبرهم.

لكن تلك الاستفزازات لم تلقَ بالًا من الأسيرات الفلسطينيات وخاصة الأسيرة بشرى الطويل التي تربت على مائدة الإسلام ليلا ونهارًا، لاسيما في ظل عدم وجود العدل من المؤسسات الحقوقية والنسوية في العالم أجمع عندما يتعلق الأمر بالمرأة الفلسطينية، كما تقول والدتها "أم عبد الله" لفلسطين اليوم"

وتعلمت بشرى في منزل والدها الأسير سابقًا عدم التعويل على أحدٍ لنيل الحقوق المشروعة كامرأة فلسطينية، وأن ما عليها فقط إلا الاعتماد على الله عز وجل لترى النور والحرية، تضيف أم عبد الله.

والسبب في تمسك "أم عبد الله" وابنتها بشرى بالاعتماد على الله عز وجل هو أن المؤسسات الحقوقية والإنسانية والنسوية التي تحتفل بيوم المرأة العالمي تسعى لتحقيق العدل في جميع دول العالم، لكن عندما يتعلق الأمر بالمرأة الفلسطينية تتوقف تلك المؤسسات عن إعلاء صوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي لتوفير أدنى متطلبات الحياة للأسيرات المعتقلات.

وتساءلت "أم عبد الله" عن دور تلك المؤسسات التي تُحيى يوم المرأة العالمي في التصدي لعمليات النهب الممنهجة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وعن دورها في محاسبة عن سرقة عُمر المرأة الفلسطينية بإدخالها للمعتقلات دون وجه حق ودون محاكمة، كما تساءلت عن موقفها فيما يتعلق  بالأسيرة إسراء الجعابيص.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمر اعتقال اداري بحق الأسيرة الصحفية بشرى الطويل (26 عامًا)، وذلك لمدة أربعة شهور لتنضم لأسيرتين تعرضتا للاعتقال الإداري، وهن الأسيرة شروق البدن من بيت لحم، وآلاء البشر من قلقيلية.

ويصادف اليوم الأحد (8 آذار) وهو يوم المرأة العالمي حيث تُحيى فيه المرأة يومها بالرحلات الترفيهية والجلسات العائلية والتنزه والسفر وغيره من العادات التي تختلف من دولة إلى أخرى.

وتعاني الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال معاناة شديدة جدًا حيث لا تتوفر لهم أدنى الحقوق الإنسانية، ويتم التعامل معهن بإجراءات عقابية شديدة أخطرها الاقتحامات والتفتيش وكاميرات المراقبة وقطع الكهرباء والنقل المتكرر عبر (البوسطة) حيث تعتبر البوسطة من أكثر المراحل معاناة على الأسرى.

كلمات دلالية