تقرير صدمة في بيت "إياد الجرجاوي"..!
الساعة 01:08 م|04 مارس 2020
فلسطين اليوم
ليس أصعب من أن تتلقى خبر إصابة أحد أحبائك بمرض عضال، لكن الأصعب منها والأَمرُ هو أن يُصاب فلذة كبدك بمرض خطير وهو بعيد عنك، كيف وهو في أقبية سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، فحينها سيكون حال أم الأسير إياد الجرجاوي لا يسر عدواً ولا صديق.
فوالدة الأسير الجرجاوي من سكان خانيونس جنوب قطاع غزة، لم يهنأ لها بال، ولم يسر لها حال وقد علمت أن نجلها الذي لم تره منذ سنة ونصف قد تأكد إصابته بورم في الدماغ تم اكتشافه حديثاً.
كانت الصدمة كبيرة على عائلة الجرجاوي الذي يبلغ من العمر (34 عاماً)، ومعتقل منذ 9 سنوات في سجون الاحتلال ويقبع حالياً في سجن "جلبوع" وقد حكم 9 سنوات.
ويوضح أشرف الجرجاوي حكاية شقيقه إياد لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن شقيقه اعتقل بتاريخ 13-6-2011 أثناء عودته من رحلة علاج في مستشفى المقاصد الخيرية في القدس المحتلة.
وأوضح أن شقيقه حكمت عليه سلطات الاحتلال، بالسجن لمدة 9 سنوات.
وبين، أن شقيقه أصيب أكثر من مرة برصاص متفجر في أنحاء متفرقة من جسمه كانت في عامي 2002، و2004، حيث حصل في عام 2010، على نموذج رقم (1) للعلاج في مستشفى المقاصد، وقد رفض وقتها طلبه، إلا أنه عاد بعد شهر للمراجعة فاعتقلته قوات الاحتلال.
وأضاف أنه ومنذ عدة أشهر، أصبح يعاني من صداع مؤلم ومستمر وتشنجات متكررة إضافة إلى معاناته من مضاعفات إصابة برصاص متفجر في البطن تعرض لها قبل اعتقاله.
ونوه إلى أن إياد واجه مماطلة من قبل ادارة السجون في إجراء الفحوصات اللازمة له بالرغم من آلامه المتواصلة، حيث كانت تكتفي إدارة السجون بإعطائه حبة أكامول فقط.
وبين أن عائلته طلبت أن يتم عمل صورة رنين مغناطيس له، إلا أن إدارة السجن رفضت ذلك ولكن بعد مطالبات وإلحاح من الأسرى قامت بفحصه ليتبين وجود ورم أعلى الرقبة وأسفل الدماغ.
وذكر الجرجاوي، أن أعراض المرض باتت تظهر على شقيقه الذي يعاني من آلام مزمنة ، حيث لم يتم حتى اللحظة تحديد نوع الورم.
وقد ناشد الجرجاوي المؤسسات الحقوقية والدولية والمعنية بشؤون الأسرى بالعمل اللازم والضروري لإنقاذ حياة شقيقه التي لا تعرف عائلته أي تفاصيل دقيقة عن حياته، مطالبين بضرورة الضغط على إدارة السجون لتقديم العلاج اللازم له.
ويقبع في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" 1200 أسير مريض، 25 منهم يعانون من مرض السرطان، 24 أسير معاق حركي ونفسي، و8 أسرى يعانون الفشل الكلوي، و20 أسير يقيمون بشكل دائم في مستشفى الرملة، حيث يعانون أمراض مزمنة وخطيرة.
