خبر العاهل السعودي يتلقى رسالة من مبارك ويوفد الأمير مقرن إلى دمشق

الساعة 07:21 ص|16 فبراير 2009

فلسطين اليوم : وكالات

تلقى الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، رسالة من الرئيس المصري محمد حسني مبارك، نقلها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات الوزير عمر سليمان خلال استقبال الملك عبد الله لهما في الرياض أمس.

وجرى اللقاء في حضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، والسفير المصري لدى المملكة محمود عوف.

وكان الوزيران المصريان وصلا الى الرياض امس قادمين من الخرطوم. ونقلت «وكالة فرانس برس» عن مصدر ديبلوماسي في الرياض قوله إن ابو الغيط سيطلع الملك عبدالله «على الجهود التي تبذلها مصر في ما يتعلق بالتهدئة بين اسرائيل وحركة «حماس»، وكذلك جهودها في شأن، الحوار بين حركتي «فتح» و «حماس» والذي ستستضيف القاهرة جولته المقبلة في 22 شباط (فبراير) الجاري».

واضاف المصدر نفسه ان الوفد المصري «سيطلع الملك عبدالله أيضاً على نتائج زيارته للسودان أول من أمس، بخصوص موضوع دارفور، والجهود التي تبذلها مصر لدى مجلس الامن الدولي من اجل تأجيل صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير».

الأمير مقرن في دمشق

أعلنت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) ان  الرئيس بشار الاسد استقبل بعد ظهر امس رئيس الاستخبارات العامة السعودي الامير مقرن بن عبدالعزيز، مبعوثا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتسلم منه رسالة شفوية تؤكد «أهمية التنسيق والتشاور بين الجانبين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والشعوب العربية».

في غضون ذلك، قالت المفوضة الاوروبية للشؤون الخارجية بنيتا فريرو فالدنر، في حديث الى «الحياة» امس، إن الدول الاوروبية باتت «جاهزة للانخراط» مع دمشق، متوقعة توقيع اتفاق الشراكة السورية - الاوروبية في الشهور المقبلة.

وبالنسبة الى استقبال الاسد الامير مقرن، افادت «سانا» بأن الرئيس السوري تلقى «رسالة شفوية من خادم الحرمين الشريفين تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات في المنطقة وأهمية التنسيق والتشاور بين الجانبين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والشعوب العربية».

وقالت الوكالة إن الأمير مقرن نقل الى الاسد «تحيات الملك عبدالله وتمنياته للشعب السوري الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار»، وإن الرئيس السوري «حمّل الأمير مقرن رسالة إلى الملك عبدالله تتعلق بمستجدات الأوضاع في المنطقة لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأهمية تحقيق التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية وبخاصة على الساحة الفلسطينية». واضافت ان الاسد «حمّل الأمير مقرن تحياته للملك عبدالله وتمنياته لشعب المملكة العربية السعودية بالمزيد من التقدم والازدهار».

وكان الرئيس الاسد شارك في القمة السباعية التي عقدت على هامش قمة الكويت الشهر الماضي بمبادرة الملك عبدالله. ويسبق هذا اللقاء التحضيرات الجارية للقمة العربية المقررة في الدوحة في نهاية الشهر المقبل. ومن المقرر ان يصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى دمشق اليوم (الاثنين) ضمن تحركات لتحقيق تضامن عربي، على ان يزور العاصمة السورية الاسبوع المقبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

وتتزامن هذا التحركات العربية، مع قيام  ثلاثة وفود من الكونغرس الاميركي بزيارة دمشق في الايام المقبلة، وسماح واشنطن بتحويل نصف مليون دولار اميركي كانت ادارة الرئيس جورج منعت تحويلها العام الماضي. ونقلت «سانا» عن الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية دعوتها في الدوحة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى «العمل على إعادة الاستقرار للمنطقة والسعي لإحلال السلام العادل والشامل».

الى ذلك، وصلت المفوضة الاوروبية فريرو فالدنر مساء امس الى دمشق، في اول زيارة من نوعها. ومن المتوقع ان تلتقي اليوم الرئيس الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. وقالت فريرو فالدنر لـ «الحياة» إن توقيت الزيارة جاء في «لحظة مشجعة، لأن هناك بعض التطورات الايجابية تشكل اللحظة المناسبة للعودة الى اتفاق الشراكة الذي جرت مفاوضات في شأنه، وجرى تعديله ووقّع بالأحرف الأولى. وهو في يدي المجلس الاوروبي. ونأمل بأن يوقع في الشهرين او الشهور الثلاثة المقبلة».

وقالت رداً على سؤال: «ان القرار السياسي اتخذ من المفوضية. وباتت المسألة في يدي المجلس الوزاري. ارجو ان نصل الى قرار خلال الرئاسة التشيكية او في الرئاسة السويدية التي تبدأ في مطلع تموز (يوليو) المقبل»، مشيرة الى ان المفوضية «لاحظت دورا ايجابيا وبنّاء لسورية ونتنمى ان تواصل ذلك. فبعد الاحداث المأسوية في غزة من المهم ان يكون العرب موحدين وان تبقى المبادرة العربية للسلام على الطاولة. وهنا ندرك ان لسورية دوراً اساسياً في المنطقة. ورأينا خطوات مهمة في لبنان مثل تأسيس العلاقات الديبلوماسية وفتح السفارة في بيروت وقبول السفير اللبناني ميشال خوري. هناك الكثير من الخطوات المهمة التي قامت بها سورية، وهذا لمصلحة سورية ولبنان وللمنطقة عموما».

واذ أكدت المفوضة على «وجوب» ان تقابل الدول الاوروبية الخطوات السورية بـ «ايجابية»، اشارت الى ان الدول الاعضاء «جاهزة من حيث المبدأ للانخراط مع سورية. هناك سلوك ايجابي من الدول الاعضاء، وأعمل وأدعم عملية الانخراط مع سورية، وسأستمر في دعم هذه السياسة». ذلك بعدما اشارت الى «اصلاحات اقتصادية مهمة» قامت بها دمشق.