تحليل عن الانتخابات "الإسرائيلية": هل ستغير السلطة سياساتها..؟

الساعة 12:33 م|03 مارس 2020

فلسطين اليوم

على الرغم من أن الانتخابات "الإسرائيلية" شأن داخلي، إلا أن الفلسطيني لا ينفك عن متابعة نتائجها، ليس أملاً في اختلاف من سيقود حكومة الاحتلال المقبلة، ولكن للاطلاع على تداعيات وآثار هذه النتائج على الفلسطينيين.

فكلا الحزبين اليميني واليساري وبقية الأحزاب لا تختلف على شن عدوانها على الشعب الفلسطيني، وارتكاب مزيد من المجازر الدموية بحق الفلسطينيين في كافة أماكن وجودهم وهو الأمر الذي تؤكد عليه كافة فئات وأطياف شعبنا.

وعلى الرغم من القناعات الفلسطينية أن تلك النتائج لن تغير من الواقع الفلسطيني شيئاً، إلا أن الحديث عن فوز اليمين المتطرف في الجولة الثالثة من الانتخابات يجب أن يكون له ما بعده على القضية الفلسطينية، خاصةً على صعيد سلوك السلطة الفلسطينية تجاه "إسرائيل".

الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، أوضح أن انتصار اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو أمرٌ ضارٌّ جدًا، لأنه سيواصل بناء "إسرائيل الكبرى" بمعدلات أسرع.

واستدرك قوله:"لكن قد ينطوي على أمر جيد، وهو سقوط آخر الأوهام الفلسطينية عن وجود، وإمكانية وجود، شريك "إسرائيلي" للسلام، وهذا يعزز الجهود لبلورة بديل جديد عن اتفاق أوسلو والتزاماته، والجري وراء تسوية عن طريق المفاوضات والتنازلات والتنسيق الأمني.

المحلل في الشأن "الإسرائيلي" فراس حسان، يرى أن السلطة ستبقى على نفس الطريقة والنهج والخيارات المطروحة أمامها، هي بقاء السلطة وأنها تمارس الضغط الدبلوماسي السياسي وستنتظر نتائج الانتخابات الأمريكية لعله يحدث تغيير في اتجاه السياسة الأمريكية حيال القضية الفلسطينية.

ويعتقد حسان في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن السلطة الفلسطينية ستبقى كما هي السلطة لن تتغير في التعامل مع "الإسرائيلي" ولن تتغير في السياسة في هذه الأوقات.

وعزا ذلك حسان إلى قناعة السلطة أن الخيار الدبلوماسي والسياسية هو الأصح والأنجع، فضلاً عن وجود مصالح كبيرة لجهات متنفذة لا تريد أن تفقد هذه الامتيازات التي حققتها عبر هذه السنوات مع "الإسرائيلي".

ونوه إلى أن هذه السياسة هذ التي ستستمر، وأنه اتخذ قراراً بعدم إشعال الضفة وممارسة المقاومة في الضفة بكافة أشكالها باتجاه "الإسرائيلي".

وبي، حسان، أن السلطة ورئيس السلطة محمود عباس مقتنعون أن الواقع المحيط ليس لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأن كل الأطراف تذهب باتجاه "الإسرائيلي" حتى بعض الدول العربية، خاصةً دول الخليج التي تتجه نحو "إسرائيل".

 

 

كلمات دلالية