خبر الفصائل تجري الاستعدادات النهائية لسفر وفودها إلى القاهرة لعقد الحوار الوطني

الساعة 06:24 ص|16 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

تجري مختلف الفصائل استعدادات داخلية سريعة من أجل الإعداد لسفر وفودها إلى القاهرة للمشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني في 22 الجاري.

وأكد ممثلون عن عدة فصائل أن الفصائل تقوم بمراجعة استعداداتها السابقة التي أجرتها في شهر تشرين الثاني الماضي لتكون جاهزة لانطلاق الحوار الوطني بعد أسبوع في القاهرة.

وأكد إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وعضو وفدها إلى الحوار، أن الحركة جاهزة لطرح رؤية متكاملة لعمل اللجان الخمس التي سيعلن عن بدء عملها في الاجتماع القادم، وقال: إننا جاهزون لتشكيل اللجان، وقد أعددنا عدتنا وحضرنا فرق العمل الخاصة للمشاركة في كل لجنة.

وأكد أبو النجا أن لدى حركة فتح فرق عمل تضع الدراسات والاستشارات الخاصة بكل لجنة، موضحا أن الوفد لن يعمل وحده، فهناك فريق يعد من الخبراء والمختصين والسياسيين الذين يتم الاستناد إلى مشورتهم والاطلاع على رؤيتهم لعمل اللجان الخمس.

وأشار إلى أن فتح ذاهبة إلى الحوار عن قناعة وإيمان عميق بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أن هذه القناعة تعززت أكثر بعد الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن اجتماعاً للأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم سيعقد في الثاني والعشرين من شهر شباط الجاري بمشاركة مسؤولين مصريين وممثلين عن الجامعة العربية، لنقاش تشكيل اللجان الخمس المتفق عليها، وتحديد طبيعة مهامها، ومن المقرر أن تجتمع هذه اللجان بعد الاتفاق عليها في القاهرة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

ويستمر اجتماع اللجان ثلاثة أيام من أجل التوصل إلى وثيقة وفاق وطني لإنهاء الانقسام.

واقترحت مصر أن تشارك كافة الفصائل في اللجنة الخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية، بينما تشارك حركتا فتح وحماس وخمسة فصائل أخرى يتم التوافق عليها في اللجان الأخرى التي تشمل لجنة الحكومة ولجنة الأجهزة الأمنية ولجنة الانتخابات ولجنة المصالحات الداخلية.

من جهته، أوضح فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس لـِ"الأيام" أن حماس جاهزة بشكل تام لنقاش الملفات التي سيتم نقاشها في القاهرة، مضيفا أن جاهزيتها للحوار ومناقشة عمل اللجان بدأت منذ شهر تشرين الأول الماضي.

وقال: نحن لا نريد عرقلة هذا الحوار، ونريد أن ننجح هذا الحوار دون أن يتم ترك ملفات هنا وهناك.

وشدد برهوم على ضرورة تهيئة أسباب نجاح الحوار من خلال إنهاء الاعتقال السياسي ووقف التحريض الإعلامي، مؤكداً أن حماس طالبت مصر وحركة فتح بهذه المطالب.

وقال، ليس لدينا مشكلة في انطلاق الحوار على أرضية الشراكة الحقيقية والبرنامج الوطني، بحيث لا يتم فرض أية أجندة على هذا الحوار الوطني.

وفي الاتجاه نفسه، قال كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، إن حواراً داخلياً يجري بشأن الورقة التي قدمتها مصر مؤخراً، لافتاً إلى احتمال تقديم اقتراحات بشأنها.

وأشار الغول إلى أن الجبهة وفصائل اليسار كانت جاهزة لنقاش عمل اللجان الخمس التي سيتم تشكيلها.

وقال: سنعمل مرة أخرى على تدقيق التصور المكتوب الذي تم تقديمه لبعض القوى سابقاً، وسنعمل على مناقشة هذا التصور أولاً مع قوى اليسار ثم مع القوى الأخرى في إطار أوسع.

وتحدث الغول عن ضرورة استغلال الأجواء الإيجابية السائدة الآن من أجل إنجاح الحوار، مؤكداً أن الأجواء الآن أفضل من الأجواء السابقة بسبب الحرب التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، ونتائج الانتخابات الإسرائيلية إلى جانب اللقاءات الإيجابية التي جرت بين حركتي فتح وحماس.

وقال: نحن أمام فرصة لكنها ليست مضمونة النتائج، ونريد إرادة سياسية، واستحضار كل العوامل لإنجاح الحوار.