الفلسطيني يرى النتيجة واحدة

​​​​​​​انتخابات "إسرائيلية" ثالثة غداً ..نتنياهو يسعى للحسم والإعادة الرابعة تلوح في الأفق

الساعة 11:16 ص|01 مارس 2020

فلسطين اليوم

تُفتح صناديق الاقتراع "الاسرائيلية" غدا الاثنين 2/3/2020، للمرة الثالثة على التوالي خلال أقل من 11 شهراً ، وسط تخوفات من تكرار المشهد السابق والعودة للصناديق مجدداً في "أيلول" المقبل ، إلا أن النتائج لم تعد تهم الشارع الفلسطيني وخاصة أن النتائج مهما كانت "لليمين" او اليسار" فالإجماع القائم على توحيد الجهود لرسم الخريطة "الاسرائيلية" واتمام صفقة القرن التي تهدف للسيطرة على الأراضي الفلسطينية ونهب الحقوق وتثبيت القومية اليهودية.

الانتخابات المركزية "الإسرائيلية" أعلنت أن عدد ذوي حق الاقتراع بلغ 6,453 مليون نسمة، وأن 29 قائمة ستخوض الانتخابات، بعد انسحاب إحدى القوائم الصغيرة، قبل أكثر من أسبوع.

وتشير كل استطلاعات الرأي إلى تقدم القائمة العربية المشتركة بمقعد أو حتى مقعدين.

24 ساعة تفصلنا عن اجراء الانتخابات ولكن هذا الوقت يمكن أن يحمل مفاجآت كثيرة من شأنها أن تخدم نتنياهو في سعيه لكسب المزيد من الأصوات وخاصة تلك التي تخلفت عن التصويت خلال الانتخابات السابقة والبالغة 250الف صوت ، إضافة الى لعب فايروس كورونا دوراً خلال الانتخابات الحالية وعدد المصوتين.

بالرغم من التحذيرات التي أطلقها رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، بعيد انتخابات التاسع من إبريل/ نيسان في العام الماضي، من أن عدم الوصول إلى نتائج حاسمة يعني جر إسرائيل إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، وأن تتحول "إسرائيل" إلى نسخة من إيطاليا، إلا أن التحذيرات لم تلقى أي آذان صاغية .

الاستطلاع الأخير يظهر التعادل

وفقاً لاستطلاع الرأي الأخير قبل الانتخابات "الإسرائيلية" والذي اجرته القناة 13 للتلفزيون "الإسرائيلي"، أظهر التعادل في عدد المقاعد لحزب "الليكود" اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو، وتحالف "أزرق أبيض" الوسطي بزعامة بيني غانتس وسيحصل كل منهما على 33 مقعدًا.

وأظهر الاستطلاع من حيث الكتلة، أن كتلة "الوسط- يسار" بزعامة غانتس ستحصل على 57 مقعدًا، فيما ستحصل كتلة اليمين بزعامة نتنياهو على 56 مقعدًا.

أكبر حزب في الكنيست "الإسرائيلي"، هو "القائمة المشتركة" التي تمثل العرب في إسرائيل برئاسة أيمن عودة ترتفع بعدد المقاعد لتحصل على 15 مقعدًا.

انتخابات لاتهم الفلسطينيين

مصطفى ابراهيم الكاتب والمتابع للشأن "الاسرائيلي" قال: إن الانتخابات "الاسرائيلية" تجري غداً هي الثالثة خلال 11 شهراً ، وقد غابت عنها  أجندة الانتخابات والبرامج التي تتحدث عن حل الدولتين والصراع  كونها اصبحت تشكل اجماع "إسرائيلي" ومكون أساسي من "إسرائيل" الدولة القومية للشعب اليهودي وحقها في تقرير المصير لليهود فقط.

وبين، أن "اسرائيل" ماضية في مشروعها في ضم الضفة الغربية ، وفي طرح قانون القومية "الاسرائيلية" ،  مبيناً أن الإجماع أعطى حرية أكبر بعيداً عن تهم الفساد التي تطال نتنياهو  .

الخارطة السياسية التي يسعى لها نتنياهو منحه تقدماً على ازرق ابيض وقد يعطيه الفوز اذا بذل جهدا اكبر واستطاع تحييد اتهاماته عن المشهد ، مبيناً ان التهم التي تطال "بينت" قد يكون سبباً سبب من اسباب تقدم اليمين .

وأشار إلى أن نتنياهو يقود الحملة الانتخابية بنفسه ويشجع أعضاء الليكود، وناخبين لم يشاركوا في الانتخابات الثانية في شهر أيلول، سبتمبر 2019، وجلب أصدقاء لهم للاقتراع لرفع نسبة التصويت، في محاولة استعادة الليكود أصوات نحو 250 ألفاً صوتوا لليكود في الماضي، وامتنعوا عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة، وفي حال ضمن هذا العدد فإنه يستطع بالوصول إلى 61 مقعداً.

وأوضح أن التأكد في عدم اقبال الناخبين ونسبتهم ومن الصعب التبؤ بمن الذي سيشكل الحكومة وأي خريطة سياسية ستتشكل في الساحة السياسية، والأسئلة المشرعة في إسرائيل وأي حكومة ستشكل هل ستبقى المواقف كما هي ام سيحدث تغيير في مواقف غانتس ويتم تشكيل هي حكومة وحدة وطنية؟ وهل هل سيبقى ليبرمان على موقفه الرافض لمشاركة حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو؟ وغيرها من الأسئلة والتوجه لانتخابات رابعة، تبقي الجمود السياسي. الصورة غير واضحة وقد تحدث مفاجآت في ظل انتهازية ليبرمان وبعض السياسيين.

وأكد انه بالرغم من ان "إسرائيل" ماضية في انتخاباتها سواء شكلت حكومة أو فشلت وتم التوجه لانتخابات رابعة، فهي مستمرة في مشروعها، بينما يستمر الفلسطينيون في فشلهم في إعادة الاعتبار لمشروعهم الوطني، وهم بانتظار إسرائيل باتخاذ خطوات في ترسيخ الامر الواقع بالاستيطان والضم وفرض السيادة على الضفة الغربية، والاستمرار في تهديد الفلسطينيين بارتكاب مزيد من الجرائم وردعهم، والتنكر لحقوقهم.

 

 

كلمات دلالية