تقرير أسماك "العصافير" تغزو أسواق قطاع غزة بأسعار زهيدة

فلسطين اليوم

تنتشر أسماك "العصافير" بشكل ملحوظ في هذه الآونة بأسواق قطاع غزة بشكل كثيف، وسط إقبال شديد من قبل المواطنين على شرائه، لا سيما مع جودته وانخفاض أسعاره التي تناسب الجميع.

عشرات المواطنين تجمعوا على بسطات بيع أسماك "العصافير" في خان يونس جنوب قطاع غزة، ليبتاعوا منها من قبل باعة الأسماك المتراصين في السوق، حيث تمكّن صيادو غزة من اصطياد مئات الكيلوات منها، خاصة بعد سماح الاحتلال بالصيد لمسافة 15 ميلًا.

الصيّاد أحمد قنن، قال، إن موسم صيد سمك العصافير وفير هذا العام، مشيرًا إلى أن يكثر في شهري 1 و2 من كل عام، مبينًا أن هناك إقبالًا شديدًا عليه لانخفاض أسعارها لكافة طبقات المجتمع.

وأضاف لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن سمك العصافير يمتاز بطعمه الجيد، في حين يبلغ سعر الكيلو الواحد (8 شواقل)، مشيرًا إلى أنه كلما زادت مساحة الصيد المسموح زادت كمية الأسماك والأنواع المختلفة التي يتم اصطيادها.

وأشار قنن، إلى أنه إلى جانب صيد أسماك العصافير، تمكّن الصيادون من صيد كميات كبيرة من أسماك "الحبّار" أو ما يعرف محليًا بـ"المحابر"، والذي يعرف بفوائده وقيمته الغذائية الكبيرة.

ومن فوائد أسامك الحبار، الوقاية من مرض فقر الدم، لاحتوائه على 90% من احتياجه لعنصر النحاس اليومي، كما أنه يرفع من كفاءة الجسم في امتصاص الحديد، إلى جانب أنه يقوي العظام والعضلات، ناهيك أنه غني بكميات كبيرة من البروتينات والسيلينيوم، الذي يعمل كمضاد للأكسدة، وبالتالي يوفر الوقاية من الإصابة بالالتهاب المفاصل.

بدوره، أشار نزار عياش نقيب الصيادين في قطاع غزة أن مهنة صيد الأسماك في قطاع غزة تعتمد على مدى سماح الاحتلال للصيادين بالدخول في عرض البحر، مشيرًا إلى أن موسم صيد العصافير وفير هذا العام بخلاف العام الماضي، مشيرًا إلى ان الاحتلال سمح لهم بالصيد آنذاك مسافة 6 ميل، ولم يكن الصيد بالمستوى المطلوب.

وقال عياش لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن كميات أسماك العصافير في الأسواق طبيعة، وتكون متوفرة من بداية شهر 1 حتى شهر مارس، مشيرًا إلى أنه بعد سماح الاحتلال بزيادة مساحة الصيد لـ15 ميل زادت فرصة صيد كميات كبيرة من الأسماك الأسعار في متناول الجميع من 7-10 حسب حجمها،

ويوضح عياش أن أوضاع الصيادين في غزة صعبة للغاية بسبب ارتفاع أسعار المحروقات "الإسرائيلية"، ويقول" الوقود المتوفر سعره مرتفع ونحن مقبلون على موسم صيد اسماك التونا والوطواط والعصافير واللوكس وهذه الأسماك تحتاج لعمق كبير في البحر يصل من 12 إلى 20 ميل".

وتتراوح مساحة الصيد أمام الصيادين ما بين 10 إلى 15 ميلا، والمساحة المسموح بها تقتصر على 6 أميال بحرية شمالي غزة، وتزيد من ميناء غزة لمدينة رفح جنوب القطاع إلى 15 ميلًا.

يشار إلى أن زوارق الاحتلال الحربية تطارد الصيادين بين الحين والآخر في عرض البحر، وتقوم بإطلاق النار عليهم تارة، وتارة بالاعتقال ومنعهم من الاقتراب من المسافات المسموح بها للصيد، في محاولة لتنغيص حياة الصيادين، إلى جانب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 13 عامًا، أثّر سلبًا على كافة جوانب الحياة

الجدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال تعلن زيادة أو تقليص مساحة الصيد في بحر غزة، والتي تأتي ضمن العقاب الجماعي الذي يفرضه الاحتلال على المواطنين في قطاع غزة.