عدَّ المعركة بأنها أول رد عسكري على صفقة القرن

النائب خريشة: معركة سرايا القدس الأخيرة أكدت أن إفشال صفقة القرن مرهون بالمقاومة

الساعة 05:38 م|28 فبراير 2020

فلسطين اليوم

قال النائب الأول للمجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، إن المعركة التي خاضتها سرايا القدس ضد الاحتلال الإسرائيلي رداً على جريمة الاحتلال شرق خانيونس، أعطت رسائل كبيرة لعدة أطراف، أبرزها أن المقاومة هي الرهان الوحيد على إفشال صفقة القرن المشؤومة التي أعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأضاف خريشة في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم"، أن رد المقاومة على جريمة التنكيل ، يعد أول رد عسكري حقيقي بعد إعلان صفقة القرن، وحملت عدة رسائل لعدة أطراف، أبرزها أن الشعب الفلسطيني قادر من خلال مقاومته وما يمتلكه من إمكانات قادر على إفشال صفقة القرن. وأن الشعب الفلسطيني غالبيته مع محور المقاومة المستهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأكد عليه في الجولة الاخيرة من خلال استهدفه لدمشق وغزة في آن واحد.

كما أعطت الجولة الأخيرة للمقاومة في غزة مع الاحتلال، رسالة لكل من يريد أن يطبع مع الاحتلال الاسرائيلي سواء بارسال الوفود الى تل أبيب أو استقبال ووفود في رام الله، بأن عملكم مرفوض وأفعالكم هي طعنة في ظهر المقاومة، والعلاقة مع الاحتلال هي علاقة تصادمية ولن تكون علاقة صداقة.

وشدد النائب خريشة على أن الضمانة الوحيدة لإفشال صفقة القرن، هي المقاومة وسلاحها؛ وأنه لا يوجد أحد في إسرائيل يمكن أن يتم التعويل عليه في مفاوضات، لأن الكل ينتمي للمشروع الصهيوني الذي هو نقيض للمشروع الفلسطيني والعربي والاسلامي.

وأكد أن غزة دائماً بمقاومتها وسلاحها تنقذ الوضع الفلسطيني المتهالك من المؤامرات.

وحول المعيقات أمام اندلاع ثورة شعبية في الضفة الغربية ضد الكيان الإسرائيلي رفضاً لصفقة القرن، أشار إلى أن المعركة التي خاضتها الجهاد الاسلامي ضد الاحتلال (بأس الصادقين)، صداها جاء أولاً في جامعة بيرزيت ، عندما خرج الطلبة وتضامنوا ليشاركوا ويهتفوا مع غزة ضد المطبعين، وحركة الجهاد الاسلامي، ثم قبل ذلك صلوات "الفجر العظيم" تضامنا مع القدس، لافتاً إلى أن هناك حراك بالضفة موجود؛ مستدركاً أن الناس لديها اشكاليات كبيرة في زيادة التفاعل أبرزها استمرار التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة والاحتلال الاسرائيلي، وعدم ثقة الشباب بالسلطة وأداءها، مطالباً السلطة الفلسطينية برفع يدها عن المقاومة، كم مطلوب من فصائل المقاومة أن تعيد حساباتها لإعادة ثقة الناس المفقودة بالقوى السياسية.

وعن عدم اهتمام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لرفض السلطة الفلسطينية والأردن لضم الأغوار والمستوطنات في الضفة الغربية، قال النائب خريشة:" أن نتنياهو وترامب عندما أعلنا عن صفقة القرن لم يرو عرباً ومسلمين أمامهم، وقاموا بإعلان الصفقة، وما تصريحات نتنياهو هذه إلا من باب إدراكه لردود الفعل على الأرض، لافتاً إلى وجود خطابين متناقضين للسلطة من الصفة، ففي موقف معلن برفض الصفقة، وموقف آخر يطبع ويستضيف وفود إسرائيلية ويزور تل ابيب، موضحاً أن نتنياهو يشعر بأن الموقف الفلسطيني ليس قوياً ليضع حداً لطموحاته في الضم.

وحث النائب خريشة إلى تصليب الموقف الفلسطيني جيداً، واتخاذ خطوات عملية من قبل قيادة السلطة، بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، وأصحاب بطاقات vip بقدموا على خطوة بتمزيق هذه البطاقات وينضموا لشعبهم لإعادة الثقة بالمواطنين.

وأوضح، أن أوسلو هي سبب النكبات للشعب الفلسطيني، ولولا أوسلو لما جاءت صفقة القرن، واصفاً صفقة القرن بأنها بنت أوسلو الشرعية.