التغول في الضفة على قدم وساق

لجنة الخرائط ولافتات التقسيم خطوات فردية لبدء تطبيق "صفقة القرن" على الأرض

الساعة 12:47 م|26 فبراير 2020

فلسطين اليوم

 تصعيد "إسرائيلي" في قطاع غزة ، لإغلاق صفحة ما اقترفته من تنكيل بجثمان أحد الشهداء جنوب القطاع بعد غضب المقاومة إلا أن اليد "السياسية العليا "لإسرائيل" ركزت جل تحركاتها الخبيثة لتطبيق صفقة القرن، رغم كم التوتر الذي كانت تعيش فيه جراء صواريخ المقاومة من غزة ، فكان لبنيامين نتنياهو لقاء بالوفد الأمريكي المكلف بوضع خرائط لترسيم الأراضي في الضفة ، إضافة إلى قيام المستوطنين بوضع العديد من اللافتات عند مدخل القرى والمدن الفلسطينية، لترسيم حدود الدولة الفلسطينية ضمن صفقة القرن .

33 محوراً في الضفة المحتلة وضعت فيه لافتات مثيرة تحذر "الإسرائيليين"، باللغات الثلاث، العبرية والعربية والإنجليزية، من دخول تلك البلدات، كونها جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وفقاً لـ«صفقة القرن».

وقد جاء في هذه اللافتات النص التالي: «قف! أنت تدخل منطقة الدولة الفلسطينية. هذه المنطقة هي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وفقاً لصفقة القرن.

المشكلة ليست في اللافتات التي وضعت بقدر ما قد يحمله من وضعها من أهداف خبيثة لما يسعى له "الاسرائيليون" والمستوطنون ومحاولة تطبيق صفقة القرن رغماً عن الجميع .

غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة المحتلة ، قال إن وضع اللافتات جاء استكمالاً للجنة ترسيم الأراضي التي تسعى لترسيم الحدود وفقاً لبنود لن تضعها الإدارة الأمريكية إنما ستتبنى ما يقرره "الاسرائيليون" ، والاسرائيليون" يقررون ما يقره "المستوطنون" واليمين المتطرف .

وأشار دغلس خلال تصريحات خاصة إلى أن من يحكم  "إسرائيل" مجموعة من وزراء اليمين من نتنياهو حتى شاكيد وبينت  ، موضحاً أنهم  يفرضون رؤيتهم على الإدارة الأمريكية ومن ثم تتبنى الإدارة الأمريكية رؤيتهم دون نقاش لإتمام الصفقة التي تمثل إعلان حرب على الفلسطينيين لابد من التصدي لهذه الحرب .

وبشأن اللافتات على الأرض، فشدد على ضرورة  مواجهاتها والتصدي لمخططات الضم وإزالتها كونها أدوات يحاول فرضها المستوطنين على الأرض لتطبيق التقسيم وفقا لأطماعهم ، معتبراً أن وضع اللافتات سبقه قيام المستوطنين في يتسهار وتقوع وقرب المغير برسم الطرق عبر الجرافات وتوسع حدود المستوطنات هناك في محاولة منهم لرسم الحدود بشق الطرق .

وطالب دغلس بضرورة التصدي لخطوات الضم من خلال تبني خطة فلسطينية على الأرض للتصدي للتهجير القصري والقدرة على افشال الضم ، بالإضافة الى ودعم المواطنين الذين يعيشون في الجبال كون ان بقاءهم هناك هو الأهم .

وأكد على ضرورة استمرار الاعتصامات في الخان الأحمر في مناطق أخرى ، ولابد من توفير الامكانيات للصمود ، إضافة إلى المحافظة على الموقف الفلسطيني السياسي الموحد برفض صفقة القرن .

ومن جانبه، قال عبد العظيم وادي الناشط في المقاومة الشعبية إن "الأهالي منذ اليوم الاول لوضع اللافتات قاموا بإزالتها ، مشيراً الى ان اللافتات مكتوبة باللغات العبرية والعربية والإنجليزية، على مدخل بلدة قصرة، وبورين، تشير إلى أن تلك القرى جزء من الدولة الفلسطينية وفقا صفقة القرن".

وتظهر في اللافتات عبارة "قف! أنت تدخل منطقة الدولة الفلسطينية، هذه المنطقة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية وفقا لصفقة القرن".

وأوضح ان المستوطنين يحاولون استباق تطبيق صفقة القرن وتطبيق خططهم واطماعهم للفصل قبل إتمام رسم الخرائط في اللجنة المشتركة بين الأمريكيين والاسرائيليين ، مشدداً على ضرورة لكافة التحركات المشبوه على الارض .

كلمات دلالية