التنسيق قائم بين فصائل المقاومة

البردويل: المقاومة انتصرت وفرضت قواعد اشتباك صعبة

الساعة 09:08 م|25 فبراير 2020

فلسطين اليوم

أكَدَ عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. صلاح البردويل أن جولة التصعيد الأخيرة أثبتت أن المقاومة الفلسطينية اثبتت قدرتها على ردع العدو الإسرائيلي وفرض قواعد اشتباك لصالح الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن رد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي كان مزلزلاً، وقاسياً، ومؤلماً للعدو الإسرائيلي.

وقال البردويل في تصريحٍ خاص لـ"فلسطين اليوم": "كان واضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الأخيرة، يريد كي وعي شعبنا، وارسال رسالة أنَّ شعبنا الفلسطيني غير قادر على المواجهة، لكن المقاومة الفلسطينية كانت له بالمرصاد وأفشلت مخططاته (..) رد المقاومة الفلسطينية كان مؤلماً ورادعاً ومزلزلاً، وتمكنت المقاومة من ارباك الاحتلال وتسجيل انتصار جديد".

وأضاف: المعركة الأخيرة مع العدو الإسرائيلي رسالة إلى كل من يراهنون على كسر شوكة شعبنا الفلسطيني، أنَّ شعبنا ومقاومته الباسلة قادرة على مواجهة العدو ومواجهة صفقة القرن التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية".

وأشار إلى أنَّ المعركة الأخيرة وما سبقها من جولات قتالية مع العدو الإسرائيلي فرضت معادلة جديدة ضد العدو الإسرائيلي عنوانها أنَّ المقاومة سترد عند اعتداء إسرائيلي، وأنْ دماء الفلسطينيين ليست مستباحة امام آلة القتل الإسرائيلية، لافتاً إلى أنَّ تلك المعادلة أصبحت من الماضي بعد أن رسختها المقاومة، وأنَّ الاحتلال بات يتحدث أنَّ غزة لا يمكن ردعها إطلاقاً.

وقال: "الاحتلال كان يرى في غزة، ومستوطنة نتساريم تل أبيب، وبفضل الله أصبحت تحت ضربات المقاومة مناطق محررة، وبإذن الله يفتح الله على المجاهدين تحرير ما يسمى غلاف غزة، وبعدها بإذن الله فلسطين كل فلسطين"، مشدداً على أنَّ المعادلة تتطور لصالح المقاومة الفلسطينية وبرنامجها.

وأشار إلى انَّ الجولة الأخيرة دشنت نموذجاً لوحدة الموقف والميدان، قائلا: كان لافتاً وحدة الموقف ووحدة الميدان، الجميع كان على قلب رجل واحد، وكانت هناك أدوار متبادلة بين فصائل المقاومة، مشدداً على أنَّ وحدة المقاومة وإدارة الميدان وتكتيكاته هي أمر يخص قادتها، وأنها لن تسمح لأحدٍ أن يلمز في قناة المقاومة لإحداث شرخٍ بينها.

وأضاف: "ظهرنا أمام العدو الإسرائيلي بشكلٍ موحد، والتنسيق كان قائماً، والجميع قام بأدوارٍ متبادلة تؤكد على وحدة الموقف ووحدة الميدان، أرسلنا للعدو رسالة واضحة أن أي ضربة يتلقاها هي ضربة فلسطينية بامتياز قبل أن تكون لهذا الفصيل أو ذاك الفصيل"، متابعاً "مشاعر الشعب الفلسطيني كلها كانت مُلتفة حول المقاومة وبرنامجها، وكان الجميع يهتف باسم المقاومة وليس سوى المقاومة".

وذكر البردويل أن المقاومة باتت وحدة موحدة بجميع أطيافها وأذرعها على جميع الصعد، مستدلاً على التناغم بين الفصائل الفلسطينية في مسيرات العودة، والغرفة المشتركة، والتنسيق اليومي بين الفصائل، واللقاءات الوحدوية الهادفة لإفشال صفقة القرن وكسر الحصار الإسرائيلي، مشيراً إلى أنَّ الوحدة التي تعيشها المقاومة الفلسطينية تصلح أن تكون ليس خياراً فلسطينياً فحسب بل خياراً عربياً وإسلامياً.

كلمات دلالية