خبر قيادي في « حماس »: مستعدون لتهدئة وإطلاق شاليط إذا تجاوب الاحتلال مع استحقاقات الملفين

الساعة 02:12 م|15 فبراير 2009

 

فلسطين اليوم - دمشق

أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنهم لا يمانعون من ابرام صفقة متكاملة تشمل التهدئة وإطلاق سراح شاليط، لكن من دون التنازل عن استحقاقات الملفين.

 

وأوضح نائب ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سورية علي بركة في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن التهدئة وإطلاق شاليط ملفان مختلفان لكل منهما استحقاقاته، وقال: "حركة "حماس" تفصل بين ملفي التهدئة وشاليط باعتبار أن كل ملف له استحقاقاته، فالتهدئة مقابل فتح المعابر ووقف العدوان، وشاليط مقابل الأسرى الذين تقدمت بهما فصائل المقاومة، ونحن لا مانع لدينا إذا كان إيهود أولمرت يريد إنهاء حياته السياسية الفاشلة بإنجاز سياسي من خلال الربط بين الملفين، لكن بشرط أن يستجيب لاستحقاقات كل ملف".

 

وكشف بركة النقاب عن أن الجهد المصري لازال مستمرا، وأن وفد "حماس" لا يزال في القاهرة لمتابعة الحوار، وقال: "نحن في "حماس" وافقنا على التهدئة وأبلغنا الجانب المصري بذلك وأودعناه ردنا القائم على تهدئة تشمل وقف العدوان وفتح المعابر مع موافقة الاحتلال على تأجيل ملف شاليط والابقاء على 20% من الحصار للمراحل اللاحقة، لكننا فوجئنا الآن بأن أولمرت يريد انجاز ملف شاليط، ونحن لا مانع لدينا لكن أن يتم ذلك وفق استحقاقات ملف الأسرى الذي تقدمت به فصائل المقاومة، ولن نوافق على يساومنا على التهدئة بإطلاق شاليط، وعليه إذا أراد تحقيق انجاز ما أن يدفع استحقاقاته أولا. ووفدنا لازال في القاهرة بعد أن أبلغنا أن زيارة متوقعة اليوم لمستشار وزارة الحرب الاسرائيلية عاموس جلعاد إلى القاهرة لإبلاغها بردهم النهائي عن الموقف من التهدئة وصفقة الأسرى"، على حد تعبيره.

 

ونفى بركة أي تأثير سلبي لتعثر التهدئة على خطوات المصالحة الوطنية التي بدأت في القاهرة، وقال: "من يتجمل جهود عرقلة التهدئة الآن هو العدو الإسرائيلي وحده، ونحن لا نحمل المسؤولية لأي جهة عربية ولا للسلطة الفلسطينية، أما خطوات المصالحة الوطنية فهي مرتبطة بالتفاهم الفلسطيني، وقد التقينا مع الإخوة في "فتح" في القاهرة واتفقنا أولا على وقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وعلى إغلاق ملف الاتقال السياسي، أي إطلاق سراح معتقلي "حماس" في الضفة الغربية على أن تطلق "حماس" معتقلي "فتح" في القطاع إذا كان لديها معتقلين، وهذا مسار منفصل تماما عن مسار التهدئة ونحن قررنا أن نسير فيه إلى النهاية"، على حد تعبيره.