خانيونس الأفقر مطراً

الموسم المطري الأكثر تميزاً والمزارع الأكثر استفادة والتخزين الاستراتيجي مفقود

الساعة 01:35 م|23 فبراير 2020

فلسطين اليوم

شهدت الاراضي الفلسطينية ، وخاصة قطاع غزة كمية كبيرة من الأمطار لم تشهدها منذ عدة سنوات ، مما ينعس ايجاباً على التربية والبيئة ، وعلى العديد من المواطنين الذي يبحثون عن مياه الامطار ، الا ان طرق تخرين مياه الامطار تبقى محدودة وتقتصر على المشاريع الفردية ، بعد التكلفة الكبيرة للمشاريع الاستراتيجية .

أكد م. نزار الوحيدي مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة في غزة اليوم الاحد 23/2/2020، ان الموسم المطري الحالي الأكثر تميزاً منذ ثلاثة سنوات من حيث كمية الامطار وتوزيعها على الايام خلال شهري كانون الاول وشباط .

وقال المهندس الوحيدي خلال تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم" ان الايام التي هطلت فيها الأمطار خلال العام الحالي بلغت 35 يوماً ، بالإضافة الى20 يوماً رطبة.

وبين الوحيدي ان كمية الامطار تجاوزت المعدل العام حيث بلغت 101 % من المعدل العام ، وبلغت كمية الامطار في المناطق الشمالية "شمال القطاع" أكثر من 30% من المعدل العام لتكون أكثر المناطق هطولاً ، في حين كانت مدينة خانيونس هي الأفقر من حيث كمية الامطار حيث شكلت كمية الهطول 70% فقط .

 وأشار الى ان كمية الامطار التي وصلت الي سطح الارض بلغت 120 مليون لترمربع ، في حين بلغت نسبة وصول الامطار للخزان الجوفي لـ26% اي حوال 26_27 مليون لتر.

وحول انعكاس كمية الامطار على الزراعة والمزروعات ، قال الوحيدي: ان تهطل الامطار على مدار شهرين متتالين بدون ري للمزروعات وفر وقت وجهد ومال ، كون ان الامطار لها دور كبير واعاد النشاط الحيوي للتربة  وتصفيتها من الاملاح.

وتابع ان الامطار الكبيرة التي هطلت ساعدت على تكون الاثمار والأزهار وخاصة اللوزيات والتفاحيات، إضافةً الى قضائها على اطوار كثيرة من الحشرات ، مشيراً الى ان كمية الامطار ساعدت المزارعين ممن يمتلكون البرك ان يكون لهم فرصة لتجميع الامطار والاستفادة منها فيما بعد.

وحول وجود أنظمة للاستفادة من كمية الامطار وتخزينها ، أوضح أن الاستفادة من مياه الامطار  موضوعية ، فبعض المزارعين يمتلكون برك تجميع مياه ، ولكن في المشاريع الكبرى لا يمكن اقامتها في غزة بسبب أسعار الأراضي مرتفعة بالنسبة لكمية المياه التي ستهمل فيما بعد , اقل وتخزين المياه امر صعب .

كلمات دلالية