د. الزهار: التهديدات الإسرائيلية لا تخيفنا ونتعامل معها بشكلٍ جدي

الساعة 12:55 ص|23 فبراير 2020

فلسطين اليوم

 أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. محمود الزهار أنًّ حركته ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية تأخذ التهديدات الإسرائيلية بشن ِعدوان على قطاع غزة او اغتيال أحد قادة المقاومة على محملِ الجد، على الرغم من ترجيحه أنَّ ارتفاع نبرة التهديدات الإسرائيلية ضد غزة ومقاومته تأتي مع اقتراب انتخابات الكنيست الثالثة.

وأوضح الزهار في حديثٍ مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنَّ التهديدات الإسرائيلية ضد المقاومة وقطاع غزة تأتي في سياق المزايدات الانتخابية بين الأحزاب الإسرائيلية مع اقتراب انتخابات الكنيست الإسرائيلية، قائلاً: "الموضوع يتعلق بمحاولة القادة الإسرائيليين تقديم دمائنا قرباناً بين يدي الانتخابات الإسرائيلية، وهو تهديد جدي يستوجب أخذ الحيطة والحذر".

وأضاف الزهار: الكيان الإسرائيلي بُنِيَّ على العدوان، وجميع القادة الإسرائيليين مُغذيين على الإرهاب وقتل الفلسطينيين، وتستعر تلك التهديدات مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، وعلى الرغم من ذلك نأخذ الأمر على محمل الجد، كون الاحتلال قد يُطبقها في لحظة غدر علماً اننا لا نخافه ولا نخاف تهديداته (..) عقيدة الاحتلال الإسرائيلي تقوم على الغدر والمباغتة، لذلك علينا أن لا نأمن جانب الاحتلال.

وعن المزاعم الإسرائيلية بأن الكيان نقل عبر الوفد الأمني المصري إلى حماس تهديدات مباشرة، قال: لم نعهد على الوفد الأمني المصري أن نقل لنا تهديدات مباشرة، ولكن تأتي على صيغة تحذيرات، ونحن في العادة لسنا بحاجة لأن ينقل أحد لنا تهديدات العدو الإسرائيلي، كون الاحتلال يمارس عدوانه علينا في كل لحظة، إذ لا يكاد يمضي أي يوم دون عدوان إسرائيلي.

وعن الأخبار المتداولة في الإعلام عن التوصل إلى تفاهمات جديدة عبر الوسيط القطري والمصري، أوضح أنَّ المقاومة لم تبرم اتفاقات تهدئة جديدة مع الاحتلال، لكن ما يحصل أنَّ المقاومة ومن خلال بعض الأدوات تضغط على الاحتلال الإسرائيلي؛ كي تدفعه وتجبره على تنفيذ التزاماته تجاه قطاع غزة، المتمثلة في (فتح المعابر، توسيع مساحة الصيد، الاستمرار في إمدادات الكهرباء، وقف العدوان المباشر على شعبنا)، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يأتي إلا بلغة لي الذراع، ولا يعرف إلا لغة القوة، قائلاً: المعادلة القائمة مع الاحتلال ليس كما يروج البعض تهدئة مقابل تهدئة، وإنما تهدئة مقابل التزامات يُجْبَرُ الاحتلال على تقديمها مثل تخفيف الحصار والقضايا الإنسانية.

وعن استمرار الجهد الشعبي والفصائلي في افشال صفقة القرن، أوضح الزهار أنَّ المقاومة الفلسطينية لن تسلم أمام أي صفقة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنَّ الفلسطينيين وعبر برنامج المقاومة الشاملة سيتمكنون من إفشال المساعي الأمريكية والإسرائيلية لتصنفيه القضية الفلسطينية.

وشدد الزهار على أن التنسيق الأمني في الضفة المحتلة بين السلطة و"إسرائيل" يمثل خطراً كبيراً على القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنَّ التنسيق الأمني يقف حائلاً أمام مجابهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: التنسيق الامني الذي تقوده السلطة والذي تتبادل فيه المعلومات الأمنية عن المقاومة مع الاحتلال أخطر من الاحتلال بحد ذاته، إذ أنَّ الاحتلال لو لم يكن لديه معلومات لما استطاع أنْ يشكل خطرا على المقاومة في الضفة المحتلة، مضيقاً: "لن نكل ولن نمل من المطالبة في وقف التنسيق الأمني الذي يُعتبر خيانة لدماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى بينما يعتبره البعض تنسيقاً مقدساً".

ودعا الزهار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأن يرفع يده عن المقاومة في الضفة المحتلة، وأن يوقف بشكل حقيقي التعاون الأمني، قائلاً: مطلوب من محمود عباس أنْ يرفع يده عن المقاومة في الضفة، حتى تتولى المقاومة إفشال صفقة القرن، ولكي تتمكن من تحطيم آمال المحتلين الإسرائيليين مثلما حطمت آمال الإسرائيليين في غزة عندما أخرجتهم من المستوطنات، والتي سبق وان قال عنها شارون إن "نتساريم مثل تل أبيب".

وعن تأخر مجيء وفد منظمة التحرير وحركة فتح إلى غزة، قال: للأسف تركيبة الوفد تدل على نوايا عباس من المصالحة، وللأسف هناك شخصيات عندما تكون على رأس الوفد نعلم أن عباس ليس لديه نوايا حقيقة لإنهاء الانقسام (..) للأسف هناك شخصيات معروفة دائماً ما تفشل أي حراك للمصالحة، واعتقد أن الناس باتوا يدركون من هم.

 

كلمات دلالية