المقاومة سترد على أي اعتداء

قيادي فلسطيني: لا تهدئة دون رفع الحصار ومطلوب من وفد المنظمة الإسراع بزيارة غزة

الساعة 11:26 ص|18 فبراير 2020

فلسطين اليوم

أكَّد عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أنَّ مساعي قدوم وفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة لعقد لقائي مع الفصائل الفلسطينية ولقاءٍ ثنائي يجمع حركتي فتح وحماس مستمرة.

وأوضح أبو ظريفة في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم" أنَّ جهود اللقاء مستمرة ولم تفشل بعد كما يتردد في وسائل الإعلام، مشدداً على أهمية إسراع وفد منظمة التحرير بالقدوم إلى قطاع غزة لمناقشة سبل تحديات صفقة القرن، والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة رؤية ترامب – نتنياهو.

وأشار أبو ظريفة إلى انَّ الوفد سيناقش سبل إنهاء الانقسام وتعزير اللحمة الوطنية، إلى جانب مناقشته الخطوات العملية الموحدة والمشتركة في مواجهة صفقة القرن، آملاً أن تؤسس زيارة وفد المنظمة لغزة إلى حالة وطنية قادرة على المواجهة، وأنْ يكلل اللقاء باجتماع على مستوى أمناء الفصائل الفلسطينية.

ودعا أبو ظريفة إلى تجاوز الإشكاليات الحزبية وصغائر القضايا لإنجاح زيارة وفد المنظمة، لما له من أهمية كبيرة في تعزيز الوحدة الفلسطينية.

وعن الوضع الميداني في غزة، قال "لن يكون هناك هدوء مع العدو الإسرائيلي مطلقاً، ما لم يلبِ موجبات الهدوء، والممثلة في رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا".

وعن انباء التوصل إلى تهدئة، قال: "لا نبني على ما يقوله الإسرائيليون، ولم أسمع خلال زيارة وفد المخابرات المصري الأخيرة للقطاع عن التوصل إلى تهدئة"، مشدداً على أن الجانب المصري يبذل جهوداً كبيرة للتخفيف من المعاناة التي يعيشها الغزيون، مع ادراكه الكبير بأن الاحتلال هو المتسبب في تلك المعاناة.

وعن التهديدات الإسرائيلية، أوضح أنَّ المقاومة تدرك تماماً ان التهديدات الإسرائيلية تأتي في إطار الدعاية الانتخابية الإسرائيلية، لكن في الوقت ذلك أشار أن المقاومة تأخذ التهديدات على محمل الجد، محذراً الاحتلال من الإقدام على أي حماقة تجاه غزة.

وقال: الاحتلال قد يخلط الأوراق، لكنه يدرك تماماً أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لم تعد سهلة، وأنها سترد على أي اعتداء يتعرض له القطاع او شعبنا الفلسطيني.

وكان الوفد المصري زار قطاع غزة صباح أمس الاثنين، حيث التقى بوفد مكون من الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، في اجتماع مغلق استمر حوالي الـ5 ساعات، ومن ثم غادر فوراً عبر معبر "إيرز".