لجنة "ترسيم الخرائط" محاولة فاشلة لفرض الامر الواقع وأهداف سياسية بحتة

الساعة 01:29 م|17 فبراير 2020

فلسطين اليوم

التأمت بالأمس ما تسمى بلجنة "ترسيم الخرائط "والتي تضم الجانب الامريكي و"الاسرائيلي" تمهيدا لضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة للسيادة "الإسرائيلية"، ضمن بنود صفقة القرن  ، فبالرغم من محاولة تجاهل وجود تلك اللجنة الا ان التحذيرات من ان الهدف من تشكيل اللجنة سياسي بضمانة أمريكية.

لجنة ترسيم الخرائط "الإسرائيلية"-الأميركية، ستحدد المناطق في الضفة الغربية التي ستفرض السيادة "الإسرائيلية" عليها، وتضم السفير الأميركي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري السفير أريه لايتستون، وسكوت ليث، وهو رئيس الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأميركي.

الخطوة الأميركية تأتي بعد أن أعلنت "إسرائيل" هوية أعضائها في اللجنة المشتركة، وهم وزير السياحة ياريف ليفين، والسفير "الإسرائيلي" لدى الولايات المتحدة، رون درامر، والمدير التنفيذي لمكتب رئيس الحكومة، رونين بيرتس.

مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية سهيل خليلية ، ان إجمالي ما سيتم ضمه لصالح توسيع المستوطنات في المستقبل سيتجاوز ألف كيلو متر مربع، وهي مساحة تساوي برمتها المساحة المصنفة "أ" بالضفة.

واضاف خلال تصريحات سابقة : "في ذلك الوقت اتخذ الاحتلال إجراء استباقيا، لأي مفاوضات مع الفلسطينيين ومن يمثلهم بأن قام بإعلان مخططات هيكلية في كل المستوطنات القائمة". وأشار إلى أن مجموع ما كانت تغطيه المستوطنات من مساحة بناء بلغ حينها 77 كيلو متر مربعا، لكن عندما قام الاحتلال برسم مخططات هيكلية لهذه المستوطنات بذلك الوقت قفزت المساحة التي  تغطيها المخططات الهيكلية إلى سبعة أضعاف وبلغت 486 كيلو مترا مربعا.

خطط سابقة

خليل التفكجي خبير الخرائط والاستيطان في بيت الشرق بالقدس المحتلة قال ان الاحتلال يقوم خلال هذه الايام بعمليات تجريف واسعة بهدف توصيل المستوطنات وعزل مدن الضفة المحتلة  ، مشيراً الى ان المخطط الاسرائيلي وما يتم الحديث عنه من ترسيم الخرائط ليست بالجديدة انما هي خرائط قدمت في السابق وعبارة عن مجموعة مشاريع بدأت عام 1970 وانتهت في مشروع شارون عام 1990 والآن يجري تطبيقها على أرض الواقع".

وبين خلال تصريحات اذاعية تابعتها وكالة "فلسطين اليوم" ان لجنة ترسيم الخرائط لجنة سياسية ولا علاقة لها الجانب العسكري ما يعني أنها تطبيق سياسي لتطبيق الرؤية الاسرائيلية بعيداً ضمن المشروع  الامريكي .

وأوضح ان الجانب الاسرائيلي بدء بتنفيذ المخطط على مساحات كبيرة من اراضي الضفة المحتلة ، متسائلاً ماذا سيبقى للفلسطينيين اذا ما تم السيطرة على الاراضي الزراعية في الاغوار وتم السيطرة  على البحر الميت والذي يعد القمة الاقتصادية العلاجية ، واذا ماتم السيطرة على على 12 الف دونم من الكسارات في الجبال، ومصادرتها وهو الذهب الابيض ، بالإضافة الي السيطرة على المياه الجوفية ..ماذا تبقى لنا؟

وتابع "لا يمكن التعويل على الدور الرسمي الفلسطيني، لأن المعطيات على الأرض تظهر الموافقة الكاملة على صفقة القرن، فالتنسيق الأمني لا يزال مستمر، ومؤتمرات التطبيع لا تزال تقام وتشارك بها قيادات فتح والسلطة، إضافة للملاحقة الأمنية لكل فلسطيني يفكر في إلحاق الضرر بالاحتلال الإسرائيلي.

كلمات دلالية