الثوابتة: لقاءات السلطة الأمنية طعنة وخذلان للموقف الموحد ضد "صفقة القرن"

الساعة 08:13 م|16 فبراير 2020

فلسطين اليوم

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، أن اللقاء الأمني بين جهاز مخابرات السلطة ووكالة الاستخبارات الأمريكية يشكل طعنة في الموقف الفلسطيني الموحد ضد التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تتصدر مشهد الاجرام والاعتداء ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بما يُسمى "صفقة القرن".

وقال الثوابتة في حوار مع "فلسطين اليوم الإخبارية" مساء الأحد: "من غير المنطقي أن يكون موقف جميع مكونات الساحة الفلسطينية موحدًا فيما يتعلق بصفقة القرن لتصفية الحقوق والثوابت الفلسطينية، وفي ذات الوقت تجري هناك لقاءات سرية وغير سرية مع السلطة، فهذه لقاءات ذات طابع أمني بحت، وتشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني كما تشكل حالة من الخذلان لموقف الشعب الفلسطيني الموحد في مواجهة الصفقة وكل المشاريع التي تستهدف القضية".

وأوضح أن الحديث عن اللقاءات يعطي مؤشرًا بأن هناك امعان في موقف السلطة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والتعاون الأمني مع الادارة الامريكية وهذا الأمر مرفوض وجاءت عليه كل قرارات الهيئات والمؤسسات الفلسطينية بما فيها المجلس الوطني والمجلس المركزي.

اللقاءات تخالف هذه القرارات الوطنية

وأضاف الثواتبة، بأن القرارات والهيئات الفلسطينية دعت السلطة لوقف اللقاءات الأمنية فورًا والاعلان عن موت اتفاقيات اوسلو وما يترتب عليها من التزامات أمنية وسياسية واقتصادية وبالتالي سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف الرهان على مسار المفاوضات العبثي الذي جربه شعبنا على مدار أكثر من ربع قرن من الزمان وكانت واشنطن هي الداعم والمساند الذي يوفر الغطاء لكل جرائم الاحتلال.

وأشار إلى أن واشنطن تتصدر الهجوم والعدوان على شعبنا سواء بنقل السفارة وتجفيف منابع دعم الاونروا او كل القرارات التي تساهم وتشكل دعما للاحتلال بما فيها التحريض وحالة التماهي مع الموقف الصهيوني، متسائلًا أين المصداقية في التصريحات التي يتم اطلاقها من قيادة السلطة؟".

ولفت إلى أن الاجراءات العملية على الارض تثبت عدم مصداقية تلك التوجهات والقرارات، مبينًا أن ما يجري حتى اليوم على الأرض من لقاءات مع الكيان الصهيوني يؤكد بأن هناك من هو ليس معني بوحدة الشعب الفلسطيني.

 

تعزيز الاشتباك مع الاحتلال

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، بان من يهتم بوحدة الشعب الفلسطيني يتجاوز كل العبثية السياسية يتجه إلى الوحدة والتوافق الفلسطيني الذي يؤسس لشراكة سياسية وبناء استراتيجية تقوم على مقاومة الاحتلال وتعظيم الاشتباك مع الاحتلال على كل المستويات السياسي والكفاحي والقانوني والديبلوماسي.

كما أكد أن من يهتم بوحدة الشعب الفلسطيني عليه أن يعزز الكفاح الشعبي في الضفة المحتلة باعتبارها ساحة الفعل وساحة الميدان، باعتبار أن ما يجري اليوم من استهداف للجغرافية الفلسطينية يجري في الضفة الغربية بقرارات الضم والتغول والاستيطان المستمر في الارضي الفلسطيني الذي بلغ اقصى درجاته للسيطرة على الضفة والأغوار".

 

التطبيع العربي ومبرراته

وفيما يتعلق بهرولة المطبعين في ظل موقف السلطة من اللقاءات المستمرة سواء مع اسرائيل أو امريكا، قال الثوابتة: "من الطبيعي طالما هناك قنوات اتصال بين السلطة واسرائيل فإن ذلك يعطي العرب ذريعة وحجة لمزيد من الهرولة تجاه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".

وبين أن قنوات الاتصال بين السلطة واسرائيل تعتبر شكل من أشكال التبرير العربي للهرولة من التطبيع مع الاحتلال، والمطلوب وقف كل أشكال التواصل والتنسيق مع الاحتلال، حتى لا يكون هناك اختراقات في الموقف الفلسطيني أو اضعاف لحالة التضامن والتكامل العربي على المستوى القومي مع القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن التطبيع هو أحد الثغرات التي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي لبناء جسور من العلاقات مع الشعوب العربية والمحيط العربي وهو يدرك في الوقت الذي يستطيع أن يشكل اختراقات هو يتجاوز الحقوق الفلسطينية.

ولفت إلى أن حالة من التخبط في السياسة الفلسطينية وحالة من التخبط في ادارة الملف الفلسطيني نحن أمام مشروع هائلة مشروع لن يرحم الشعب الفلسطيني وحقوقه، جاء بدعم واسناد من الحركة واللوبي الصهيوني في واشنطن التي ترسم السياسات العالمية وعلينا أن نتوحد ونعيد اعتبار لوحدة المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني.

 

تصريحات لذر الرماد في العيون

وحول تصريح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير بأن صفقة القرن فيها نقاط ايجابية يجب على الفلسطينيين اغتنامها كما قال الجبير.

ورد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، بالقول: "الحديث عن نقاط ايجابية في الصفقة لذر الرماد في العيون، هذا المشروع السياسي والصفقة بما تحمل من استهدافات ومخاطر هي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني بكافة اشكالها وأي شيء يتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني هو يشكل اعتداء على الحقوق وثوابت شعبنا ومن المستحيل أن يكون فيه نقاط ايجابية".

وأضاف الثوابتة: "لن يأتينا نقاط ايجابية لا من الادارة الامريكية ولا من اي قوى معادية على الأرض لحقوق شعبنا ومن يعتقد أن الولايات المتحدة او "إسرائيل" ستمنح حقوق شعبنا هو واهم فالحقوق تنتزع ولا تمنح تأتي بالمقاومة بمواجهة الاحتلال وتكبيد الاحتلال خسائر حتى يدرك أن المشروع خاسر وبغير ذلك لن نحقق العودة".

كلمات دلالية