الكشف عن تجسس أمريكا على أكثر من 120 دولة في العالم

الساعة 10:53 م|11 فبراير 2020

فلسطين اليوم

كشف تقرير دولي بأن الاستخبارات الأمريكية والألمانية استخدمت شركة سويسرية متخصصة في تشفير الاتصالات للتجسس على أكثر من 120 بلدًا منذ عقود من الزمن.

وأشار التقرير الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية" و"التلفزيون الألماني زد دي إف" ومحطة الإذاعة والتلفزيون السويسرية "إس آر إف" بان شركة التشفير "كريبتو إيه جي" باعت تجهيزات بـ"ملايين الدولارات" لأكثر من 120 بلدا.

ومن بين الدول التي تعاملت معها الشركة السويسرية تشمل "إيران والمجالس العسكرية في أميركا اللاتينية، والهند وباكستان والفاتيكان".

وأوضح التقرير، بأن وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" اشترت سرا عام 1970 شركة "كريبتو إيه جي"، في إطار "شراكة سرية للغاية" مع جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي"، الذي انسحب من الشراكة في تسعينيات القرن الماضي، لتبيع بعدها وكالة الاستخبارات المركزية شركة "كريبتو" في عام 2018.

وعمدت وكالتا الاستخبارات (الامريكية والألمانية) إلى "التلاعب بتجهيزات الشركة بغية فك الرموز التي كانت البلدان تستخدمها في توجيه رسائلها المشفرة".

ومن خلال المتابعة والمراقبة والتلاعب بتجهيزات الشركة تمكنت واشنطن وبرلين من الحصول على الكثير من المعلومات السرية الخطيرة ومنها وفقًا لواشنطن بوست ما يلي:-

- مراقبة أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران عام 1979

- تزويد بريطانيا معلومات عن الجيش الأرجنتيني إبان حرب "فوكلاند"

- متابعة حملات الاغتيال في أميركا اللاتينية

- مباغتة مسؤولين ليبيين خلال إشادتهم باعتداء على ملهى ليلي في برلين الغربية عام 1986 أسفر عن مقتل جنديين أميركيين

واطلع معدو التحقيق على تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يعود لعام 2004، ووصفوا عملية استحواذ على الشركة المسماة "تيزوروس" ومن ثم "روبيكون"، كانت "ضربة القرن" على صعيد العمل الاستخباري.

ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وجهاز الاستخبارات الألماني، الإدلاء بأي تعليق حول التحقيق دون أن تنفيا المعلومات آنفة الذكر وفقًا لمعدي التحقيق.

كلمات دلالية