بالصور بعد المنخفض الجوي.. بحر غزة يقذف الأسماك بكميات كبيرة وسط انخفاض أسعارها

فلسطين اليوم

قذف بحر قطاع غزة خلال اليومين الماضيين وتزامناً مع المنخفض الجوي كميات كبيرة مع الاسماك ، حيث تمكن الصيادون بعد موجة المنخفضات الأخيرة، من صيد كميات كبيرة من الأسماك بجميع أنواعها ، مما ادى لانفخفاض اسعارها.

زكريا بكر، مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي قال أن صيادي غزة تمكنوا أمس من صيد(15) طن سردينة في كافة محافظات غزة، و(500) كجم من نوع "كلب البحر "،وكنعن (250) كجم ، ومليطة (300) كجم) إضافة الى أنواع أخرى.

وقال زكريا خلال حديث خاص لوكالة "فلسطين اليوم" ان سوق السمك في غزة يشهد منذ الامس إقبالاً من قبل المواطنين ، وسط انخفاض كبير على اسعار الاسماك .

وعبر المئات من صيادي الأسماك عن فرحتهم، بعد أن امتلأت صناديقهم بكميات وفيرة وأنواع مختلفة من الأسماك، خاصة بعد انحسار المنخفض الجوي الأخير، والذي شكل طوق نجاة لمعظم الصيادين، الذين قاموا للاصطياد والبيع في الأسواق.

أبو ابراهيم الهبيل أحد الصيادين أكد ل"فلسطين اليوم" ان وفرة أسماك "الغزلان" دفع الصيادين لعرضها في الأسواق والشوارع العامة وعلى طول الطريق الساحلي، إذ وصلت أسعارها إلى 18 شيكلا للكيلو غرام، وأحيانا أقل من ذلك، بعد أن انخفضت من 25 - 30 شيكلا.

وتابع إن ثمة إقبالا كبيرا على أسماك "الغزلان"، التي وصلت إلى أسعار غير مسبوقة، مشيراً إلى أنه تمكن من بيع كميات كبيرة منها.

وأضاف: رغم خيرات البحر الوفيرة بعد المنخفض، إلا أن ثمة مشكلة واجهت الباعة والصيادين، بأن ما تم صيده هو أنواع محدودة من الأسماك، خاصة "الغزلان"، ولا يوجد "سردين" أو "سكمبلة" الا كميات قليلة وليست بنفس كميات الغزلان.

ومن جانبه قال الصياد عبد الله موسى، إن الصيادين فوجئوا باندفاع أسراب كبيرة من أسماك "الغزلان" قرب شواطئ غزة، وصيدها بدأ من مسافة ميل واحد، وحتى نهاية المسافة المسموح للصيادين الوصول إليها، إضافة لوجود أسماك قرش عملاقة.

وقال: جميع الصيادين ظفروا بكميات كبيرة منها، وجاء الصيد في وقت مناسب، فالأسواق مازالت منتعشة عشية صرف الرواتب، والطلب على الأسماك الطازجة كبير، لذلك جرى بيع كميات كبيرة منها.

ولفت موسى إلى أن الأيام الثلاثة التي تأتي بعد كل منخفض تكون فرصة مثالية لصيد الأسماك، بعد ذلك تقل الأسماك، وتتواجد على مسافات كبيرة من الشاطئ، غالبا لا يسمح للصيادين الوصول إليها، لذلك هو ورفاقه يحاولون استغلال الفرصة الحالية.

ويشار الى ان الكميات الكبيرة للأسماك كانت بمثابة نقمة لأصحاب الدواجن الذين تكبدوا خسائر فادحة حيث بلغ سعر كيلو الدجاج  من 7-8 شيقلاً مما كبدهم خسائر كبيرة ، اقتناص المواطنين فرصة انخفاض اسعار الاسماك .